لا نستبعد ان يكون للمريخاب يد، في الطلب الذي قدمه الحارس الكاميروني مكسيم لفسخ تعاقده مع الهلال، تمهيدا للانتقال لناد عربي يتردد انه قدم له عرض مغري.
ولن نندهش اذا ما اتضح فيما بعد ان بعض المريخاب هم من اغروا مكسيم بذلك العقد الملغوم ، وربما يكونوا قد ساهموا كذلك في صياغته وتمويله.
فمثل هذه (الحركات) غير غريبة على اهل المريخ، والامثلة على ذلك كثيرة، فقد طفشوا من قبل قودوين من الهلال وحاولوا مع غيره ، قبل ان ينجحوا في التعاقد مع كلتشي.
محاولة اضعاف الهلال وتفريغه من نجومه البارزين اصبح هو الشغل الشاغل للمريخاب في السنوات الاخيرة، والهدف هو ان لا يفوز ببطولة خارجية.
ولذلك ننبه ادارة الهلال ان تتعامل مع هذا الموقف بجدية، وينبغي عليها عدم التفريط في هذا الحارس المتميز ان ارادت ان تنافس بفريقها في الموسم المقبل على اللقب الافريقي.
التفريط في مكسيم سيكلف الهلال الكثير مستقبلا خاصة في البطولات الافريقية، وابتعاده سيفقد الفريق نصف قوته، وذلك لصعوبة ايجاد حارس بديل بنفس المواصفات.
لقد اصبح مكسيم وفي فترة وجيزة من العناصر الاساسية في الفرقة الزرقاء، بعد أن تالق بشكل لافت في اول مشاركة له مع الفريق محليا وافريقيا.
ويشهد له الجميع بانه كان منضبطا، ومتفانيا في ادائه، ومن اللاعبين الذين ساهموا في بلوغ الفريق لنصف نهائي دوري ابطال افريقيا.
الادارة الناجحة هي تلك التي تعرف كيف تحافظ على نجومها المميزين، وتفجر طاقاتهم وترغبهم في البقاء والاستمرار، وليس بالتفريط فيهم.
ومكسيم كغيره من اللاعبين الافارقة، لن يفرق معه اللعب في السودان او الواق الواق، المهم عند هؤلاء ان يتسلموا مقدمات عقودهم ورواتبهم اول بأول.
فان كان مكسيم يرغب في الرحيل من الهلال لانه وجد عرضا افضل ، فمن باب اولى ان يتم تعويضه ثم اقناعه بالاستمرار لموسم آخر.
نامل ان تحافظ ادارة الهلال على مكسيم ، وعلى النجوم البارزين وخاصة نجوم الخبرة، لان البطولات الكبيرة لا تتحقق، الا بالاستقرار والخبرات التراكمية.
آخر الكلام

للمرة الثالثة وخلال اسبوع تتهرب لجنة الاستئنافات باتحاد الكرة من حسم طلب الفحص المقدم من اتحاد الكرة في قضية شكوى المريخ ضد الامل وهلال كادوقلي، بتاجيل اجتماعاتها لاسباب غير مقنعة.
تسويف القضية، والتلكؤ في حسم أمرها، رغم وضوح الرؤية فيها وفي وثائقها ، يؤكد ان اللجنة تسعى لشراء الوقت، لكي تتجنب غضب المريخ ان اتخذت القرار الصحيح.
ويبدو ان ارضاء المريخ، ومنحه حقا حتى ولو كان لا يستحقه، اصبح في عرف رئيس واغلب اعضاء لجنة الاستئنافات، أمر بديهي ،حتى ولو كان ذلك على حساب القانون والقيم.
امام لجنة الاستئنافات فرصة لتصحيح الخطأ الذي ارتكبته في اجتماعها السري، ولذلك ينبغي عليها ان تعيد الحق المسلوب لأهله في ناديي الامل وهلال كادوقلي، والا فانها قد تدفع الثمن غاليا ان اصرت على قرارها السابق.
الاصرار على الانحياز للمريخ ومنحه نقطتين اضافيتين من مباراته مع هلال كادوقلي واعادة مباراته مع الامل التي خسرها ميدانيا بهدفين نظيفين، سيشعل الساحة وربما يطيح بقادة الاتحاد.
نامل ان يلتئم شمل اعضاء لجنة الاستئنافات اليوم ، وننتظر من رئيسها واعضائها ان يكونوا واقعيين، وينبغي عليهم ان لا يترددوا في تصحيح قرارهم السابق، لان الرجوع للحق فضيلة.
القانون واللوائح والوثائق المقدمة ، لا تمنح المريخ الحق في نقاط هلال الجبال، أو اعادة مباراة الامل، وقد فندنا ذلك أمس في هذه المساحة ،واستعرضنا المواد التي تؤكد ذلك.
قطع الاهلي الخرطوم شوطا بعيدا لتامين موقفه في الدوري بعد فوزه أمس على المريخ في كوستي بثلاثية بيضاء، وخذل الذين راهنوا على سقوطه امام الرهيب.
الاهلي الذي يمتلك ادارة واعية وذكية، وعصرية، ومدرب مقتدر، كان لا بد ان ينتصر على ناس ديكور وفي معقلهم.
وتقدم هلال كادوقلي خطوة مهمة نحو المناطق الدافئة بفوزه على هلال الابيض بهدفين دون مقابل، رغم الظروف التي يعاني منها.
الهبوط لدوري المناطق ما زال يتهدد ثمان فرق دفعة واحدة، والمنافسة على اللقب انحصرت بين الهلال والمريخ.
وفي حال تراجعت لجنة الاستئنافات عن قرارها السابق، واعادت نقاط الامل الثلاثة ، ونقطة هلال كادوقلي فان اللقب في الغالب سيذهب لابو الهل.
كان المريخاب يعشمون في الفوز بثلاث بطولات في هذا الموسم، وبعد ثلاثية مازمبي انخفض السقف الى بطولة واحدة.
وحتى البطولة الواحدة، قد لا يوفقون في تحقيقها ، اذا مارس سيد البلد، عاداته الجميلة في قهر الوصيف ، نهاية كل موسم.
وداعية : لا للتفريط في مكسيم.
Rawa_60@yahoo.co