الفوز الذي خرج به الهلال أمام مازيمبي قد يساوي التأهل إلى الدور نصف النهائي لأن قيمته ستتضح بشكل أكبر مع نهاية الجولة الأخيرة .
مع انتهاء الجولة الخامسة تساوت الفرق الثلاثة التطواني والهلال ومازيمبي في عدد النقاط ولكل 8 وقد يستمر الاشتباك بين هذه الفرق في الجولة الأخيرة اذا ما تعادل الهلال مع سموحة وفرض الفريق المغربي التعادل على مازيمبي في لوممباشي.
لائحة الكاف التي تم تعديلها في العام الحالي حسمت الموقف في حال تساوي ثلاث فرق في عدد النقاط وسيتم أولا استبعاد نتائج الفريق الرابع وهو سموحة قبل الدخول في حسبة التأهل.
وفي هذه الحالة سيكون مازيمبي هو المتضرر الأكبر لأنه سيخسر ست نقاط جمعها من الفريق المصري بالفوز عليه ذهابا وإيابا بينما سيتم خصم أربع نقاط من الهلال وثلاث من التطواني.
بهذه الحسبة وفقا للائحة الكاف الجديدة سيغادر مازيمبي وسيتصدر التطواني المجموعة وسيحل الهلال ثانيا ومن هنا نؤكد أن الفوز الذي خرج به الأزرق أمام الغربان يساوي وزنه ذهبا وهو أهم من الانتصار على سموحة مرتين .
مهمة الهلال القادمة تتمثل في تفادي الخسارة امام سموحة الذي خرج وبات لا ناقة له ولا جمل ولكن الحذر واجب من الفريق المصري الجريح .
المشادة التي حدثت في المؤتمر الصحفي بعد المباراة بين المدرب الفرنسي لمازيمبي ونبيل الكوكي كانت متوقعة نظرا لأن المباراة كانت صعبة ومن الطبيعي أن لايتحمل مدرب الغربان تبعات الخسارة .
لن نلوم مدرب مازيمبي الذي قطع المؤتمر ورفض إكماله ولكن نلوم الاتحاد الأفريقي على سوء التنظيم لأنه في مثل هذه الحالات لا يتم عقد مؤتمر مشترك للمدربين والاصح إقامة مؤتمر منفصل لكل مدرب لمدة 15 دقيقة .
في دوري أبطال أوروبا وأيضا دوري أبطال اسيا يتم عقد مؤتمر لكل مدرب لوحده سواءا قبل المباراة أو بعدها وذلك تجنبا لأي مشاكل أو استفزازات.
بالأمس كنت أتحدث مع الكابتن عبدالمنعم قرن شطة رئيس اللجنة الفنية في الكاف وقدمت له الملاحظة بخصوص تنظيم المؤتمرات الصحفية وأكد انهم سيناقشون هذا المقترح ليتم الفصل في المؤتمرات الصحفية لاحقا تجنبا لأي مشاكل يمكن أن تحدث بين المدربين.
في دوري أبطال أوروبا اذا لم يتم عقد مؤتمر صحفي منفصل لجوزيه مورينيو فحتما أن المدرب البرتغالي سيتسبب في جلطة دماغية لأي مدرب يجلس بجانبه.
استفزازات المدربين لبعضهم البعض موجودة في كل البطولات وهي جزءا من الحرب النفسية لذلك كل الاتحادات القارية لا تقيم مؤتمرات مشتركة للمدربين أو اللاعبين.
تنظيم المؤتمرات الصحفية للمدربين من أبجديات تنظيم البطولات المحترفة وإصرار الكاف على وضع مدربين في طاولة واحدة سقطة كبيرة تؤكد أن الاتحاد الأفريقي فقير في التنظيم .
الهلال يحتاج إلى ترتيب أوراقه بشكل سريع قبل الجولة المقبلة وأعتقد أن الأجواء الإيجابية يفترض أن تساعد المدرب ولاعبيه .
ما نخشاه أن يعود الفريق مرة أخرى إلى عادة استسهال بعض المباريات لأن الهلال يقدم وجهين في الموسم الحالي ينجح في المهمات الصعبة ويفشل في المباريات الصغيرة .
لو لعب الفريق الهلالي كل مبارياته بنفس إصرار الشوط الأول لمباراة مازيمبي لن يقوى أي فريق في الوصول لمرمى الحارس العملاق مكسيم.
أسلوب الضغط وتضيق المساحات على الخصم كانت علامة مميزة تحسب للمدرب الكوكي ولاعبيه فالتنظيم الدفاعي يبدأ من نصف الملعب ويشارك فيه الفريق بعددية كبيرة لا تسمح لأي فريق بالوصول للمرمى الهلالي.
الاستمرار في الأداء بنفس الروح القتالية التي كانت في مباراة مازيمبي هو التحدي القادم للمدرب التونسي وجهاز الكرة في الهلال وسيكون مطلوبا التشدد مع اللاعبين ليكونوا بنفس الجدية والحماس في كل المواجهات القادمة.
أنهى الهلال المهم وتبقى الأهم محليا وقاريا ولامجال للعودة إلى الوراء مجددا.
Nazar.ageeb@gmail.com
