• ×
الأحد 28 أبريل 2024 | 04-27-2024
علم الدين هاشم

بهدوء

علم الدين هاشم

 1  0  2148
علم الدين هاشم
فوز المريخ وفلسفة عدم البث المباشر !
حرمنا تلفزيون السودان من متابعة الفوز الكاسح للمريخ على نيل الحصاحصيا ولاندرى ماهى الفلسفة من وراء عدم البث المباشر للمباراة عبر الفضائية السودانية التى اخذت على عاتقها شراء الحقوق الحصرية لتلفزة مباريات الدورى الممتاز البطولة الوحيدة التى تحرص غالبية جماهير الرياضة فى السودان وخارجه على متابعتها ,, فلم نجد اى مبرر لمثل هذا التصرف لاسيما وان كل البرامج التى بثتها الفضائية فى توقيت المباراة بالامس كانت قابلة للتأجيل وحتى نشرة الاخبار فانها توقيتها ليس بالامر المقدس حتى يتم تقديمها على حدث يعزز من علاقة المشاهد بالتلفزيون الا اذا كان القائمون على امر هذا الجهاز الخطير قد اصبح اهتمامهم بالرياضة لايختلف كثيرا عن اهتمام حكومتنا الموقرة بها !!
عموما خفف نجوم المريخ علينا اثار الاحباط الذى زرعه التلفزيون فى نفوسنا من عدم بثه الحى والمباشر للمباراة وذلك بهذا الفوز الكاسح وبغلة وافرة من الاهداف تبارى فى تسجيلها نجوم الهجوم مهدى بن ضيف الله وراجى والعجب وهنو ووارغو لتبلغ الحصة لستة اهداف مع الرأفة ,, اكدت من جديد ان المريخ تحت قيادة الخواجة كروجر فى طريقه لتجاوز الكثير من العيوب التى لازمت مسيرته منذ انطلاقة هذا الموسم ,, فمن خلال الوصف التفصيلى للمباراة عبر الاذاعة كان واضحا ان المريخ لم يكتفى بالنتيجة فقط بل زاد عليها الاداء بروح الجماعة والضغط المستمر على مرمى النيل خاصة فى الشوط الثانى الذى شهد ثورة الهجوم المريخي ,,
هل يفعلها شداد ؟
اذا كان صحيحا ان الدكتور كمال شداد غير راغب فى ترشيح نفسه فى الانتخابات المزمع عقدها فى 28 من الشهر الجارى فهو بذلك يكون قد اتخذ هذا الموقف من منطلق احترام رغبة الغالبية من اعضاء الجمعية العمومية ورفع الحرج عنهم ولضمان عدم حدوث انشقاق بين الكتل الانتخابية المختلفة لان الغالبية من هؤلاء الاعضاء هم اصلا من انصار الدكتور شداد ومجموعته التى تضم الدكتور معتصم جعفر ومجدى شمس الدين واسامه عطا المنان وهذه حقيقة لاتحتاج الى غلاط ولاتحتمل الجدل وظهرت قوتها ووحدتها فى المذكرة التى طالبت الوزير بضرورة استثناء شداد والسماح له بالترشيح قبل ان يتم رفضها او تجاهلها من السيد الوزير حاج ماجد سوار ,, وكلنا نعلم ماذا حدث بعد ذلك حيث ذهبت اصوات الغالبية من اعضاء الجمعية لمصلحة الدكتور معتصم جعفر الذى قدم نفسه بديلا للدكتور شداد فى تكتيك انتخابي كان متفقا عليه حتى لايحدث اختراق يؤدى الى فوز الارباب صلاح ادريس بالتزكية ,, فهناك ارتباط اخلاقي بين الغالبية من اعضاء الجمعية العمومية لترشيح الدكتور معتصم جعفر ومنحه اصواتهم من جديد فى الانتخابات التى حددها الفيفا فى الاسبوع الاخير من الشهر الحالى واظن ان هذا مافطن اليه الدكتور شداد مؤخرا بعد فشل مساعى الوفاق التى سعى عليها بعض الخيرين الذين كانوا يهدفون الى عودة شداد رئيسا ومعتصم نائبا له ولكن المستجدات التى حدثت عقب الغاء الانتخابات تحول دون