لن يخسر من يراهن على الفريق الهلالي في المباريات المفصلية , لن يخسر من يراهن على الفرسان في المواقف الصعبة , لن يخسر من يضع ثقته في المواجهات الكبيرة التي اعتاد الازرق حسمها لمصلحته وهو يعيش تحت ضغط كبير .
حسم الازرق المواجهة المفصلية امام الغربان واعادة رسم الحسابات في مجموعته , اعاد الهلال الوضع الى مكانه الطبيعي ووضع النقاط على الحروف , واكد انه لايصح الا الصحيح لان الفريق الذي نراهن عليه دائما كنا ولازلنا نؤكد انه يظهر وقت الشدائد .
اجتاز الازرق الامتحان الكبير وفرض نفسه في مباراة الاندفاع البدني وخرج باغلى انتصار وثلاث نقاط وفتح ابواب التاهل الى الدور نصف النهائي من جديد , اعاد الفريق الازرق ترتيب الاوراق وتفوق على الغربان في مجموع المواجهات المباشرة .
لعب الهلال مواجهة ثقيلة بدنيا امام مازيمبي كان فيها الاندفاع الكبير وكانت اللياقة البدنية هي الفيصل دائما , خاض الازرق المباراة بتركيز عال وتقدم في الشوط الاول بهدف اطهر الطاهر الذي تابع كرة كاريكا القوية وحافظ على الهدف الغالي حتى النهاية .
هذا هو كاريكا الذي سيظل علامة ثابتة في الهلال , لم نفقد الثقة فيه ليكون بالامس احد فرسان اللقاء بعد ان تابع كرة عرضية من اندرزينهو لم يقوى كديابا على الصمود امامها فاضطر الى ابعادها ليقابلها اطهر بقوة مسجلا الهدف الهلالي .
لعب الفرسان باصرار كبير لتحقيق الفوز , ونجح الكوكي في رسم الطريقة الافضل التي يواجه بها الغربان , كان الانضباط التكتيكي من اللاعبين حاضرا خاصة في الوسط وهو ما اكسب الهلال قوة اكبر .
كان كاريكا في المقدمة وحيدا ولكن الزيادة العددية كانت حاضرة دائما من نزار واطهر واندرزينهو في الوقت المناسب , وهذا الامر كان واضحا في لقطة الهدف بعد ان وصل اطهر الى منطقة جزاء مازيمبي ليتابع الكرة في توقيت خرافي .
اعتمد الفريق الهلالي على الضغط العالي وكان لثلاثي خط الوسط نزار والشغيل وبشة دور كبير في عدم فتح الملعب واغلاق المنافذ امام لاعبي الغربان ليظهر التنظيم العالي الذي كان مفتاحا للفوز الغالي .
لاشك ان جميع لاعبي الهلال استحقوا التحية في المباراة ولكن اذا كان لابد ان نخصص لاعبا فالثناء يجب ان يكون للظهير الايسر العائد عبداللطيف بوي الذي قدم واحدة من اجمل المباريات رغم انه عاد من اصابة ابعدته لثمانية اشهر .
اعاد بوي الهيبة لمركز الظهير الايسر في الهلال بعد ان قام اللاعب بمجهود كبير في الناحية الدفاعية والمساندة الهجومية , وقدم كرة على طبق من ذهب لبشة في الشوط الثاني لم يستثمرها بالشكل الصحيح .
في الشوط الثاني انخفض اداء الهلال بشكل كبير نظرا لتشدد المدرب الكوكي مع لاعبيه بضرورة التركيز على اداء الواجبات الدفاعية , واعتقد ان الفريق الازرق تراجع اكثر من اللازم في الوقت الاخير للمباراة ومنح مازيمبي فرصة الضغط عليه بشكل كبير .
لاشك ان المحافظة على الفوز كان هو الاهم ولكن التراجع الكبير كاد ان يدفع ثمنه الفريق لولا تالق الحارس مكسيم الذي كان كعادته عملاقا في المرمى وكان احد عناصر القوة في الفريق بعد ان لعب بفدائية وكان مقاتلا بحق وحقيقة في الميدان .
كان سيف مساوي ايضا كعادته جسورا وحاسما في المواقف التي لا تتطلب اي تردد ليكون ايضا احد فرسان الرهان في اللقاء امام الغربان ليظل هو بالفعل القائد والركيزة المهمة في الخط الخلفي .
الفوز على الغربان اعتقد انه مفتاح المنافسة على اللقب القاري وكان لابد ان يضع الفريق الهلالي النقاط على الحروف في هذه المواجهة المفصلية حتى يكتب لنفسه تاريخا جديدا ويعوض الخسارة السابقة امام المغرب التطواني .
انتهت المهمة امام الغربان بنجاح , نبارك لفرسان الهلال على الجهد الكبير الذي قدموه فهم يستحقون بالفعل لان ثقتنا فيهم لم تهتز .
Nazar.ageeb@gmail.com
