رفضت لجنة المسابقات بالإتحاد السوداني برمجة مباراة المريخ والأمل كما توقع البعض ،في أعقاب قرار لجنة الإستئنافات الصادر مساء أمس ، وللرفض خلفيات قانونية وجدل محتدم بين الطرفين ،ويقوم هذاالجدل على أساس أن لجنة الإسئنافات هذه غيرمختصة في مراجعة الإجراءات وإنما ينحصر إختصاصها في مراجعة وفحص القرارات فقط، وماكان بشأن بكري المدينة ومخاطبة المريخ في تلك الحادثة لم يكن سوى (إجراء).. والقرار هو العقوبة التي ألحقت باللاعب في مابعد وأغلقت القضية بناءً على ذلك.. ولكن ترى لجنة الإستئنافات أنها مختصة بمراجعة أي قضية رياضية تعرض عليها...
من وجهة نظري .. ولأن أعضاء لجنة الإستئنافات رفضوا الرد على هواتف كل الزملاء لتوضيح ما يجري فهم مرحلة فقط من مراحل التقاضي الرياضي ،والطبيعي والمقبول والمنطقي ألاتبدأ المقاضاة منهم.
أعتقد أن هذا الملف قد أغلق تماماً من جهة الإتحاد السوداني وصدرت برمجة ماتبقى من مباريات الدوري الممتاز في مراحله الأخيرة ،ولأن الإتحاد هو الجهة المشرفة على تنظيم المباريات والمنافسات فإن الحديث عن إعادة المباراة سيكون للإستهلاك فقط .. ولن يفيد إلا في حالة الجدل المحتدم بين معسكري المريخ والهلال وجماهيرهما وإعلامهما ،وسيجتهد إعلام المريخ في مساندة موقف الإتحادالعام ولجنة منافساته ،بينما سيكيل الإعلام الأزرق الإتهامات له بمحاباته المريخ وغض الطرف عن أخطاء إدارته .. هذا هو السيناريو المعروف والمكرر والممجوج .. والسبب الأساسي الذي يزيد من حالة الإحتقان التي يعيشها الوسط الرياضي .. ورغم أن القضية واضحة بكل تفاصيلها إلا أننا سنشهد ذات التفاصيل التي تحدث في كل مرة تلاعباً بعواطف الجماهير.
كون المسألة طرفها بكري المدينة .. أكبر حافز لتنشيط البعض بهدف الإنتقام من اللاعب .. ولذات السبب لن يصمت جمهور المريخ وإعلامه تجاه كل مايكتب في الصحف الهلالية وأعمدة الرأي ومن هنا تبدأ الفوضى التي ستعصف بتركيز الفريقين على ماهو أهم من القضايا الإنصرافية.. وهنا تتكشف ضعف عقلية البطولات الكبيرة لديهما ،ويتضح تماماً لماذا لايتفاءل الناس بتحقيق هذه الألقاب برغم ما ينفق من اموال وما تصدر من صحف وماتجده كرة القدم من إهتمام وزخم.
طالما أن الإتحاد العام يرى أن ملف مباراة المريخ والأمل قدأغلق وانتهى ،فليست هنالك جهة أخرى قادرة علىت جاوزه وإعادتها خارج الخارطة التنافسية التي قلنا ان الإتحاد هوالمسؤول عنها ،ولا أكتب هذا إنحيازاً للمريخ بقدرما هي دعوة مني لجماهير القمة أن تستبعد التفكير بعقلية المؤامرة ،وأن تكف عن الدعوة للتمرد على الإتحادات ، فكون الأندية نفسها قد شاركت في إنتخابه مع الإتحادات المحلية ، يتعين عليها أن تظهر تعاوناً سينعكس على مصلحتها في نهاية المطاف كسلوك تتفق عليه المجتمعات المتحضرة.. ومن مسؤوليات أنديتنا الكبرى أن تحافظ على استقرار المنافسات وسلامتها ،ولأجل ذلك من حتدوراً قيادياً في تكوين وتشكيل وإنتخاب هذه الإتحادات.
القمة معنية تماماً بتلطيف الأجواء التنافسية ،وتنقية النفوس وإزكاء الروح الرياضية ،والتأثير الإيجابي على مظهر الشارع الرياضي، وفي المقابل ستدفع ثمن شيوع الروح الفوضوية،وسيطرة التمرد على مدرجات المشجعين،وستتضرر الأوضاع الداخلية لكل هذه الأندية بعقلية المؤامرة التي بدأت تتحكم في المعايير الرياضية،وتسيطرعلى مواقف رؤوس المشجعين.
لابد من الإشادة بإدارة نادي الأمل العطبراوي وبحنكة مولانا جمال حسن سعيد ،ولولاها لخسر الأمل قضاياه بسبب لاعب القضارف عمر عثمان ،فقد بذل مجهوداً كبيراً حتى يؤمن مشاركة لاعبه الجديد مع الفريق بصورة سليمة ،وكونه قانوني ضليع يجعله حصيفاً بشكل كا فليتحسس مواطيء قدمه قبل أن يخطو.. وأخيراً ننبه إلى أن هنالك ماينتظر الأندية السودانية من أجلال إرتقاء بقدراتها وطموحاتها ،ويجب ألا تهدر وقتها في جدال لايفيد.
يا أستاذ أبوعاقلة نرجو الكتابة بطريقة ما يطلبه المستمعون.
ياخي علي الأقل اكتب زي زميلك شوربة حتى ترضي امزجة القراء!.