* لن نمارس كبتاً للحقيقة كما يفعل آخرون، ونغالط المنطق لنمنح بطولة لمن لا يستحق.
* ولن نقول ان المستوى الفني الذي أنتهى إليه المريخ الآن هو إنجاز جديد يتحقق لأول مرة.
* لأنه وببساطة قد دخل المريخ هذا الموسم تحت الادارة الفنية الوطنية وهو بطلاً متوجاً على عموم أندية دول شرق ووسط أفريقيا وكان له شكلٌ، ومضمون.
* كما أنه كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائي الكونفدرالية في موسم 2012، لولا إستهتار الحضري، وقد كان للمريخ شكل ومضمون ايضاً.
* المريخ ليس فريقاً حديث النشأة ليحدثنا من يهوون كبت الحقيقة عن مرحلة بناء فريق الكرة.
* إذا كان متوسط أعمار لاعبي المريخ هو 18 الى 19 سنة نقول أن المريخ بالفعل يبني فريقاً للمُستقبل.
* أما إذا كان متوسط اعمار لاعبي الفريق هو 27 الى 28 سنة بالإضافة إلى لإحتضان الكشف الأحمر لسبعة لاعبين اجانب ما بين محترفٍ ومجنّس فإن الحديث عن وصول المريخ لدور الاربعة بإعتباه إنجاز يُعد شكلاً من أشكال كبت الحقيقة.
* لن ننسى أن دور الثمانية لدوري ابطال افريقيا لهذا العام قد بلغته أندية هزيلة مثل مولودية شباب العلمة، سموحة المصري، والمغرب التطواني بالاضافة الى وفاق سطيف الذي فقد كل بريقه كمنافس على الالقاب وهذا ما سهّل مهمة ثنائي السودان (المريخ، والهلال) في الوصول الى نصف النهائي.
* إذا كان من يعشقون كبت الحقيقة بلا طموح فعليهم أن يفرحوا ببلوغ هذه المرحلة كما فرح سموحة المصري حديث العهد بالبطولات بوصوله لدور الثمانية بذات البطولة.
* وإذا قلنا أن المستوى الفني الذي وصله المريخ يرجع الفضل فيه لغارزيتو نكون قد مارسنا بالفعل كبت الحقيقة.
* نستطيع أن نطلق على غارزيتو لقب مدرب الدمار فهو يلتهم ويستنزف الطاقة وكل أشكال الحياة من كوكب المريخ.
* والحقيقة التي لن يكبتها أحد هي أن المريخ بلا دكة بدلاء بفعل فاعل غشيم.
* والحقيقة أيضاً أن المريخ بإنتهاجه لأسلوب عقيم في مباراته امام مازيمبي بنصف النهائي قد حقق رقماً قياسياً سلبياً عندما فشل طوال 90 دقيقة في تسديد كرة وحيدة نحو مرمى الخصم.
* في المباراة المذكورة كاد أن يدخل الحارس جمال سالم بلا بديل لأن مدرب جماعة كبت الحقيقة ومُبعثر الثروات قد شطب الحارس الثالث ايهاب زغبير، غير ان الحارس المعز محجوب تحامل على نفسه رغم الاصابة لينقذ الموقف.
* إنتقدوا المهندس عبد القادر همت والمدرب محسن سيد لهجومهما على المدرب الفاشل غارزيتو وبداعي أن الثنائي صمتا فيما مضى.
* نقول لهم أن الثنائي تعامل بحكمة وقتها وإختارا الصمت على إعتبار ان المريخ مازال في المنافسة الافريقية.
* والحكمة الآن لم تغب ولكن بلغ السيل الذُّبى.
* نرجو ان يقدم لنا من يهوى كبت الحقيقة أرقاماً حقيقية لجملة المبالغ التي أنفقها المريخ حتى الآن على المعسكرات والمحترفين والسفر.
* بعدها سنقارن هذه المبالغ بالمحصلة النهائية وهل تساوي فقط نصف النهائي والمركز الثاني في الممتاز بفارق ست نقاط؟.
* ما لم تخرج كرة القدم من نواميسها الطبيعية فإن فريق تي بي مازيمبي الكنغولي سيكون مرشحاً بقوة في الثامنة من مساء اليوم لوضع قدمه اليمنى في مربع الكبار عندما يحل ضيفاً أنيقاً على فريق الهلال لحساب الجولة الخامسة من دور المجموعتين في بطولة دوري أفريقيا.
* يملك الفريق الكنغولي الحظوظ الأوفر، والعتاد الأقوى لتجاوز الهلال الذي يعاني أشد المعاناة من مشاكل فنية لا حصر لها.
* وقد بلغت الحيرة مداها بالنسبة لمدرب الهلال نبيل الكوكي قبل المواجهة للتغلب على الظروف الفنية المحيطة بفريق الهلال والمتمثلة في عدد ضئيل في كشف الهلال من العناصر التي تستطيع الفعل الايجابي في مثل هذه المقابلات.
* على المستوى الهجومي فإن الهلال بلا هدّاف، وعلى مستوى صناعة اللعب وتوفير الفرص لا يوجد سوى مدثر كاريكا.
* وعلى صعيد الفريق الضيف فإنه يعاني من تخمة في الوسط والهجوم فضلاً عن حارس مرمى يجيد اللعب بالبيضة والحجر دون أن تشعر بالخطر على مرماه.
* علي ساماتا(9)، دانيال(19)، سنغلوما(10)، وتراوري (11) أوراق تجمع بين الاساسي والبديل الناجح يتمتع بها فريق مازيمبي المرشح الأقوى لبلوغ النهائي.
* وعلى خشبات مرماه يوجد البهلوان كديابا، خبرة السنين وصانع الفارق وكلمة السر في انتصارات الغربان.
* معروف عن مازيمبي قدرته المذهلة في التفوق في المباريات خارج الأرض، كما أنه يملك الدوافع القوية لاحراز نتيجة ايجابية اليوم.
* بلا شك سيخوض الهلال مباراة متوازنة ما بين الدفاع والهجوم على إعتبار أن مساره في البطولة يتوقف على نتيجة إيجابية.
* هذا الاسلوب هو غاية ما يتمناه الكنغولي الذي يجيد فتح الثغرات من خلال تحكم سلس على الكرة، وسرعة في الانتقال بها.
* لو فكّر الهلال في الخروج بنتيجة التعادل من هذه المباراة أعتقد انه سيكون تفكيراً منطقياً جداً، او عليه ان يلعب بطريقة إنتحارية ولا يبالي فعسى ولعل أن يأتي من بعيد ويغالط منطق الكرة.