حاولت أن أهوم بحر وفي فوق ساحات المعركة الدامية التي تدور رحاها هذه الأيام ،داعياً أهلي (المريخاب) لعدم الإنشغال بتوافه الأمور والإنتباه للفريق الذي إجتاز الكثير من المطبات الخطرة وحقق في هذا الموسم مالم يتوقعه أكثر المتفائلين من أنصاره ،ورفضت الخوض في تفاصيل الشكاوى التي قدمها النادي بإعتبار أن الفريق الذي خسر أمام مريخ الفاشر أربع نقاط وأمام أهلي شندي والأمل وهلال الأبيض لم يقدم في تلك المباريات ما يمنحه الفوز بقوة عضلات لاعبيه ،واللجوء للشكاوى من وجهة نظر خاصة ما هي إلا حيلة العاجز وغياب الروح الرياضية .. كما أن الحديث الممجوج عن التحكيم واستهدافه للمريخ إنما يرتد بالسالب عليه ويظهره بمظهر المستضعف وقليل الحيلة ،والقوي دائماً من يتجاوز العقبات ويتحمل الأذى ليشق طريقه نحو المجد في عزم وقوة.. وفي المقابل أرى أن من يضيع وقته ووقت الآخر ينفي الحديث عن توافه الامور ،والتركيز على أشياء أخرى لاعلاقة لها بالمستطيل الأخضر ،لن يكون بطلاً إلا مرة كلما غفل الزمن.
كنا ومازلنا دعاة خير للمريخ والكرة السودانية ،لذلك ندعوهم مراراً وتكرار اًلجدية ، ولكن البعض يعمد إلى أن (يتفه) ما لايتفق معه في توجهاته وإن كان منطقياً ومقنعاً ،ولاتغلبهم المبررات في تسفيه الرأي الآخر ،مستغلين عاطفة الجماهير.. لذلك أجد نفسي مجبراً على تفنيد ما تقدم به مجلس الإدارة وطلب به نقاط مبارياته.. دفاعاً عن موقفي وتوضيحاً لوجهة نظري.
قبل أن أدلف إلى صلب الموضوع ،أستدعي سابقة تأريخية أخرى رصدتها في التسعينات من خلال متابعتي لدوري الخرطوم المحلي قبل الإنسلاخ،ووقتها كان اللاعب مروان هجو مدافعً يافعاً ومشاغباً في صفوف العباسية ،ومؤثراً في الفريق للدرجة التي لا يمكن تعويض غيابه بعد انتقال حموده اسماعيل إلىا لخرطوم (3) .. الوطني حالياً .. ومع ذلك كان عنيفاً وينال البطاقات الملونة بسهولة .. وبحسبما رصدت.. كان اللاعب قد تجاوز الست بطاقات .. ولكنه لم يتوقف ولو لمباراة واحدة، وذات ليلة قصدت النادي وجلست إلى مبارك تكتيك مدير الكرة وقتها وسألته: مروان هجو نال أكثر من ست بطاقات صفراء ولكنه لم يتوقف.. فكان الرد: كلامك صاح.. لكن تابعنا تقارير الحكام ولقيناالبطاقات دي مانزلت.. وهذا يعني أنه مراجعوا المستند الأساسي للاعب ولم يجدوا أن عقوبة قد دونت.. وبالتالي يحق له أن يشارك... والآن كل القضارف تتحدث عن أن اللاعب قد ارتكب الجرم.. ولكنه لم يعاقب..!!
علاقة هذه بقضية عمرعثمان لاعب القضارف.. أن هذا الأخير قد ارتكب جرماً هو نفسه الذي ارتكبه إثنين من زملاءه في ذات الفريق ،وتعرضا للإيقاف عام واحد لكل منهما ،ولكن اللجنة الإدارية ولسبب ما تسأل عنه ،لم تعاقب اللاعب مثار القضية ،وبالتالي ليس هنالك شيء مدون رسمياً سوى انه بصق في وجه الحكم وتم طرده في تلك المباراة بالبطاقة الحمراء.. وعندما انتقل للأمل كان عليه أن يكمل الإيقاف نتيجة الطرد.. ولكنه كسرالعقوبة.. فاستدركت إدارة العطبراوي الموقف بمخاطبة الإتحاد العام لتصحيح المسار وهذا ماحدث.. والنقطة الأهم هنا أن نادي الأمل إستفسر النادي السابق للاعب ما إذا كانت هنالك عقوبة في حق اللاعب أم لا وأنهم قدتلقوا خطاباً من الإتحاد يفيد بالعقوبة.. وكذلك هنالك خطابا تبين الإتحادين العام والمحلي بهذا الخصوص قبل شكوى المريخ.. مايعني أن من جلس ليكتب الشكوى لم يفعل أكثر من إلتقاط المعلومة وكتابتها بطريقة إنشائية لم تستند على شيء واقعي.
