* لن نبكي على اللبن المسكوب ولن نلطم الخدود ونشق الجيوب ولن نقيم سرادق العزاء في قارعة الطريق لمجرد ان سيد البلد وسيد اسيادها من ساسها لي راسها قد انهزم في معركة لم يخسر فيها الحرب فلايزال للامل بقية ولاتزال فرصة التاهل قائمة طالما ان امامنا 90 دقيقة من العك والعراك يمكن لنا من خلالها ان نعيد الامور الى نصابها الصحيح بعد ان تمردت المجنونة علينا وابت ان تطاوع نجوم الهلال في موقعة الذهاب في مدينة أم درمان العاصمة الوطنية والتي كان من المفترض ان نخرج منها بفوز مؤزر يجعل من مباراة الرد مجرد مباراة لاداء الواجب ولكنها لم تكتب لنا وحتى نصل لمبتغانا وغايتنا النبيلة وحتى نكون قادرين ومؤهلين للعودة ببطاقة التاهل من بين براثن اتحاد العاصمة الذي سيلعب على ارضه مدججا بجماهيره الغفيرة التي ستملأ كل ارجاء الملعب فيجب على مدربنا الهمام نبيل الكوكي التعامل مع لقاء الاياب بصورة عقلانية وبرؤية متقدة بعد رسوبه في شوط المدربين في لقاء الذهاب فالمباراة المرتقبة لاتحتمل اي اخطاء ومجال التعويض فيها غير وارد لانها موقعة لاتعرف انصاف الحلول ولاتقبل القسمة على اثنين ومن هنا يتحتم علي المدير الفني نبيل الكوكي ان يدير المباراة بصورة عقلانية بعيدة عن المجاملات وترضية زيد على حساب عمر وليعلم الكابتن الكوكي ان عمليات الترقيع والاحلال والابدال التي يقوم بها بعد ان يبلغ السيل الذبى لن تجدي فتيلا وهو مطالب بالدفع باللاعبين الاكثر جاهزية من الناحيتين النفسية والبدنية فاللاعب الجاهز نفسيا وبدنيا سيكون مردوده اكثر فاعلية من زميله الاخر الذي سيلعب باسمه وجماهيريته ولن نكون اوصياء على الكوكي لنرسم له خارطة الطريق الى الفوز فهو الادرى بشئون الفريق وثقته الكبيرة في نفسه ولاعبيه هي التي جعلته يطلق تصريحه الناري الذي اكد من خلاله قدرتهم على الفوز والعودة ببطاقة التأهل من قلب العاصمة الجزائرية ((الجزائر)) وهذا الامر يتطلب دون شك عمل جاد من المدرب اولا وهو يضع التشكيل المناسب لهذه المباراة الثأرية بجانب قرأته السليمة لمجريات احداث المباراة وتفاعله الايجابي مع كل المتغيرات التي تحدث على هامش المباراة وفوق هذا وذاك فان اللاعبين مطالبين بترجمة الخطط والطرق المرسومة من قبل المدرب بصورة ايجابية على المستطيل الاخضر وبذل كل الجهود والتغالب على النفس واللعب بروح الهلال ووضع اسم السودان نصب اعينهم وتغليب الروح القتالية على الروح الانهزامية وعدم التاثر بصيحات الجماهير الجزائرية واجبارها على الانحياز لهم بتقديم المستوى المتطور ومغازلة شباك مرماهم ومتى ماحدث كل ذلك فان كل المخاوف ستبقى امان وسنصل لمبتغانا وسنحقق غايتنا الكبرى وسنضع كلتا اقدامنا في منصة التتويج التي يعتبر الهلال فارس من أمضى فرسانها فكونوا لها اخوان مساوي وكاريكا وان ينصركم الله فلا غالب لكم.
تلكس .. خاص
* من يضحك اخيرا يضحك كثيرا.
الكلام الاخير
* المباراة مباراة لاعبين في المقام الاول والفوز فيها ورد الصاع صاعين لنجوم اتحاد العاصمة فيه رد اعتبار للاعبين قبل ان يكون فيه رد اعتبار لهيبة هلال الملايين والكرة في ملعب اللاعبين وحدهم فانتم من تصنعون الحدث ودور المدرب ينتهي مع خط التماس فأما ان تكونوا او لاتكونوا.