• ×
الإثنين 29 أبريل 2024 | 04-28-2024
نزار عجيب

طريق واحد

نزار عجيب

 0  0  2092
نزار عجيب

يدرك الهلال انه أمام طريق واحد عندما ينازل الغربان الكنغولية مساء الأحد في الجولة الخامسة من دوري أبطال أفريقيا ..فالمباراة ستكون مفصلية أما يكتب فيها الأزرق تاريخيا جديدا ويجدد عهده مع أم البطولات الأفريقية أو تكون المغادرة من ربع النهائي عبر الباب الضيق.
قلنا أن الفريق الهلالي يظهر دائما في المواقف الصعبة ويكون قادرا على تجاوز المباريات الكبيرة عندما يواجه أصعب الظروف وتكون خياراته ضيقة.
هكذا عودنا الأزرق منذ زمن بعيد فالمواقف معروفة والمباريات التاريخية محفوظة في الذاكرة ولكنها لن تكون هي الزاد الرئيسي لأن الفريق مطالب ببذل جهد مضاعف في موقعة الغربان.
فرصة اللاعب السوداني في الاستمرار على نفس النتائج دائما ضعيفة وواحدة من أسباب خسارة الفريق في الجولة الماضية أمام المغرب التطواني هو دخول اللاعبين المباراة باسترخاء كبير نظرا لأن الأجواء كانت إيجابية ولم يكن هنالك ضغطا على الفريق .
الفريق حاليا يكمل إعداده في صمت والمدرب التونسي عمل خلال المرحلة الماضية على تطبيق التكتيك الذي سيخوض به لقاء مازيمبي عندما لعب وديا أمام بري ووادي النيل.
لقاء الأحد يحتاج إلى انضباط تكتيكي عال من قبل اللاعبين لأن الأدوار ستكون محددة وسيلعب الفريق بتوازن ولن يندفع للهجوم كما عودنا الكوكي.
الحديث عن أن الفريق الهلالي سيلعب بخمسة مهاجمين مضحك ويكشف عن ضحالة فكر كاتبه لأن كرة القدم الحالية لم تعد فيها مساحات واندفاع هجومي بهذا العدد من اللاعبين .
في 2009 خسر الهلال أمام مازيمبي في ذهاب نصف النهائي بخماسية رغم أن الأزرق تقدم بهدف باري ديمبا في أول خمس دقائق.
ولعب المهرج البرازيلي كامبوس دورا كبيرا في تلك النكسة بعد أن أمر لاعبيه بالهجوم الكاسح فكنا نشاهد باري ديمبا في خط الستة الخاص بالفريق الكنغولي مرارا وتكرارا ببداية المباراة لينكشف ظهر الهلال ويتلقى مرمى المعز أهدافا بالجملة.
تلك المباراة كانت درسا لجميع المدربين وأولهم كامبوس المهرج لكن الوضع مع الكوكي يختلف لأن المدرب التونسي يحترم خصومه ويعرف أساسيات كرة القدم ومتطلباتها.
مازيمبي سيبحث عن تجنب الخسارة ولو خرج الفريق متعادلا ستكون نتيجة جيدة بالنسبة له أما الهلال فهو أمام خيار واحد وليس سواه ومن هنا تأتي ثقل المهمة على المدرب ولاعبيه.
هنالك ركائز أساسية سيكون مطلوبا منها جهد أكبر أولها نزار حامد الذي كان بعيدا عن مستواه في اللقاء الأخير أمام التطواني ولقاء الغربان يحتاج إلى مجهود المكوك ومستواه المعهود الذي عرفناه به.
يدرك جميع اللاعبين أن الجمهور لا يمكن أن يتقبل أي خسارة أو نكسة وخروج من ربع النهائي والمطلوب معروف لجميع اللاعبين الذين يفترض أن يتحملوا المسؤولية كاملة.


تم الإرسال من جهاز Samsung

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نزار عجيب
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019