كما أفكر
أكرم حماد
المدينة.. هانت الزلابية
أكبر خطأ هو أن نتعامل مع المغرب التطواني على أساس أنه فريق ضعيف لمجرد أنه يحتل المركز الأخير في المجموعة أو لمجرد أنه ليس بالفريق المغربي الشهير.. فالمركز الأخير ليس مقياساً دقيقاً نحكم من خلاله على الفريق خصوصاً وأننا نتحدث عن جولتين فقط بمعنى أن الامور يمكنها أن تنقلب رأساً على عقب بعد جولتين مثلاً.. كما أن عدم الشهرة لا يعني الضعف يكفي أن نشير إلى أن سموحة المغمور يلعب في دور المجموعات من بطولة دوري الأبطال في الوقت الذي يلعب فيه الأهلي والزمالك في الكونفدرالية.
المباراة تهم الهلال كثيراً.. ولكن إذا حاولنا أن نتحدث بلغة المنطق سنجد أنها تهم المغرب التطواني أكثر لأن خسارته في عقر داره تعني خروجه بشكل كبير من حسابات التأهل للدور نصف النهائي لأنه سيتوقف عند محطة النقطة ولأنه (بمباراة الهلال) يكون قد خاض مباراتين في أرضه بمعنى أن قدرته على التعويض ستكون صعبة جداً لأنه سيكون مطالباً (حتى يتأهل) بالفوز على الهلال في ام درمان ومازيمبي في لوممباشي.. هذا بالإضافة إلى فوزه على سموحة بالطبع.
على عكس الهلال الذي يدخل إلى المباراة بهدوء أكثر نظراً لأنه يمتلك أربع نقاط في رصيده وبالإضافة إلى ذلك سيخوض مباراتين من المباريات الثلاث المتبقية (بعد لقاء المغرب التطواني) في أرضه.. بمعنى أن وضعيته مثالية بالمقارنة بوضعية الفريق المغربي.
خسارة المغرب التطواني ستطيح به من حسابات التأهل من ناحية منطقية وليس حسابية.. حتى النقطة لن تكون مفيدة له ولكنها على الأقل ستبقى على آماله لأنه سيرتفع برصيده إلى نقطتين وسيبقى الفارق بينه وبين صاحبي المركز الأول والثاني في حدود المعقول.
بالتالي فإن المغرب التطواني سيندفع إلى الهجوم من أجل تحقيق الفوز وهذا الأمر يمكنه أن يفيد الهلال إذا عرف كيف يلعب على الهجمات المرتدة.. فما فعله الهلال امام مازيمبي يمكن أن يكرره غداً امام المغرب التطواني ففي الكونغو كان الهلال يلعب بهدوء وحذر دفاعي فلم يُجاري مازيمبي هجومياً ولكنه بذكاء كبير نجح في الشوط الثاني في القيام ببعض الهجمات المرتدة ولكنها ضاعت بعامل الشفقة وربما سوء التوفيق.
وغداً يُمكن للهلال أن يستغل الهجمات المرتدة الإستغلال الأمثل مع وجود كاريكا السريع الذي لا نمل من توجيه عبارات الدعم له ليس لأننا نحبه فقط ولكن لأن المرحلة تتطلب الدعم والمساندة والمؤازرة لجميع اللاعبين وبكل تأكيد كاريكا هو المهاجم صاحب الخبرة الأكبر ومع غياب كيبي والتواضُع المرحلي لجوليام نعول عليه كثيراً في مباراة الغد.. أعود وأقول يمكن للهلال ان يستغل الهجمات المرتدة بوجود كاريكا السريع بالإضافة إلى إنطلاقات نزار حامد من الوسط والتحركات الذكية لصاحب الخطوات الواسعة بشة.
وهناك نقطة أخرى لا تقل أهمية عن نقطة الهجمات المرتدة وهي نقطة اللعب على الوتر النفسي.. فرغم أن المباراة في ملعب المغرب التطواني ووسط جمهوره إلا أن هذا السلاح قد يكون ضد مصالح الفريق المغربي إذا لعب الهلال بهدوء في الشوط الأول وعرف كيف يمتص حماس اللاعبين لأن إمتصاص حماس اللاعبين يعني بشكل تلقائي إمتصاص حماس الجمهور ومع مرور الدقائق سيبدأ لاعبي المغرب يفقدون أعصابهم وحينها يمكن أن نشاهد عدداً من البطاقات الملونة ويمكن ايضاً أن يستغل لاعبو الهلال حالة توتر المنافس من خلال مباغتته بهدف يلخبط حساباته.
