الصحافة عبارة عن كشكول ألوان.. هناك الأبيض فارغ المحتوى.. والأسود سيء المحتوى.. والأخضر الذي يجعلك تقول لسه الصحافة بخير.. بالتالي هي أداة إيجابية من خلال مطاردتها للأخبار وتقديمها للقاريء ومن خلال التقارير المميزة والحوارات الرشيقة بالإضافة إلى الآراء الراشدة.. ولكنها مثل أي منظومة لا تخلو من السلبيات.. ففي الصحف ايضا تجد أخبار مفبركة.. وتجد أعمدة رأي مهزوزة الشكل وسيئة المضمون.. وأعتقد أن لمجلس الصحافة دور في تمدُد السلبيات من خلال عقوباته العقيمة.
في رأيي أن الكاتب هو المسؤول الأول عن أخطائه وليس الصحيفة.. فإذا خرج كاتب عن النص يجب أن ينحصر العقاب في الكاتب ويجب أن يكون العقاب رادعاً.. فلا يُعقل أن تعاقب صحيفة كاملة بالإيقاف بسبب كاتب واحد.. ما هو ذنب بقية الموظفين من محررين ومصممين ومصححين ومحاسبين وعُمال؟!
احيانا تفوت على هيئة التحرير بعض الأخطاء لأن أعضاء هيئة التحرير في البداية والنهاية بشر.. وإذا كانوا في حالة تركيز كامل لمدة 364 يوماً فقد يفوت عليهم تجاوز من كاتب في اليوم رقم 365.. فالعمل اليومي مرهق وضاغط جدا.. لهذا أعتقد أن العقوبة يجب أن تكون منحصرة في الكاتب إذا كان كاتبا رياضيا أو إجتماعيا أو سياسيا.. وأقترح أن يكون الأمر بالتدرج التالي.. إنذار أول.. ثم إنذار ثاني.. ثم عقوبة مالية كبيرة يصاحبها إنذار نهائي.. ثم سحب القيد الصحفي والمنع من الكتابة إذا تكرر الخروج عن النص.. أتركوا الضل وأطعنوا الفيل.
فوز المان يونايتد وعصافير روني
حال مانشستر يونايتد لم يكن يسر عدوا ولا حبيب.. فالفريق تحوّل إلى فريق لا يعرف طريق الإنتصارات ووصل به الأمر إلى التعثر في ست مباريات متتالية في البريمرليج (ما بين تعادلات وخسائر).. مباراة سوانسي كانت مصيرية بالنسبة للمان يونايتد.. فالخسارة كانت ستعني تبخر آماله في الفوز باللقب لأن الفوارق مع أندية الصدارة ستتسع.. وكانت ستعني ايضا إقالة فان غال.
ولكن الفريق الكبير نجح في الإمتحان وحقق فوزا صعبا على سوانسي والجميل في هذا الإنتصار أنه جاء في بداية العام الجديد.. بالتالي سيمثل فاتحة شهية للمدرب واللاعبين والمؤكد أنهم سيحاولون البناء على هذا الإنتصار.. لاحظوا ماذا قال فان غال بعد هذا الإنتصار.. الهولندي تحدث عن اللقب وقال أن إنتزاع الصدارة مع مرور الجولات أمر وارد.. والتصريح الإيجابي يعود إلى النتيجة الإيجابية التي إفتقدها الفريق في الاسابيع الماضية ويعود إلى زوال جزء كبير من جبل الضغط الذي كان يقبع فوق أكتافه.
مارسيال سجل هدف جميل.. لكن هدف المهاجم الفرنسي ينكمش ويتضاءل أمام الهدف اللوحة للفتى الذهبي واين روني.. هدف روني الفنان ضرب به أربعة عصافير بحجر واحد.. العصفور الأول قيادته المان لتحقيق الفوز بعد طول إنتصار.. العصفور الثاني دخول الهدف في متحف الأهداف الجميلة.. العصفور الثالث كسره للصيام التهديفي فهو لم يسجل هدفا من شهرين ونصف.. أما العصفور الرابع فيتمثل في إجتيازه لأندي كول وتحوله لثاني هدافي البريمرليج عبر التاريخ بعد الان شيرر.
بالنسبه لمعاقبة الصحفي)( ﻻ تزر وازره وزر اخرى.