• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
اكرم حماد

الفوز يعني الكثير

اكرم حماد

 2  0  1362
اكرم حماد
كما أفكر
أكرم حماد
الفوز يعني الكثير
عندما تحدث رئيس نادي سموحة المصري عن فوز فريقه باللقب الأفريقي ومواجهة برشلونة في كأس العالم للأندية كتبتُ مقالاً قلتُ فيه أن وصول سموحة للدور نصف النهائي مستبعد إلى حد كبير دعك من الوصول للمباراة النهائية والفوز باللقب.. وقلتُ أن فوز سموحة على المغرب التطواني في الجولة الأولى من دور المجموعات لا يعني أنه سينتزع بطاقة التأهل لأن مباراة واحدة ليست مقياس وبالإضافة إلى ذلك لأن المغرب التطواني بخبرته الضعيفة ليس مقياساً نحكم من خلاله على قوة أو ضعف سموحة.. وقلتُ ايضاً أن الهلال ومازيمبي بخبرتهما الكبيرة في البطولة هما الأقرب للتأهل للدور نصف النهائي.
سموحة بعد مباراة المغرب التطواني لعب مع الهلال في أم درمان.. والنتيجة معروفة.. فقد خسر سموحة أمام الهلال بهدفين نظيفين في مباراة خطف فيها نزار حامد الأنظار بالهدف الجميل.. ثم بعد ذلك لعب أمام مازيمبي أمس الأول ليخسر بهدفين نظيفين ايضاً.. وهي خسارة أصعب وأقسى من خسارة مباراة الهلال.. ليس لأن مازيمبي أضعف من الهلال مثلاً.. ولكن لأن المباراة كانت في ملعب سموحة.. ولأن الخسارة جاءت بعد خسارة.. بمعنى أن الخسارة أمام مازيمبي كانت بطعم أكثر مرارة من الخسارة امام الهلال.
الآن يمكن القول بلغة الورق أن حظوظ سموحة في التأهل إلى الدور نصف النهائي أصبحت ضئيلة لأنه يمتلك ثلاث نقاط من أصل ثلاث مباريات ولأنه سيخوض مباراتين خارج الأرض أمام مازيمبي والمغرب التطواني.. حتى مباراته امام الهلال لن تكون سهلة لأن الهلال في السنوات الأخيرة أصبح يخرج بنتائج ايجابية خارج الأرض وآخر الأمثلة مباراة مازيمبي في لوممباشي.
سموحة خارج (الحلبة) من ناحية نظرية.. ومازيمبي بعد فوزه بالأمس في الطريق الصحيح نحو التأهل لأنه أصبح يحتاج لست نقاط فقط من مبارياته الثلاث المتبقية.. بل يمكن القول أن حصوله على أربع نقاط من مبارياته المتبقية قد يؤمن له بطاقة التأهل بإعتبار أن سموحة لا يبدو مؤهلاً للوصول للنقطة رقم 9 ونفس الأمر ينطبق على المغرب التطواني.. المغرب التطواني الذي قد يخرج هو الآخر من حسابات التأهل بشكل نظري في حال الخسارة أمام الهلال اليوم.
الهلال بحجر واحد يمكنه أن يضرب أكثر من عصفور في حال فوزه اليوم.. فمن ناحية سيقترب من التأهل للدور نصف النهائي بصورة مبكرة جداً ويمكن بعد ذلك أن يحسم بطاقة التأهل في الجولة الرابعة في حال تكراره للفوز على المغرب التطواني في ام درمان خصوصاً مع صعوبة فوز سموحة على مازيمبي في الكونغو.. من ناحية ثانية سيستعيد الهلال الصدارة التي ذهبت إلى مازيمبي مؤقتاً بعد فوزه على سموحة.. وهناك ناحية ثالثة تتمثل في إمكانية أن يُنهي الهلال مبارياته في دور المجموعات متصدراً.. وهذا أمر مهم جداً إذا كان بالحسابات النفسية.. وإذا كان بحسابات إستضافة مباراة الإياب في مرحلة الدور نصف النهائي في ام درمان.. هذا بالإضافة إلى مواجهة المنافس الثاني في المجموعة الأخرى وفي كثير من الاحيان يكون المتصدر هو الأخطر لهذا فإن تفادي او الابتعاد من مواجهة الفريق الأخطر من المجموعة الأخرى امر جيد.. فمواجهة المنافس الأشرس من الأفضل ان تكون في النهائي وليس نصف النهائي.