ذلك ,, ولهذا فان الدكتور كمال شداد اذا كان بالفعل غير رغب فى ترشيح نفسه ضد الدكتور معتصم جعفر فذلك سيتم لهذه الاعتبارات التى من الطبيعى ان يتفهمها رجل مثل شداد لايمكن ان يهدم ويدمر مابناه بيده فى تأهيل وصقل جيل جديد يتحمل مسؤولية قيادة شؤون الكرة السودانية ولايمكن له ان يتسبب فى انشقاق وحدة الجمعية العمومية التى منحته ثقتها فى اكثر من دورتين على التوالى استطاع من خلالها ان يوجه الضربات الفنية القاضية لكل خصومه الذين غامروا بالنزول امامه فى الانتخابات الماضية وابرزها فوزه الكاسح فى الانتخابات التى جرت عام 2007 ,, فلايمكن لرجل يحظى باحترام الغالبية من اعضاء الجمعية العمومية ان يفرض نفسه عليهم حتى يتحللوا من الالتزام الاخلاقي مع الدكتور معتصم جعفر ومجموعته و التى هى فى الاصل تمثل الكوادر المساعدة للدكتور كمال شداد ورفقاء دربه طوال السنوات الماضية .
الدكتور كمال شداد يدرك بخبرته وتجاربه الانتخابية ان حرمانه من الترشيح بقرار من المفوضية هو الذى غير مسار الاغلبية نحو الدكتور معتصم جعفر ليصبح خيارهم البديل وبالتالى لايمكن ان يتم بيعه بهذه السهولة لاسيما وان منصب نائب الرئيس الذى كان يشغله معتصم جعفر فى الاتحاد السابق اصبح محسوم مسبقا للطريفى الصديق ومن خلفه اتحاد الخرطوم ,, واى محاولة لالتفاف على رغبة الغالبية من اعضاء الجمعية العمومية اعتبرها من وجهة نظرى مغامرة غير محسوبة العواقب لايمكن ان يقع فيها الدكتور شداد الذى اثق تماما بانه يدرك بان قرار حرمانه من الترشيح كان وراء تغيير خارطة التحالفات بين اعضاء الجمعية العمومية ,, فالقرار الحكيم والمنطقى ان يعتذر شداد عن الترشيح ويكفيه فخرا انه استطاع ان يناهض سطوة القانون الحكومي المعيب ويكشف عن ضعف وجهل من يدعون فهم للقانون فى حوش الوزارة !
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : علم الدين هاشم
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    سولي شريف 08-25-2010 10:0
    جيد أنك اعترفت بأن شداد ظل مشغول بتوجيه الضربات الفنية لخصومه وخجلت أن تقول بالصراعات المفتعلة والمعارك من غير معترك ولذا لم تتطور كورتنا حتى مقارنة بجاراتنا يوغندا وكينيا وأثيوبيا وارتريا وأصبحنا نتعادل مع لاصومال بفضل مدمر الكرة السودانية شداد المشغول بالصراعات والسفر والنثريات والتربيط لتكتلات الانتخابات بتوزيع الغنائم على اتحادات الأقاليم التي تصوت له وهي أيضاً ليس باتحاداتها كرة وأنما مصالح وشلليات وبعد هذا تؤيدونه والفشل مثل أمامكم .. إنه لأمر عجب .. الطور الأخير للهلال والمريخ كان بفضل الأرباب والوالي رغم معاكسة شداد لهما وتكبيدهما لمبالغ طائلة لصالح المحترفين وخاصة الفاشلين منه بمطالبتهم بدفع كامل مدة العقد للمحترف قبل اخلاء خانته في سلوك أقل ما يقال عنه أنه ممارسة للسادية وحب تعذيب الأخرين واهانتهم واذلالهم..
       الرد على زائر
    • 1 - 1
      ibrahim 08-25-2010 12:0
      صدقت الاتحاد اولي بيه الارباب والوالي هم من تطور الكورة
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019