في العام الماضي توفي كثير من الممثلين المصريين أبرزهم الفنان العالمي عمر الشريف وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة والنجم نور الشريف.. ومع بداية هذا العام إنتقل إلى الرفيق الأعلى النجم ممدوح عبد العليم.
ممدوح عبد العليم كان يمارس الرياضة داخل إحدى الصالات الرياضية وسقط فجأة مغشيا عليه ليتم نقله إلى المستشفى ولكنه على حسب إفادة الطبيب المختص توفي قبل أن يصل إلى المستشفى ولم يُعرف حتى الآن هل سبب الوفاة أزمة قلبية أم سكتة دماغية.. لاحظوا أنه وحسب إفادات أهله لم يكن مريضاً بأي شيء ومنتظم في التمارين الرياضية.. بمعنى أن الموت لا يأتي بسبب المرض أو التقدم في السن أو الحوادث كما يتصور البعض.. الموت يأتي عندما يحين الأجل.
أدوار ممدوح كثيرة ولكنني لا أنسى له الدور الذي قدمه في المسلسل الجميل الضوء الشارد وهو دور رفيع بك العزايزي فقد ابدع كثيرا في هذا الدور واذكر ان ذلك المسلسل كان يضم عددا من النجوم مثل منى زكي و(التي كانت صغيرة في ذلك الوقت) ومحمد رياض وسميحة ايوب ويوسف شعبان.
يوسف شعبان كانت تجمعه علاقة صداقة بالراحل ممدوح عبد العليم وقد أطلق تصريحا بعد وفاة هذا الأخير قال فيه (فقدت صديق عزيز.. باين الدور علينا).. وأنا هنا أقول لا أحد يستطيع أن يعرف ترتيب الأدوار.. فالله وحده يعلم زمان الموت ومكانه.. نتمنى لممدوح عبد العليم الرحمة والمغفرة.. ونتمنى ليوسف شعبان طول العمر.
الواتس اب.. وسيلة تواصل أم وسيلة فواصل؟
أفهم أن يستخدم بعض الناس الواتس اب بغزارة في الايام أو الاسابيع الاولى.. فكل جديد يكون مثيرا وجاذبا.. ولكنني لا أفهم كيف يتحول الأمر إلى إدمان لدرجة أن بعض الناس يستخدمونه أثناء العمل مما يؤثر سلبا على العمل نفسه.. لا أقول أن الواتس اب كله سلبيات فهناك إيجابيات بالطبع ولكن المشكلة أن سلبياته أكثر من إيجابياته.
لن أتبحر في الحديث عن سلبيات الواتس اب لأن الموضوع كبير وطويل وربما اعود إليه لاحقا بصورة أوسع ولكنني أريد أن أتحدث عن جزئية معينة تتمثل في إستخدام الواتس اب أثناء الجلوس مع الأهل أو الأصدقاء.. فكثيرا ما يتجمع الأهل وتجد بعض أفراد الأسرة يحملون جوالاتهم ويتواصلون عبر الواتس اب مع آخرين.. ونفس الأمر ينطبق على الأصدقاء.. ففي بعض الأحيان يجتمع الأصدقاء في أماكن عامة للدردشة وتغيير الأجواء.. وبدلا من أن يندمج هؤلاء الأصدقاء في الأحاديث بالحميمية المعروفة تجد كل واحد منهم يحمل جهازه المحمول ويدردش عبر الواتس مع أشخاص آخرين لتتحول جلسة الأصدقاء إلى جلسة صامتة.. باردة.
شخصيا أشعر في بعض الاحيان أن الواتس اب وسيلة فواصل وليس وسيلة تواصل.. لأنه يفصل بين الشخص وأهله.. بين الشخص وأصدقاءه.. تجد الناس يجلسون بجوار بعضهم ولكنهم صامتين.. يحدقون في شاشة الموبايل.. يبتسمون.. يضحكون.. يكتبون.. ويهدرون الكثير من الوقت والجهد.. الموضوع عبارة عن دائرة مرضية خطيرة لم تظهر آثارها بعد.. ولكنها ستظهر في المستقبل إذا تواصل الإدمان.
حفل ناسي عجاج الملغي.. تذاكر مدهشة
لفت نظري في الأيام الأخيرة من العام الماضي الترويج الخاص بحفل المطربة نانسي عجاج المتعلق برأس السنة والذي كان يُفترض أن يُقام في صالة الأحلام.. الحفل تم إلغاءه في النهاية وقد أرجعت نانسي الإلغاء لأسباب تتعلق بالجهة المنظمة للحفل.
إلغاء الحفل أمر عادي.. ويحدث في أرقى العائلات.. غير العادي هو إرتفاع أسعار التذاكر بصورة جنونية.. فالتذكرة لشخص واحد فقط تكلف 750 جنيه.. (يعني مليون إلا ربع).. تذكرة لشخصين وهذه التذكرة خاصة بالمتزوجين والمخطوبين (يعني للرجل وزوجته أو للشاب وخطيبته).. وهناك تربيزة عائلية تكلف أربعة مليون ونصف.. أسعار مدهشة ولا تخضع لأي منطق.
بغض النظر عن ظروف الناس المادية.. هل يُعقل أن يدفع الشخص مبلغ 750 جنيه للسهر لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات؟.. وهل يُعقل أن يصطحب شخص خطيبته أو زوجته لسهرة تستغرق ساعات قليلة ويدفع مقابل ذلك 2 مليون؟.. لا أعرف ما هو السبب الحقيقي لإلغاء الحفل لكنني أعتقد أن السبب يدور في إطار إرتفاع أسعار التذاكر فالإقبال على ما اعتقد لم يكن كبيرا.. أتمنى أن لا يسمح الفنانين للجهات المنظمة بإستغلال أسمائهم بهذه الصورة الغريبة والتي تدور في فلك الطمع والجشع.. لأن هذا الأمر يخلق فجوة نفسية بين الجمهور والفنان.