أما لاعب هلال كادقلي ،فقد لعب في مريخ الرنك في 2011،و في ذلك التأريخ كانت أندية الجنوب كلها تتبع لإتحاد كرة القدم السوداني ولم تنفصل إلا بعد مايو 2012، وعندما وقع في كشوفات أسود الجبال قبل عام ونصف وهوتأريخ المخالفة وحتى تأريخ الشكوى تكون العقوبة قد سقطت بالقانون.
لوكان من يؤجج مشاعر الجماهير ويتلاعب بها يريد إحقاق الحق فعليه أن ينشر شكوى المريخ في هذا اللاعب لنعرف أن الإتحاد العام لايستهدف النادي وإل الرفضها (شكلاً) لأنهاغير ممهورة بأي إسم.. وهنا مخالفة مررها الإتحاد مجاملة.
ولكن.. لنعتبر أيضاً أن ماورد كله كان صحيحا ً،فهل سيكسب المريخ نقاط مباراته التعادلية؟... في إعتقادي أن الإجابة بالنفي.. لأن العقوبة المنصوص عليها في القانون تلحق باللاعب ولاتعيد المباراة ولاتكسب النادي الآخر نقاطاً.. ولو كان المريخ قد طعن في سلامة مستندات اللاعب لكن االآن قد ولجنا إجراءً آخراً بفحص هذه المستندات لدى نيابة المستندات والأوراق الرسمية.. وبذلك تكون القضية قد تطابقت مع قضية حارس الهلال أحمد بيتر.
خسارة هذه الشكاوي هزيمة إدارية كبيرة جداً في اعتقادي،ومايحدث من ضجيج إنما الهدف منه إلهاء الناس عن هذا الإخفاق.. ونحن نكرر دعوتنا لردع مختلقي الأزمات وصانعيها في المريخ والتركيزعلى ماهو أهم.. فإن كانت هنالك إيجابيات واضحة في هذا الموسم فماينتظر الناس للمحافظة عليها أكثر.. وأخشى أن نعود ونضل الطريق لنكتب فيما بعد أنهم لم يجلسوا في الأساس ليخططوا لما وصل إليه الفريق .. أو أنهم لم يحفظوا الوصفة ومكوناتها.. لذلك فإنما حدث من إنجاز لن يتكرر..!
اداري فى ثوب صحافى ، وﻻ العكس هو الصحيح ما عارف !؟
لكن الحق يقال ، من المفترض ان يكون مثل اماسا ممثلآ فى احدي لجان مجلس اﻻداره وهو المتابع للنشاط الرياضى وله الدراية الكاملة فى صياغة الشكاوي ، فكما يقول قد تضيع الحقوق جراء صياغتها وترفض شكلآ او موضوعآ أو قد ترفض شكلآ وموضوعآ .
لكن للأسف اكل مجلس ادارة صحفيين مقربين نتيجة التطبيل وممارسة الغش والخداع وبيع الوهم للمغلوبين على امرهم .
قطعآ سياتى اليوم الذي سيجد فيه امثال اماسا التقدير .. الله فى .
الاخ مزمل يتعلم ماهي الصحافة ولماذا انشئت وماهي اهدافها ... الله يعينك ويسدد خطاك يا راجل ياشجاع ودمت لوطنك ... هذه الصحافة الذي نريد
بالتوفيق لك ولامثالك من الكتاب
يكرّر في حكمته فريدة عصرها
خلاص حفظنا سطرينك وقلنا برافو
شارك بمايفيد القارئ والرياضة