الخسارة في كرة القدم واردة لأي فريق في العالم ويمكن تعويض الخسارة كما فعلها الهلال مرات عديدة ... لكن أن يكون لديك مدرب لا يتعلم من أخطائه فهي لا تبشر بالتعويض ... الكوكي وبعض لاعبيه يرتكبون ويكررون نفس الأخطاء بالكربون في كل مباراة ... حتى التبديلات مكررة بنفس اخطائها في التوقيت واللاعبين !! كل الدنيا شاهدت اللاعب كانوتيه وهو يتألق في المباراة الأخيرة لكن الكوكي ابعده وأتى بالكارثة أتير توماس وكل المتابعين شاهدوا أخطاء مكسيم في آخر ثلاثة أهداف دخلت مرمى الهلال ولم يفعل شيئاً لإصلاح خطأ الحارس .... وكل من يعرف الهلال أكد أن هذه المباراة لا تصلح لنزار حامد لكن الكوكي خالف الجميع وزج به واحتفظ بنيلسون بجواره يهش الذباب من أنفه كما احتفظ بفيصل !! نزار حامد لاعب بطئ وثقيل الحركة ولاعب بارد جدا ولا يملك حماسة وحرارة قلب ولا يعرف يقتلع أي كرة كما أنه لا يجيد مساعدة الدفاع وحتى الدقيقة 70 لم تخرج ولا تمريرة من قدمه وهو لاعب الوسط والذي يفترض أن تمر كل الكرات منه وإليه ورغم ذلك الكوكي تأخر في تبديله !!! من عادتي لا أتكلم في النواحي الفنية لعدم معرفتي بها بالشكل الدقيق والمهني لكن كما يقول المثل السوداني لو ما متنا شقينا الترب!!
هل من المعقول ان يكرر مدرب في بطولة أفريقيا الأولى نفس الأخطاء كل مباراة ... نعلم أن الهلال ينقصه الكثير ونعترف بضعف بعض لاعبي الهلال من المحترفين بالذات ... لكن كان بالإمكان أفضل مما كان لو تعامل الكوكي باحترافية أكثر وعدم العناد لإثبات الذات في بعض اللاعبين الذين لا نقول كما يقول الصحفي الحرباء أنه يحاربهم ولكن نقول أنه بعناده أضاع على الهلال فرصة لا تعوض بسهولة وإن كنا نأمل أن يتدارك الأمر ويعيد التوازن للفريق ويعيد الثقة للاعبين المهملين ويحارب بهم مباراة الرد لعل وعسى أن يثبتوا لك أنهم أجدر بالهمة الصعبة ولا أقول المستحيلة!
اللاعب البرازيلي اندرزينهو كان شعلة من النشاط حتى وقت إضاعة ضربة الجزاء كما تسبب في هدف الجزائريين .. لكن رغم ذلك من أخطاء الكوكي الكبيرة أنه أخرج هذا اللاعب المجتهد وترك نزار الكسلان كما أن إخراجه بهذا الشكل يفقد اللاعب الثقة في نفسه ولا تنسى أيها المدرب أن لديك مباراة أخرى وتحتاج فيها لمثل هذا اللاعب الذي يجيد الاحتفاظ بالكرة ويجيد التمرير وما كان عليك إخراجه إطلاقاً وكأنك تريد أن تحمله أخطاءك منذ بداية التشكيل واثناء المباراة خاصة وأنت تبعد كاريكا من منطقة الصندوق وهو اللاعب القناص وتعيده للخلف وتضع المحترف كيبي مكانه في الصندوق رغم أنه لم يفعل شيئا يذكر !!
رد الاعتبار يحتاج لعمل جبار خاصة من رئيس النادي وليس من المنسقة أو الحرباء وشيخه الدجال !!
بالكو
نأتي للموضوع الأهم والذي من أجله كتبت هذا المقال خاصة وأنني بعد وقبل المباريات الهامة للهلال لا أكتب إلا نادراً بسبب الرجفة التي تنتابني !!
