اخطاء التمرير مشكلة الهلال.. وبشة استعاد تألقه لخلق الفرص واحراز الاهداف
غياب مساوي أضعف الدفاع وأفقده قوته وتماسكه ومحمد عبدالرحمن عزز القوة الهجومية
× فرض الهلال سيطرته على صدارة الممتاز وأحكم قبضته عليها بفوز مستحق على الرابطة كوستي بهدفين نظيفين احرزهما بشة ونزار في مباراة وقفت فيها الرابطة نداً قوياً للهلال وقاتلت بشراسة لتحقيق نتيجة ايجابية تحسن موقفها في روليت الدوري وتبتعد بها عن منطقة الخطر وكادت الرابطة المكافحة ان تصل لمرمى الهلال لولا سوء الطالع وبراعة الحارس مكسيم الذي يعتبر صاحب الفضل الأكبر في جلوس الهلال على صدارة الممتاز ووضع أقدامه على أعتاب دور الاربعة في البطولة الافريقية الكبرى..
× نجح الهلال في تخطي عقبة الرابطة لامتلاكه لارادة الفوز بعد تخلصه من ضغط الاعلام والجمهور في مباراة مازيمبي التي اتاحت له اللعب بنفسيات مرتاحة ومعنويات عالية فأظهر اللاعبون قدراتهم الحقيقية التي اثر عليها الخوف من ردود الأفعال في حالة الخسارة الثانية بعد هزيمة التطواني والتي كانت بداية لانطلاق الفريق لاستعادة مستواه وثقته بنفسه بتحقيقه لعدة انتصارات في الممتاز ومحافظته على سجله خالياً من الهزائم ليؤكد جاهزيته لمباراة سموحة التي سيدخلها بفرصتي التعادل او الفوز للتأهل لدور الاربعة ولكن الاهلة يسعون للصدارة لمقابلة المريخ والتأهل عن طريقه للنهائي ليكون في ذلك الرد العملي على استفزازات الاعلام المريخي للأزرق وتبخيسهم لمستواه واصرارهم على الاتهامات الباطلة بنيل الشغيل للكرت الثاني في مباراة التطواني والتي هي فرية كبرى هدفها ابعاد الأزرق عن طريقهم بخسارته القانونية لمباراة مازيمبي التي انتزع فيها الفوز عن جدارة بالتطبيق السليم لطريقة اللعب باغلاق المنطقة والاعتماد على المرتدات والتي ضاعت له فيها الكثير من السوانح التي كان من الممكن ان تحقق للهلال فوزاً كبيراً على افضل فريق افريقي ووصيف كأس العالم للاندية..
× من ايجابيات المباراة ان الهلال قد لعبها هجومية واستطاع ان يخلق العديد من الفرص من الاطراف والعمق والتي لو تم استثمارها لحقق اكبر انتصار في الممتاز كما ان تألق الحارس روي قلواك ويقظته قد مكنته من انقاذ ثلاثة اهداف في طريقها للشباك بجانب ان القائم قد صد هدفين لنزار واطهر الطاهر ليعلن وقوفه مع الرابطة ضد الهلال باستاده ومن الايجابيات ايضاً تألق بشة وسيره بخطى حثيثة على طريق استعادة قدراته الكبيرة وخلق الفرص لاحراز الاهداف الحاسمة للمباريات بالقدوم من المناطق الخلفية وبالضربات الرأسية المحكمة التي قل ان تخطيء الشباك ليصبح بشة كرت الهلال الرابح ومفتاح نصره في المباريات الافريقية والمحلية في المرحلة القادمة, ولا ننسى نزار الذي احرز هدفاً وصنع الآخر وكان نجماً ساطعاً بعد ان تخلص من البطء والاحتفاظ بالكرة والاكثار من المراوغة التي يفقد معها الكرة لتتحول الى هجمة ضد الهلال, عودة محمد عبدالرحمن القوية بعد شفائه من الاصابة ادخلت الاطمئنان في قلوب الجماهير بتعزيزه للقوة الهجومية بموهبته وقدراته الكبيرة في الحركة الجيدة والانطلاق والتهديف الثابت والمتحرك خاصة في مرحلة يحتاج فيها الهلال لمهاجم يسجل من انصاف الفرص لتحقيق تطلعات الجماهير للجلوس على عرش الكرة الافريقية..
× أبرز سلبيات الهلال في لقاء الرابطة كانت في التمريرات الخاطئة في كل الخطوط والتي تسببت في فقدان الفريق للكرة واتاحة الفرصة للخصم للانطلاق والتقدم وهي مسألة خطيرة جداً لأن الفريق الذي لا يستحوذ على الكرة ولا يجيد التمرير سيجد نفسه في حالة تراجع ودفاع دائم لانه يمنح منافسه فرصة الاستفادة من اخطاء التمرير في السيطرة وبناء الهجمات والضغط المتواصل على جبهته والتي قد تؤدي لارتكاب الدفاع للاخطاء التي تقصم ظهر الفريق.. واعتقد ان غياب مساوي قائد الفريق وموجه الدفاع قد تسبب في ربكته وارتكابه للكثير من الاخطاء لأن هذا الخط يعاني من نقص وضعف واضح في العناصر الأساسية والبديلة وهو امر لابد من معالجته بعملية التوليف لسد الثغرات والفريق مقبل على استحقاقات داخلية وخارجية مهمة لابد ان يدخلها وهو مكتمل الصفوف لتحقيق الانجازات التي تتطلع لها الجماهير..