كثيرون من الأصدقاء والقراء ظلّوا عبر إتصالاتهم الهاتفية أو عبر الرسائل الخاصة علي صفحتي الشخصية بالفيسبوك أو من خلال تعليقاتهم علي ما أنشره فيها من آراء يلومونني ويعاتبونني علي إنتقادي المستمر لمجلس إدارة نادي الهلال ولرئيسه أشرف الكاردينال منطلقين من قناعة خاصة بهم أن ما أكتبه وأُسطّره لم يحن أوانه بعد ، كما أنه ليس في صالح الكيان في الوقت الراهن ، وهؤلاء المعترضون علي رؤاي وآرائي يجدون مني كل التقدير والإحترام ، وما تفوّهوا به يجد مني الأذن الصاغية والقلب المفتوح والعقل المُستعد وعلي إستعداد لتقبل الرأي الآخر بذات القدر الذي يصدر عنه رأيي الذي قد يكون صواب ويحتمل الخطأ ، فأنا بشر لا ملاك ولا نبي معصوم عن الوقوع في الأخطاء ، لكن ما أجزم عليه وأؤكد علي صحته وسلامته أنني والحمد لله عندما أكتب فإن منطلق تحبيري للفكرة والرأي نابع من لُدن شخصيتي المُستقلة لصالح معشوقي الهلال وبعيداً عن أي مؤثرات ذاتية أو إستهداف وترصد لشخصية منْ أنتقده ، وأتفق مع هؤلاء أن كتاباتي أحياناً تأتي حادة وقوية لكن ــ وهذا إعترافهم عن أنفسهم ــ لا تعرف الشخصنة أو تصفية حسابات مع منْ يقع في دائرة إنتقادي ومقال رأيي المُتعارض والمُتعاكس الآخرين ، وعلي هؤلاء الأخوة الأصدقاء الأفاضل أن ما تحمله يدي قلم لا معول هدم ، ولا منصة إطلاق صواريخ أو مدفع دوشكا للهدم والخراب والتدمير ، ما أُسطّره بواسطة يراعي وأزرار الكي بورد هدفه وغايته تبصرة المجلس الأزرق ورئيسه بالأخطاء التي يقعون والتي يتضرر منها الهلال الكيان والتي تجعل الخصوم يسخرون منه ويستهزأون به وأبلغ مثال (مسخرة) المجلس الأخيرة النابعة من حكاية اللاعب شيبوب كواي الجيوب!.
وحتى لا أطلق الكلام علي عواهنه فإن ما صدر وبدر عن المجلس خلال الـ(72) الماضية يُبرئ ساحتي أمام وساوس وهواجس البعض من المختلفين مع أكتب من حروف وكلمات ناقدة ، ففي إحتفالية المجلس بإنطلاقة الإعداد للموسم وباللاعبين القدامى والجُدد الذي إحتضنه فندق كنون مساء الخميس الماضي قال الكاردينال ودون أن يرمش له جفن أن الإتحاد العام والمريخ (خدعاه) في ما تم الإتفاق عليه من بنود بحضور ومباركة رئيس المجلس الوطني! ، ذهب الكاردينال طائعاً مختاراً بقدميه بمعية ورفقة عاشق المريخ محمد الشيخ مدني لمنزل سكرتير الإتحاد مجدي شمس الدين بضاحية أم دوم فماذا كان ينتظر سيادته؟ ويا ليته قد تناسى أمر الخديعة بدلاً عن فتح الجرح من جديد ، فالكاردينال واضح جداً أنه رجل طيب ، بل وطيب خالص وعلي نواياه التي لا تنفع مع الثعالب الماكرة واللئام! ، هذا علي صعيد (صوته) ، أمّا علي صعيد (صوره) التي يعشق فلاشات الكاميرات اللاقطة لها فإن (شهرزاد) ستحكي ، وتحكي ولن تسكُت وتصمُت حتى لو أشرقت شمس الصباح! ، فشخصياً منذ أن وعيت وشببتُ علي حب الهلال الجميل لم أر أو أُشاهد صورة لرئيس من رؤساء الهلال المتعاقبين علي كرسي رئاسته وهو يفوم بنفسه بتوزيع المعدات الرياضية للاعبين! ، فهذا الدور يقوم به (عامل المعدات) تحت إشراف القطاع الرياضي و دائرة الكرة! ، لكن وضح تماماً وجيداً أن الرجل يُريد أن يؤكد عملياً أنه (سيد الفول) في كل منحى وكل مجال حتى لو كان المجال لا يليق بمقام نصب رئيس الهلال!.