رغم غياب نيلسون وكيبي ورغم كل المشاكل الهجومية التي يعاني منها الهلال إلا أن الأمر المؤكد والذي تحدثتُ عنه كثيراً هو علو كعب خبرة لاعبي الهلال بالمقارنة بأندية دور المجموعات بما فيها نادي مازيمبي.. وقد ظهرت خبرة لاعبين مثل الشغيل ونزار وبشة ومساوي في مباراة الكونغو والتي قدم فيها الهلال مباراة مشرفة إلى حد كبير.
صباح الخير بالليل
عندما كان بكري المدينة في الهلال كتبتُ وقلت من يدفع لمن؟.. الهلال لبكري المدينة أم بكري المدينة للهلال.. فالمدينة بإمكانياته العادية هو الذي يجب أن يدفع من أجل أن يلعب للهلال وليس العكس.. وشخصياً طالبتُ بالإستغناء عنه لأنه مهاجم أقل من عادي ولا يستحق أن يكون مهاجماً أساسياً في فريق الهلال.
الآن المدينة محوراً للأحداث.. ليس بسبب مستوياته المبهرة أو أهدافه الأسطورية وإنما بسبب تصرفاته المتهورة وغير المسئولة والتي يدافع عنها إعلام أحمر متعصب.. هذا بإستثناء بعض الأسماء التي لا تعرف التعصب والتي لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة وعلى رأسها أبو عاقلة أماسا وأبوبكر عابدين.
بكري المدينة الآن (ورغم إمكانياته العادية) أشهر لاعب سوداني.. في الوقت الذي كانت فيه الشهرة (تتشرف) بلاعبين بقيمة وإمكانيات والي الدين محمد عبد الله وفيصل العجب وهيثم مصطفى... هانت الزلابية..!!
أكرم حماد
المدينة.. هانت الزلابية
أكبر خطأ هو أن نتعامل مع المغرب التطواني على أساس أنه فريق ضعيف لمجرد أنه يحتل المركز الأخير في المجموعة أو لمجرد أنه ليس بالفريق المغربي الشهير.. فالمركز الأخير ليس مقياساً دقيقاً نحكم من خلاله على الفريق خصوصاً وأننا نتحدث عن جولتين فقط بمعنى أن الامور يمكنها أن تنقلب رأساً على عقب بعد جولتين مثلاً.. كما أن عدم الشهرة لا يعني الضعف يكفي أن نشير إلى أن سموحة المغمور يلعب في دور المجموعات من بطولة دوري الأبطال في الوقت الذي يلعب فيه الأهلي والزمالك في الكونفدرالية.
المباراة تهم الهلال كثيراً.. ولكن إذا حاولنا أن نتحدث بلغة المنطق سنجد أنها تهم المغرب التطواني أكثر لأن خسارته في عقر داره تعني خروجه بشكل كبير من حسابات التأهل للدور نصف النهائي لأنه سيتوقف عند محطة النقطة ولأنه (بمباراة الهلال) يكون قد خاض مباراتين في أرضه بمعنى أن قدرته على التعويض ستكون صعبة جداً لأنه سيكون مطالباً (حتى يتأهل) بالفوز على الهلال في ام درمان ومازيمبي في لوممباشي.. هذا بالإضافة إلى فوزه على سموحة بالطبع.
على عكس الهلال الذي يدخل إلى المباراة بهدوء أكثر نظراً لأنه يمتلك أربع نقاط في رصيده وبالإضافة إلى ذلك سيخوض مباراتين من المباريات الثلاث المتبقية (بعد لقاء المغرب التطواني) في أرضه.. بمعنى أن وضعيته مثالية بالمقارنة بوضعية الفريق المغربي.
خسارة المغرب التطواني ستطيح به من حسابات التأهل من ناحية منطقية وليس حسابية.. حتى النقطة لن تكون مفيدة له ولكنها على الأقل ستبقى على آماله لأنه سيرتفع برصيده إلى نقطتين وسيبقى الفارق بينه وبين صاحبي المركز الأول والثاني في حدود المعقول.
