إذا استثنينا اليوم الأول في العيد فمن غير المعقول أن تتوقف جميع الصحف السياسية والرياضية عن الصدور لمدة ثلاثة أو أربعة ايام في عطلتي عيد الفطر وعيد الأضحى وكذلك بعض الصحف تتوقف يوم الجمعة وكأن الناس لا تقرأ في العطلات أو كأن مهمة الصحف تتوقف مع توقف الآخرين عن العمل !!
طبعا من حق العاملين في وسائل الاعلام والمطابع أن تأخذ كما الآخرين عطلة مستحقة لكن هناك أولويات فمهمة الصحف مد الناس بالأخبار في جميع الأوقات ولذلك تلجأ المؤسسات الإعلامية المحترمة بمدأ المداورة وعمل الورديات في العمل بأن تأخذ مجموعة عطلة في اليوم الاول والثاني مثلا ومجموعة تأخذ في الثالث والرابع ويتم تقسيم العمل بمهنية حتى يشعر القارئ بأن هناك من يهتم أيضا به حتى في أيام الراحة ... وهذا لا يتأتى إلا من مؤسسات إعلامية تحترم القارئ وتسعى لخدمته وفي نفس الوقت تكون كسبت احترام القراء وكذلك تزيد من مبيعاتها !!
البعض يعتقد أن الناس لا تقرا أيام العطلات وأرى أن هذا كلام غير دقيق وأنا شخصيا أقرأ اكثر عندما أكون في العطلة يوم الجمعة مثلا لوجود الوقت للقراءة والمطالعة بعكس عندما أكون في العمل فلا وقت لذلك , وربما لا أبالغ إن قلت أن اي صحيفة لو طبعت في العيد مثلا أضعاف ما تطبعها في الأيام العادية لنفدت كلها من الأكشاك ومراكز البيع ... لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل مراكز التوزيع تعمل ؟! ولو قلنا أنها لا تعمل طوال اليوم فمن الممكن أن تعمل لساعتين فقط صباحا لتوزع ما لديها من صحف !
هذا الأمر يتكرر هنا في قطر لكن بطريقة اخرى حيث أن الصحف القطرية وهي ربما الأكبر عدداً في العالم لأن أقل صحيفة قطرية تصدر في 60 صفحة وكأنها كتاب .. لكن في أيام العطلات الرسمية فإن الصحف لا تتوقف لكنها تصدر بصفحات اقل فمثلا تكون 20 أو 24 صفحة فقط مع أن هذا في أغلب دول العالم هو العدد المثالي لصحيفة يوميا لأنه من غير المعقول أن اقرأ جريدة تتكون من 80 صفحة أو يزيد حتى أحيانا يصعب عليك حملها !
بالكو
هذه الأيام الجمهور السوداني كله يقرأ حتى غير المهتمين بالرياضة طالما أن قمتي الكرة السودانية في منافسات حامية الوطيس للوصول لنهائي أفريقيا الحلم!! إذن من الطبيعي أن تجد هذه الجماهير صحف تلبي رغباتها ولا تجعلها فريسة لمواقع التواصل الاجتماعي والتي تكثر فيها الشتل والفتل مع أن الصحف لا تخلو منها لكن مازال هناك من مهنية لدى البعض !!
حمى المنشطات ضربت بأطنابها في أروقة الكاف وأصابت بعض الفرق في مقتل معها أو ضدها .... وقد تحمل الجولة القادمة مزيد من الإثارة في هذا الشأن لكن ما يهمنا في نادي الهلال أن يتعامل المجلس والأجهزة الفنية والادارية باحترافية ومهنية لأن هذه مرحلة خطيرة وأي تقصير إداري أو فني من الصعب تعويضه ويجب إبعاد اللاعبين من هذه الأجواء المشحونة وكذلك لا إفراط ولا تفريط بمعنى أن لا نترك الحبل على الغارب ومن حق اللاعبين أن يحتفلوا بالعيد مع ذويهم لكن في حدود المعقول وتحت إشراف إداري منضبط في السلوك الشخصي للاعبين لدرجة المراقبة في الأكل وإبعادهم عن الممغصات من أم فتفت والشية بالشطوط والدكوة والشربوت وما إلى ذلك من طقوس سودانية تصيب أقوى معدة بالإعياء !!!
مازال هذا المدعو بابكر سلك يواصل في غيه ويكتب بكل قوة عين يوميا ما يمس الهلال وكأن هذا الرجل بعيد عن المساءلة وكأن إدارة الهلال لا تقرأ ولا ترى ما يكتبه من تهم وأباطيل في حق نادي الهلال ولاعبيه !!
ترك موضوع تجاوز الهلال لسموحة واتهاماته العلنية ليواصل اتهام الهلال ولاعبيه بتناول المنشطات وأتى باسم اللاعب سيف مساوي في مقاله واعتقد أن إدارة الهلال لو تركت هذا الكلام يمر مرور الكرام فلن تستطيع بعد ذلك أن تدافع عن أي حق من حقوق النادي !
بالطبع هناك أقلام مشابهة لما يكتبه هذا السلك في الصحف الهلالية وهذا لا يمنعنا من المطالبة بردعهم من الأندية الأخرى طالما تجاوزوا حدود المهنية.
أحذروا أيها اللاعبين من تناول الشطة بالدكوة مع الشية وأم فتفت والشربوت فقد تظهر نتائجها في الملعب أو عند أي كشف للمنشطات !!
كل عام وأنتم بخير والعفو والعافية للجميع وأسأل الله أن يجمع الهلال والمريخ في النهائي الحلم ونضرب وصيف السنين ونظفر بالكأس !!
الأقلام أنواع .... قلمٌ يحرِّر وقلم يقرر وقلم يبرر وقلم يُمرر وآخر يكرر وقلم أمير وقلم أسير وقلم أجير .... والأخير هو السائد في وطني الجريح !!
لقد آن الأوان لإيقاف هذا العبث أو ما يسمى بالصحافة وحريتها قفد تحولت إلى صحف تابلويد تسطر ما يحلو لها بلا رقيب ...