عندما تحدثنا أن اتحاد الكرة السوداني يسجل أعلى معدل في الشكاوى على مستوى الإتحادات الأهلية في العالم فهذه حقيقة مؤلمة ..ولاتكاد تمر جولة في الدوري الممتاز أو بطولة التأهيلي إلا ونجد على طاولة الاتحاد العام شكاوى بالجملة .
كثرة الشكاوي من قبل الأندية وتشكيكها الدائم يؤكد أن كرتنا مريضة وان البطولة المحلية الأبرز في السودان في حالة يرثى لها وهي في العناية المكثفة.
آخر الشكاوى تقدم بها المريخ طاعنا في عدم أهلية وقانونية مشاركة لاعب الأمل عمر عثمان في لقاء الفريقين الأخير الذي انتصر فيه الفهود بهدفين نظيفين.
وكالعادة بدأ السجال بين الطرفين فالامل يؤكد صحة موقفه والمريخ متمسك بعدم قانونية مشاركة اللاعب ليبدأ مسلسل تركي جديد مع العلم أن حلقات المسلسل الأول لمباراة الفريقين وقضية مشاركة بكري المدينة لم تحسم بعد .
قبل هذه القضية الأخيرة كان الأهلي الخرطومي تقدم بشكوى أيضا بعد مباراته أمام المريخ وطالبت إدارته بالنقاط نظرا لعدم أهلية مشاركة اللاعب المدينة أيضا بسبب قضيته التي لازال ملفها مفتوحا .
كل هذه القضايا والشكاوى من قبل الأندية لازالت حبيسة ادارج اتحاد الكرة الذي بات في ورطة حقيقة وهو في حالة يرثى لها وفي موقف لا يحسد عليه .
الجدل الدائم بين الأندية ومحاولة كل اداري تفسير اللائحة وفقا لمزاجه الخاص يؤكد أن الكرة السودانية مريضة وبطولة الدوري الممتاز متهالكة اذا كان هذا هو الحال .
شكوى المريخ الأخيرة ضد الأمل لا ندري اذا كانت حقيقية أم محاولة للمساومة حتى يتم تصفية مشكلته الأولى مع فهود الشمال بخصوص المباراة المعادة.
الواقع يقول إن الإدارة المريخية ربما سعت للضغط على لجنة الاستئنافات واتحاد الكرة حتى يتم إغلاق الشكوى السابقة وقضية إعادة مباراة الدورة الأولى مقابل الشكوى الأخيرة التي قد ترفض ليكون الاتحاد أرضى الطرفين وخرج من الورطة.
مشكلة اتحاد الكرة السوداني أن لجانه الضعيفة تغط في نوم عميق وهي غير قادرة على مواجهة نفوذ وسطوة الأندية الأندية الكبيرة هذا إضافة إلى ضعف اللوائح وغموضها وعدم مواكبتها للواقع الحالي .
سيظل الاتحاد السوداني لكرة القدم محاصرا في كل موسم بعدد مخيف من الشكاوى طالما أنه يسير على نفس النهج وغير قادر على فرض شخصيته وتطوير لوائحه.
لن تقوم قائمة لهذا الاتحاد المتهالك طالما أن أسلوب العمل فيه بهذه الطريقة العشوائية وستظل بطولة الدوري الممتاز تعاني من الأمراض المزمنة لسنوات طويلة .
في زمن التكنولوجيا والتطور بات من السهل عمل سيستم يتم فيه تسجيل بيانات جميع اللاعبين وفقا لارقامهم الوطنية أو أرقام جوازت سفرهم بالنسبة للأجانب ومن السهل أن يتم معرفة موقف أي لاعب وقانونية مشاركته بمجرد إدخال رقمه على السيستم .
ولكن لأن اتحادنا فريد في نوعه وهو متخلف عن ركب الاتحادات الوطنية فهو لازال يعتمد على الورق والبصمة والملفات الورقية المحفوظة في الدواليب.
يقضي اتحاد الكرة السوداني الموسم باكمله في حسم شكاوى الأندية وتعيش فرق الدوري الممتاز طوال السنة تطارد القضايا وتبحث عن النقاط في المكاتب بعد فشلها في الفوز الملاعب.
هذا هو الواقع في الدوري الممتاز الذي باتت الفرق فيه تركض خلف الشكاوى من جولة إلى أخرى تقابله سلبية وضعف كبير من لجان الاتحاد العام التي أصبح حالها يغني عن سؤالها.