الهلال وكما قلتُ بالأمس يمتلك فرصة حقيقية للخروج بنتيجة إيجابية من مباراة اليوم.. ولكن المهم هو أن يحترم الجهاز الفني واللاعبين الفريق المغربي.. وقد قرأت تصريحاً للكوكي قال من خلاله أن سيتجاهل مسألة الغيابات في الفريق المغربي وسيتعامل معه على أساس أنه مكتمل الصفوف مؤكداً أنه لا يوجد فريق ضعيف في دور المجموعات.. حديث طيب من المدرب التونسي ويدخل الطمأنينة في النفوس ولكن المهم هو أن يقترن مع إحترام المنافس إحترام للذات بمحاولة إستغلال قدرات وخبرات لاعبي الهلال من أجل الخروج بنتيجة إيجابية ولما لا تحقيق الفوز.. والفوز في ملعب المغرب التطواني ورغم أنه صعب بحسابات اللعب خارج الأرض ولكن مع خبرات لاعبي الهلال الكبيرة يمكن أن يفعلها الفريق الأزرق ويخرج بنقاط المباراة الثلاث إذا عرف الكوكي كيف يلعب على الهجمات المرتدة.. والمؤكد أن الهلال ستمر عليه فترات يسيطر فيها على اللعب.. بمعنى أن السيطرة لن تكون للمغرب التطواني فقط.. بالتالي فإن هجمات الهلال قد لا تكون من هجمات مرتدة فقط بل من هجمات منظمة نابعة من إستحواذ إيجابي.
ربما يشارك فداسي اليوم وبالتالي فإن سيسي الذي لعب أمام سموحة في مركز الظهير الأيسر سيعود إلى الرواق الأيمن.. ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه.. من سيشارك أساسياً اليوم.. وليد علاء الدين أم البرازيلي اندرزينهو؟.. أم يفاجأنا الكوكي ويضعهما معاً في دكة البدلاء ويدفع بلاعب صاحب مهام دفاعية في خط الوسط ليلعب بجوار الشغيل ونزار وبشة.. كل شيء وارد.. ولكنني أتمنى أن لا يبالغ الكوكي في الحذر.. فالحذر المبالغ فيه هو الذي جعل المريخ يخسر أمام اتحاد العاصمة الجزائري.
الهلال أقوى من المغرب التطواني.. ولكن المهم هو أن يبرهن الهلال على قوته من خلال تقديم رفاق سيف مساوي لأفضل مستوى ممكن دفاعاً وهجوماً.. فعندما لعب الهلال بشكل جيد أمام مازيمبي نجح في الخروج بنقطة غالية بل كاد أن يحقق الفوز.. واليوم يمكن أن يصنع هلال الملايين الحدث ويخرج بنقاط المباراة الثلاث.. فقط نتمنى ان يتحفنا كاريكا بمستوى جيد.. ونفس الأمر جوليام الذي نتمنى أن تكون المباراة نقطة إنطلاقة بالنسبة له.. في إنتظار أن يواصل نزار حامد إبداعاته.. ولا ننسى الادوار الكبيرة للشغيل جمل الشيل وبشة.. ومن يدري.. ربما يقدم اندرزينهو مستوى جيد إذا شارك أساسياً او حتى إذا شارك في الشوط الثاني.. فحتى الآن لم يقدم اندرزينهو المستوى المتوقع ونأمل أن يقدم اليوم الإضافة.. هذا إذا شارك بالطبع لأن الكوكي قد لا يشركه من الأساس.. نأمل أن يحقق الهلال الفوز.. فالفوز يعني الكثير.. بالتوفيق لسفير السودان.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اكرم حماد
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019