والحدث الثاني الذي فرض نفسه والذي عكسته الأقلام المُطبلة له والمُسبحة بحمده والجاهزة (موية ونور) لتبرير أخطائه التي لا تًحصى ولا تُعد والمُتصاعدة من يومٍ لآخر فيتمثّل في قراره الإنفرادي والبعيد كل البعد عن المؤسسية والذي تم فيه ــ كالعادة ــ تغييب عدد كبير من عضوية المجلس بينما أُشرِك فيه (قلم ونصف القلم) الخاص بالإستغناء عن خدمات اللاعب اليافع معتصم عبدالقادر لمجرد همس تردد في فضاء (النميمة) تحوّر في أن المريخ إتصل علي اللاعب وجلس إليه بغرض مفاوضته للتعاقد معه في الفترة التكميلية المقبلة! ، ولا أدري لماذا تسرّع الدكتتاتور الكاردينال في إصداره حكمه الظالم دون إعطاء ومنح اللاعب معتصم فرصة الدفاع عن نفسه وتوضيح ما يمكن توضيحه؟ ، ولماذا يرفض ويحرِّم ابوكسكتة للاعبي الهلال ما يحلله للاعبي الأندية الأخرى بما فيها المريخ؟ ، ثم ما ذنب معتصم إن إتصل عليه أو فاوضه المريخ؟ ، هل ذهب هو إلي لجنة تسييره أو أياً من أقطابه بقدميه عارضاً نفسه عليهم ومبدياً لهم رغبته باللعب في فريقهم؟! ، أليس بقراره الظالم فد نسف تماماً برنامجه الخاص بالإعتماد علي اللاعبين صغار السن بعد التخلُّص من كبار العمر؟ ، أليس معتصم إبن شب ونما وترعرع في كنف الهلال؟ ، أسئلة وأسئلة مغموسة في مياه بحر الأسى ، ودموع البكاء الغزيرة علي الحال الأسيف والتخبط الشنيع الذي وصلت إليه إدارة شؤون النادي العريق وصاحب التأريخ التليد ، ومع هذا مازال البعض يتهمني بترصد (كردنة) ولا يدرون ويعلمون أنه هو بنفسه منْ يترصد نفسه!.
أمّا الفاجعة الكبرى فقد صدرت عن الأمين العام الأخ عماد الطيب محمد صالح الذي صرّح لـ(علم النجوم) في عددها الصادر أمس الأول الجمعة بأن: (المجلس إختار هيثم مصطفى مساعد مدرب وليس مدرباً عاماً خلاف ما ذكر في وسائل الإعلام ، ومنصب المدرب حصل عليه المغربي مولاي زغور وقد تم ذلك وفق إختيار الجهاز الفني بقيادة كافالي) ، وقد أتى تصريح عماد بعد خبر ورد في الصحيفة الناطقة بإسم الكاردينال بأن هيثم مصطفى هو مدرب الفريق العام لا مساعداً للمدرب ، أرجع للفاجعة الصادرة عن عماد (المتناقض) حيث قرأتُ له تصريحاً بالزميلة الأسياد أمس قال فيهأوضح الأبن العام لنادي الهلال أن الكوتتش لازغورقد وقّع مع نادي الهلال كمدرب للأحمال وليس مدرباً عاماً وأن الجهاز الفني للهلال هو منا وسبق وأعلنه مجلس الإدارة بالترتيب نفسه ، ميشيل كافالي مديراً فنياً والكابتن هيثم مصطفى ساعداً مدرباً عاماً ولازعور مدرباً للأحمال ، ووليد مدرباً لحراس المرمى ، كما طالب الأمين العام بإستقصاء الأخبار من مصادرها)! .. ومما فهمته من تصريح العمدة أنه شخصياً كأمين عام لمجلس إدارة نادي الهلال صرّح للغراء (عالم النجوم) دون رجوعه لمصادر القرار المتمثلة في (القلم ونصف القلم) من مستشاري الرئيس أبوكسكتة! ، ويا عمدة .. أركز .. أركز ,و لاتجيب رخوة!!.
هذا هو واقع العمل الإداري بالهلال ، ومع هذا يريدنا البعض أن نصبح (كساري تلج) في هذا الشتاء القارص وما دروا ولا عرفوا أننا (ابناء الشمس) وعُشّاق النور
ومُدمني تعاطي الحق والحقيقة في زمن الزيف والنفاق الراقص علي موسيقى حفيف أوراق البنكنوت علي خشبة مسرح الكهنوت ، ولكن .. هيهات .. ففي النهاية لا يصح إلاّ الصحيح ، وموعدنا الصبح ، أليس الصبح بقريب؟!.
فجر أخير
لا يوجد فجر أخير اليوم .. فقط: (حليلو القام بي ليلو .. وباع عنقريبو)!!.