في كل اتحادات العالم تكون هنالك لجنة انضباط تجتمع بعد نهاية كل جولة في الدوري للنظر في تقارير الحكام وشكاوى
الأندية ويتم حسمها بشكل سريع دون انتظار .
أما في اتحادنا المريض فنجد أن الشكوى يمكن أن تنتظر لشهور أو دورة كاملة دون أن يتم حسمها ويمضي الجميع بقية الموسم في جدل بيزنطي لا ينتهي.
وإذا لم يصدر حكم الإعدام بحق هذه اللوائح المطاطيةالمتهالكة فحتما أن فصول المسلسل التركي لن تنتهي وستظل الساقية (مدورة)....
Nazar.ageeb@gmail.com
تحية طيبة
كل الامور في السودان السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية تدار كما يدير اتحاد الكرة بالبلد ...
ولن ينصلح هذا الحال الى ان تقوم الساعة ...
اذا كان المريخ اتهزم داخل الميدان ايضا الامل اتهزم داخل الميدان.
حلال على الامل وحرام على المريخ يا مشجع
(شكوى المريخ الأخيرة ضد الأمل لا ندري اذا كانت حقيقية أم محاولة للمساومة)
هذه الفقرة توضح انك تسال اي ما متاكد هلا لشكوي صحيحة
وبعدها كتبت (لواقع يقول إن الإدارة المريخية ربما سعت للضغط على لجنة الاستئنافات واتحاد الكرة حتى يتم إغلاق الشكوى السابقة وقضية إعادة مباراة الدورة الأولى مقابل الشكوى الأخيرة التي قد ترفض ليكون الاتحاد أرضى الطرفين وخرج من الورطة)
عندما بتدا الكلام بكلمة الواقع يعني تاكيد المعلومة التى يحتوي باقي الكلام هكذا هي اللغة العربية.
وهذا يعني التناقض بعينه كيف تجهل وفي نفس الوقت كيف تاكد.
كان عليك ان تكتب بوضوح بدون لف ودوران.
والشئ الاخر ان تصحفي مفروض تكون ملم بقوانين كرة القدم اي بلوائح كرة القدم التى تحكم النشاط المعني.
المريخ ليس بطرف فى قضية الامل هكذا يقول لوائح الاتحاد العام لان المريخ لم يشارك فى الخطا.
لو شارك المريخ فى الخطا مع الاتحاد العام هنا تعاد المباراة لكن المريخ اشرك اللاعب بخطاب رسمي مثل الخطاب الذي شارك به لاعب الهلال سيدي بيه اظن هلاليتك منعتك حينها ان تكتب فى هذه القضية لانها صورة بالكربون لقضية مشاركة بكري المدينة اللاعبان شاركا بخطاب من قبل الاتحاد العام والغريب نفس الشخص الذي وقع على خطاب رفع ايقاف لاعب الهلال هو الذي رفع الايقاف عن بكري المدينة ونفس لجنة الانحياز حكمت باعادة مباراة الهلال والخرطوم وهي نفسها حكمت باعادة المباراة.
القانون يقول اذا كان الفريق اشرك لاعب موقوف يعتبر مهزوم لماذا تصر لجنة الاستئنافات على اعادة المباراة؟؟؟
الاجابة لان القضية تعتبر بين الامل والاتحاد والمريخ لم يشارك فى الخطا.
واصرار لجنة الاستئنافات على اعادة مباراة المريخ والامل يؤكد ان من يعمل في هذه اللجنة مجرد مشجعين لا علاقة لهم بالقانون لماذا لم تصر على اعادة مباراة الهلال والخرطوم الوطني لماذا تتراجع على قرار اتاخذته.
يا نزار الظاهر انت لم تستفيد من تواجد فى دولة قطر ولن تستفيد لانك مشجع
ياسيد شوقي هل دي مرجعيتك في ان لا يتقدم الامل بشكوى ضد تيمك الكله شكاوي أم خليها تمشي وجمهور ونادي المريخ فوق القانون , كيف يصرح رئيس نادي بأنه سشرك لاعبه المعني بالقضيه رغم انف الجميع واشركه حتى قبل صدور الخطاب الذي أنت تعلم تماما متى تم أصداره وأين , الخطأ لا يعالج بمجموعة أخطاء ولكن لأن أمثالك الذين أرتأوا تمجيد الأفراد على حساب المثل والقيم موجودون فإننا لن نتقدم قيد أنمله وعلى قول الخواجه ( دقي يا مزيكا )