مثل ان الارض والوطن والحقل والخضرة ومثل ان الكرم والبدر وشجرة النخيل رموز للخير والحب والعطاء وبواعث للتفاؤل والالهام والرجاء.. كذلك هى المرأة ولا اجد ثمة مغالاة فى ذلك.
فقد يأخذ البعض على ان التطرف فى الرأى حيال قضايا المرأة ومصالحها وضرورة اعطائها الدور الفعال والحيوى الذى تستحق فى كل المجالات والتعامل معها وفق قاعدة الند للند كانسانة اولا وكعقل وقلب وساعد لايستقيم
ثانيا ومن هذا المنطلق والفهم ازداد قناعة وتمسكا بانك ايتها المرأة رفيقة الدرب باسقة معطاءة كالارض الطيبة وبهذا الفهم ايضا احاول استغلال كل ظرف للحديث عنك وافصح عن مشاعر واحاسيس رائعة حتى لكأنى فى اللحظة هذه فى حلم جميل او كأنما اطل على عالم آخر سحرى لا وجود له الا فى مخيلة الشعراء والفنانين وعلى متون الاشرعة المسافرة بعيدا فى رحلات التأمل والخيال او امام لوحة فنية تضع العالم بين اليدين .عالم يفيض بالحب والصداقة والخير فالحديث عنك اطلالة على الربيع وغوص فى اعماق الحياة التى لا يعقل تصورها من دونك انت لانك معين الحياة الذى يضمن لها الاستمرار والتجدد فى ليالى الانس والمسر اجدك تريدين الهناء وفى لحظات الحزن والاسى اراك المبضع الذى يضمد الجراح .. اراك الساعد القوى الذى لا يتعب ولا يكف عن البذل والعطاء بغير حدود وهكذا تظلين وردة عبقة الاريج فى مقتبل الشباب وشجرة معطاءة فى متوسط العمر وينبوع محبة وحنان وحكمة عندما تحل بك الشيخوخة..
كبيرة انت ايتها الانثى
نافذة اخيرة
ايتها المرأة الانسانة والاخت والزوجة والابنة ايتها الشابة السودانية الواعية المثقفة التى ستكونين المعلمة والمهندسة والطبيبة والمقاتلة وستكونين الام المربية التى تتحمل اعظم مسؤولية وطنية وانسانية عندما تنهض بمهمة اعداد الجيل الواعى المثقف اعدادا سليما يرتقى بالوطن الى مستوى التحديات المفروضة على الامة ويمكنه من النصر فى معاركه المتعددة الاتجاهات من معركة التحرر والوحدة الى معارك التقدم والتصنيع والبناء المنشود وانهاء بقية رواسب الماضى المتخلف .ولا شك ان مهمة كهذه ليست بهينة او عادية لكنها ليست صعبة امام ارادة المرأة الاولمبية السودانية والتاريخ يؤكد ذلك هكذا انت ايتها المرأة .. ايتها الاخت الغالية والام المربية ولعمرى انك المجتمع كله وليس نصفه عندما تتحملين مهمة اعداد الاجيال وتربيتها ففى تربيتها الصحيحة يتحقق مجد وعزة وحضارة الوطن
بهذه المقدمة وجهت لى الدعوة من اللجنة الاولمبية السودانية للجنة المرأة الى حضور ورشة بعنوان التنوع الثقافى والبيئى بقاعة الاتحاد العام لكرة القدم وسط حضور كبير من قادة العمل الرياضى والنسوى فى البلاد تخللها عدة وريقات كانت معبرة عن واقع تطلعات لجنة المرأة باللجنة الاولمبية السودانية لتفتح ذراعيها شامخة لتدلى بدلوها فى كل ضروب الحياة بالنسبة للمرأة السودانية وتوسيع ماعون المشاركة فى كل المجالات الرياضية الممكنة وغير الممكنة
خاتمة
عموما كانت الورشة معبرة عن كل قضايا المرأة الرياضية والفكر الايجابى والتنوع والثقافى البيئي بالاضافة لتجربة بعض نجوم الرياضة من عنصر المرأة والادارة وكان حديث طيب وتجربة ثرة من الاخوات سارة جادالله فى منشط السباحة وسارة فى منشط كرة القدم والاستاذة هنادي الصديق فى العمل الادارى وخرجت الورشة بتوصيات شدد الحاضرون على انزالها فى المستقبل القريب وشكرت لجنة المرأة باللجنة الاولمبية كل رؤساء الاتحادات الاولمبية والسادة الضيوف لتلبيتهم الدعوة ومداخلاتهم الطيبة التى رفعت من وتيرة الورشة شكرا لجنة المرأة باللجنة الاولمبية للورشة المثالية فى كل النواحى