بالتالي فإن المغرب التطواني سيندفع إلى الهجوم من أجل تحقيق الفوز وهذا الأمر يمكنه أن يفيد الهلال إذا عرف كيف يلعب على الهجمات المرتدة.. فما فعله الهلال امام مازيمبي يمكن أن يكرره غداً امام المغرب التطواني ففي الكونغو كان الهلال يلعب بهدوء وحذر دفاعي فلم يُجاري مازيمبي هجومياً ولكنه بذكاء كبير نجح في الشوط الثاني في القيام ببعض الهجمات المرتدة ولكنها ضاعت بعامل الشفقة وربما سوء التوفيق.
وغداً يُمكن للهلال أن يستغل الهجمات المرتدة الإستغلال الأمثل مع وجود كاريكا السريع الذي لا نمل من توجيه عبارات الدعم له ليس لأننا نحبه فقط ولكن لأن المرحلة تتطلب الدعم والمساندة والمؤازرة لجميع اللاعبين وبكل تأكيد كاريكا هو المهاجم صاحب الخبرة الأكبر ومع غياب كيبي والتواضُع المرحلي لجوليام نعول عليه كثيراً في مباراة الغد.. أعود وأقول يمكن للهلال ان يستغل الهجمات المرتدة بوجود كاريكا السريع بالإضافة إلى إنطلاقات نزار حامد من الوسط والتحركات الذكية لصاحب الخطوات الواسعة بشة.
وهناك نقطة أخرى لا تقل أهمية عن نقطة الهجمات المرتدة وهي نقطة اللعب على الوتر النفسي.. فرغم أن المباراة في ملعب المغرب التطواني ووسط جمهوره إلا أن هذا السلاح قد يكون ضد مصالح الفريق المغربي إذا لعب الهلال بهدوء في الشوط الأول وعرف كيف يمتص حماس اللاعبين لأن إمتصاص حماس اللاعبين يعني بشكل تلقائي إمتصاص حماس الجمهور ومع مرور الدقائق سيبدأ لاعبي المغرب يفقدون أعصابهم وحينها يمكن أن نشاهد عدداً من البطاقات الملونة ويمكن ايضاً أن يستغل لاعبو الهلال حالة توتر المنافس من خلال مباغتته بهدف يلخبط حساباته.
رغم غياب نيلسون وكيبي ورغم كل المشاكل الهجومية التي يعاني منها الهلال إلا أن الأمر المؤكد والذي تحدثتُ عنه كثيراً هو علو كعب خبرة لاعبي الهلال بالمقارنة بأندية دور المجموعات بما فيها نادي مازيمبي.. وقد ظهرت خبرة لاعبين مثل الشغيل ونزار وبشة ومساوي في مباراة الكونغو والتي قدم فيها الهلال مباراة مشرفة إلى حد كبير.
صباح الخير بالليل
عندما كان بكري المدينة في الهلال كتبتُ وقلت من يدفع لمن؟.. الهلال لبكري المدينة أم بكري المدينة للهلال.. فالمدينة بإمكانياته العادية هو الذي يجب أن يدفع من أجل أن يلعب للهلال وليس العكس.. وشخصياً طالبتُ بالإستغناء عنه لأنه مهاجم أقل من عادي ولا يستحق أن يكون مهاجماً أساسياً في فريق الهلال.
الآن المدينة محوراً للأحداث.. ليس بسبب مستوياته المبهرة أو أهدافه الأسطورية وإنما بسبب تصرفاته المتهورة وغير المسئولة والتي يدافع عنها إعلام أحمر متعصب.. هذا بإستثناء بعض الأسماء التي لا تعرف التعصب والتي لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة وعلى رأسها أبو عاقلة أماسا وأبوبكر عابدين.
بكري المدينة الآن (ورغم إمكانياته العادية) أشهر لاعب سوداني.. في الوقت الذي كانت فيه الشهرة (تتشرف) بلاعبين بقيمة وإمكانيات والي الدين محمد عبد الله وفيصل العجب وهيثم مصطفى... هانت الزلابية..!!
غايتو أنا من الذين يشجعون الهلال بفطر ومنذ أن نشأنا على هذه البسيطة، وقد شعرت بشيء من الارتياح عندما تم شطب بكري المدينة، ربما لم يتوفق مع الهلال ويتوفق مع المريخ ، ربنا يسهل ليه.