• ×
الجمعة 29 مارس 2024 | 03-28-2024
اكرم حماد

كل الطُرق تؤدي إلى ميسي

اكرم حماد

 0  0  1954
اكرم حماد

حتى عام 2007 كانت المنافسة على الكرة الذهبية طبيعية جدا وقد كانت المنافسة منقسمة بين جائزة الإتحاد الدولي المتعلقة بأفضل لاعب في العالم وجائزة الكرة الذهبية الخاصة بأفضل لاعب في أوروبا بمعنى أنه في ذلك الوقت لم يحدث الإندماج بعد.. وشاهدنا في الفترة من عام 2000 وحتى عام 2007 الكثير من اللاعبين الذين يفوزون بهذه الجوائز مثل فيغو واوين وزيدان ورونالدو ونيدفيد وشيفشينكو ورونالدينيو وغيرهم.. وفي عام 2007 فاز كاكا بالجائزتين.
ولكن بمجيء عام 2008 تحولت المنافسة من منافسة بين لاعبي العالم إلى منافسة بين لاعبين فقط من لاعبي العالم وهما رونالدو وميسي.. الثنائي سيطر سيطرة كاملة على الكرة الذهبية ولمدة ثماني سنوات فقد فاز الدون بالجائزة أعوام 2008 و2013 و2014 أما البرغوث فقد فاز بالجائزة أعوام 2009 و2010 و2011 و2012 (رقم قياسي).. تشعر أن الثنائي تحول إلى منطقة عسكرية تقف أمامها لافتة مكتوب عليها عبارة (ممنوع الإقتراب والتصوير).. وفي هذه الفترة حاول الكثير من اللاعبين أن يقتربوا وأن يلتقطوا الصور مثل ريبيري ومانويل نوير وإينيستا وتشافي ولكنهم فشلوا تماما في الإقتراب من الكرة الذهبية وإكتفوا فقط بإلتقاط الصور مع ميسي وكريستيانو.
القائمة النهائية وكما هو معلوم تضم ميسي ورونالدو ونيمار.. ولكن السؤال الذي يطرح نفسه.. هل البرتغالي رونالدو يستحق التواجد في هذه القائمة؟
شخصياً أرى أن رونالدو لا يستحق التواجد في القائمة النهائية.. فهو رابع أفضل لاعب في العالم في عام 2015 في رأيي.. ويسبقه الثلاثي ميسي ونيمار وسواريز.. بالتالي يمكن التأكيد على أن العضاض الأوروغوياني كان يستحق أن يتواجد في القائمة النهائية خصوصا وأنه قدم عام إستثنائي على الصعيد الفردي وعاش نجاحات جماعية وساهم فيها ايضا وهي الخماسية التاريخية.. وهو الأمر الذي يفتقده الدون والذي عاش النجاح الفردي بالأهداف الغزيرة المعتادة ولكنه لم يخرج بأي لقب جماعي في العام.
ما حدث لسواريز يشبه تماما ما حدث للهولندي الرائع ويسلي شنايدر قبل خمس سنوات.. ففي عام 2010 قدم شنايدر أروع المستويات مع إنترميلان وقاده للفوز بدوري أبطال أوروبا والدوري والكأس وفي نفس الوقت تألق مع منتخب هولندا في كأس العالم وقاده للمباراة النهائية وفي النهاية لم يجد نفسه في القائمة النهائية التي ضمت في ذلك العام ميسي وانيستا وتشافي (العام الوحيد في الأعوام الأخيرة الذي لم يتواجد فيه رونالدو في القائمة النهائية).. الفرق الوحيد بين سواريز وشنايدر هو إستحقاق سواريز للتواجد في القائمة النهائية وعدم إستحقاقه للجائزة.. أما شنايدر فكان يستحق التواجد في القائمة النهائية وكان يستحق الفوز بالكرة الذهبية ايضا.. فشنايدر في ذلك العام كان الأفضل على الإطلاق.. (على الأقل حسبما أرى).
وحتى لا يغضب مني عشاق الدون ويعتقدوا أنني من عشاق البرغوث لهذا قلتُ هذا الكلام يجب أن يعلموا أنني كتبتُ قبل حفل العام الماضي وقلتُ أن رونالدو هو الذي يستحق الجائزة وهو نفس الأمر الذي قلته في عام 2013 الذي فاز فيه الدون بالجائزة ايضا.. بل أنني كتبتُ في عام 2012 قبل الحفل الفيفاوي بساعات عبارة في صفحتي الشخصية في فيس بوك قلتُ فيها أن رونالدو هو الذي يستحق الجائزة ولكن ميسي هو الذي سيفوز بها.. بمعنى أنني كنتُ أتوقع فوز الأرجنتيني بالجائزة ولكنني كنتُ أرى أن البرتغالي هو الذي يستحقها.. (والتوقع شيء ووجهة النظر شيء آخر).. وبالفعل فاز ميسي بالجائزة في ذلك العام.. عموما أنا لستُ من عشاق ميسي وفي نفس الوقت لستُ من عشاق رونالدو.. انا فقط أقول كلمة الحق حسب رؤيتي الشخصية المبنية على المنطق وليس العاطفة.
إذن اليوم سنعود مجددا لأجواء الحفل الكبير في زيورخ حيث الكرة الذهبية الخاصة بعام 2015 والفائز بها سيكون ميسي أو ميسي أو ميسي.. فإذا كانت كل الطرق تؤدي إلى روما بالمعايير العادية فإنها تقود ايضا إلى ميسي بالمعايير الذهبية.. وشخصيا توقعتُ فوز ميسي بالكرة الذهبية منذ شهر ابريل تحديدا عندما جمع النجم الأرجنتيني بواتينغ وطرحه وضربه وجعله يقبل القسمة على إثنين.. وقد كتبتُ حينها وقلتُ (الكرة الذهبية تدخل الغلاف الجوي لميسي).
رونالدو كما قلتُ اعلاه لا يستحق التواجد من الأساس في القائمة النهائية أما نيمار ورغم أنه قام بعمل مميز ومدهش خلال العام إلا أنه لم يصل لمستوى العمل الذي قام به ميسي والذي صنع الحدث في أصعب المباريات وكان له الدور الأكبر في تتويج البارسا بالدوري ودوري الأبطال.. ففي الدوري مثلا في الموسم الماضي سجل العديد من الاهداف الهامة أبرزها مباراة اتلتيكو مدريد في الجولة قبل الأخيرة في فيسنتي كالديرون والتي خطف فيها ميسي الأضواء بإحرازه هدف الفوز الذي جلب البطولة.. وفي دوري الأبطال سجل ميسي 10 اهدف مثله ومثل رونالدو ونيمار من بينها هدفين في مباراة الدور نصف النهائي أمام بايرن ميونخ ولكنه يتفوق عليهما بصناعته للأهداف فقد تصدر لائحة ممري الكرة الحاسمة بتمريره لست كرات حاسمة متفوقا على إينيستا (خمس تمريرات) ورونالدو فابريجاس وكوكي (أربع تمريرات).. وتفوق ميسي في صناعة الاهداف هو الذي جعل الإتحاد الدولي يختاره كهداف للبطولة رغم تساويه في الأهداف مع نيمار ورونالدو.


امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اكرم حماد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019