منذ الساعات الأولى كانت تأتينا مشاهد جميلة ومؤثرة من تدافع الجماهير الوفية صوب استاد الهلال ورغم الأجواء الماطرة لكن الأهلة لم يتأخروا بكل روابطهم وأخذوا مواقعهم وبدأت المباراة وبدأ التشجيع الجميل من اولتراس الهلال وبقية الروابط حتى جاءت تلك اللحظة التي تمنيت فيها أن لا تظهر ولا تقترب منها كاميرات النقل !! مجرد حبات وزخات من المطر التي بردت الأجواء الساخنة وأنعشت الجماهير وساهمت في طرد النعاس والإرهاق والتعب بسبب أن الجماهير مرابطة قبل عدة ساعات من اللقاء في الاستاد ... تلك الأمطار الخفيفة التي تجعل المشجعين في الدول المجاورة يخلعون ثيابهم إلا ما يستر عوراتهم ويتفاعلون مع المباراة أكثر ويزيدون أكثر فأكثر في حماس اللاعبين ويستبشرون بالأمطار رغم شدتها وبرودة الأجواء في تلك الدول ... إلا أن جماهيرنا أتت بفعل قبيح وشين ولا يمكن أن يقبله العقل إطلاقاً !!
أتت الكاميرات على منظر مؤلم وفاضح لدرجة أن معلق المباراة الجزائري قال وهو يضحك وشر البلية ما يضحك .... قال والله لا أدري ماذا أقول !! المعلق لم يجد ما يقوله من هول الصدمة من تلك الأفعال القبيحة بل والمتخلفة جداً !!
عشرات الأشخاص يحملون المقاعد فوق رؤوسهم !!! ليس خوفاً من حجارة من سجيل ولا من رصاصات طائشة ولا وقاية من جبال فيها من بَرَدٍ نزلت من السماء !! فقط شوية رذاذ من مطر والكراسي فوق الرؤوس !! يا الله من هذا المنظر القبيح !! أي تخلف هذا وأي رجال هؤلاء الذين يخافون من الماء هكذا لدرجة أن يخلع مقعده الذي يرتاح فيه ليضعه كالخوذة العسكرية فوق رأسه ؟!
والله العظيم لم تؤلمني خسارة الفريق كما آلمني هذا المنظر القبيح .... طوال الليل وأنا افكر فيه !! هل هؤلاء يستحقون أن تبنى لهم جوهرة زرقاء ؟! لا أريد أن أقسوا على كل شعب الهلال الذي يحتفظ بسجل ناصع البياض لدى أجهزة الكاف وحائز على لقب الجمهور المثالي أينما وجد لكن هؤلاء القلة وما فعلوه شاهده العالم بأسره ولا يمكن أن يقبله عقل بشر لذلك أتعجب من هؤلاء ومن أين أتوا وكيف تسمح لهم أنفسهم أن يخربوا بيتهم بأيديهم ويقتلعوا الكراسي لتقيهم من حبات المطر؟!
من يخاف من الأمطار كان عليه أن يلتزم داره بدلا من أن يشوه ذلك المنظر البديع لجماهير الهلال الوفية التي رسمت لوحة زاهية بألوان السماء .
لولا أن هؤلاء قلة لطلبت من رئيس الهلال أن يقلبها كلها مساطب من الاسمنت المسلح عشان يقعدوا على البلاطة وحتى يتعلموا كيف يحافظون على الملاعب !!
لكن هناك سؤال لا بد منه أيضا لإدارة الهلال أو الشركة التي قامت بتركيب هذه الكراسي قبل مجيء هذا المجلس ... الكراسي دي ملصقة بالصمغ السوداني أم ماذا !!
الخسارة هينة ويمكن أن تعوض في الجزائر ... لكن ما فعلته تلك الفئة من الجماهير لن تعوض أبداً !!
بعض المندسين من الأهلة الأرابيب كانوا صامتين صمت القبور في الملعب ولم نراهم يشجعون الهلال حتى ظهروا مع صافرة النهاية وهم يهتفون عائد عائد يا صلاح ....!!! وقد تم توزيع صور البوق الكبير شقشقة ومجدوني قبل المباراة وهم في الملعب .... يكونش جايين للمهمة دي بس يا ابوروعة ؟!