كما افكر
أكرم حماد
الفوز يعني الفرح.. والخسارة لا تعني نصب المشانق
إذا أردنا ان نتحدث بعقلية المشجعين المتعصبين لسخرنا من فرحة أهل المريخ بعد الفوز على مولودية العلمة ولقلنا أن الفوز على فريق هابط للدرجة الثانية فوز عادي وطبيعي ولا يستحق هذه الضجة.. ولكننا نكتب ونتحدث بعقلية لا تعرف التعصب.. لهذا نقول لا يمكن التقليل من شأن إنتصار المريخ على الفريق الجزائري.. فليس ذنب المريخ أن مولودية العلمة هبط في هذا الموسم إلى الدرجة الأدنى.. علماً بأن هناك كثير من الاندية الكبيرة في العالم تخسر أمام اندية تلعب في درجات أدنى او هبطت في ذات الموسم إلى درجات أدنى.. مثل تشلسي الذي خسر برباعية في الموسم الماضي في ملعبه ووسط وجمهوره وبمشاركة نجومه أمام فريق درجة ثالثة إسمه برادفورد سيتي في منافسة كأس الإتحاد.. وقبل ذلك بعام خسر مانشستر سيتي المدجج بالنجوم نهائي كأس الاتحاد أمام ويغان الهابط للدرجة الأدنى في ذات الموسم.
المريخ بكل المقاييس إنطلق بصورة جيدة من خلال عرض أراه أكثر من جيد ونتيجة مميزة.. ثلاث نقاط ستعطي المريخ دفعة معنوية كبيرة قبل المواجهات الأصعب.. والمؤكد أن خروج المريخ بست نقاط أخرى من ملعبه سيجعله قريب جداً من التأهل للدور نصف النهائي (للمرة الأولى) في المنافسة بنظامها الحديث.
بداية المريخ كانت جيدة.. واليوم نتمنى ان تكون بداية الهلال بنفس الجودة.. ليس بالضرورة أن يحقق الهلال الفوز.. لأن الظروف مختلفة.. فرغم حديثي عن ضرورة عدم تبخيس فوز المريخ بمنطق أن المنافس ضعيف ولكن يجب أن نتفق على أن مازيمبي أقوي وأصعب من مولودية العلمة.. هذا بالإضافة إلى أن المباراة تُقام في معقل الفريق الكنغولي المتمرس.. بمعنى أن النتيجة الجيدة يمكن أن تكون نتيجة التعادل.. وسبق أن كتبت وقلت أن الهدف (نقطة من ملعب مازيمبي).
قد يقول قائل الهلال فاز قبل ست سنوات على مازيمبي في عقر داره بهدفين نظيفين فلماذا لا يكرر الهلال الفوز.. وأنا هنا أقول ليس تقليلاً من شأن الهلال ولكن فوزه في مباراة الإياب في لوممباشي عام 2009 مرتبط بشكل وثيق بخسارته الكبيرة في مباراة الذهاب بامدرمان.. ففوز مازيمبي بخماسية جعله يدخل إلى مباراة الإياب بنوع من الإسترخاء.. وهذا أمر شاهدناه كثيراً.. حتى في دوري أبطال أوروبا نشاهد هذا الأمر.. وأذكر قبل موسمين كيف فاز بايرن ميونخ على ارسنال بثلاثة أهداف مقابل هدف في ملعب الإمارات وكيف خسر أمامه في اليانز ارينا (بسبب الإسترخاء) بثنائية نظيفة.
أعود وأقول ليس تقليلاً من شأن الهلال او من شأن إنتصاره (غير المفيد) على مازيمبي في لوممباشي في عام 2009.. ولكن الظروف كانت مختلفة.. والتعادل اليوم سيكون بطعم الإنتصار.. والفوز أراه صعب للأمانة خصوصاً مع المستويات المتذبذبة التي يقدمها الهلال في الآونة الأخيرة.. هذا بالإضافة إلى ظروف الصيام.. ولكنه غير مستحيل بالطبع.. وإذا جاء الفوز فسيكون أمراً رائعاً وبداية قوية للحد البعيد.. ولكن تعالوا نتعامل مع إحتمالات النتيجة الثلاثة بوعي وبُعد نظر.
في حالة الفوز (وهو الإحتمال الأضعف) من حق الجميع أن يفرحوا ويبتهجوا لأن الفوز على فريق بقيمة مازيمبي فوز مميز.. ما بالك إذا كان هذا الفوز في عقر دار الفريق الكنغولي وفي مرحلة متقدمة مثل مرحلة دور المجموعات.
في حالة التعادل وهو أمر وارد من حقنا أن نفرح ايضاً لأن الخروج بنقطة من ملعب مازيمبي في مثل هذه الظروف التي يعيشها الهلال أمر إيجابي بالطبع وهذه النقطة سيكون لها مفعول السحر وستدعم الفريق خصوصاً من النواحي المعنوية.
أما في حالة الخسارة وهو أمر وارد جداً لا بد أن نبتعد عن الأساليب الرخيصة المتمثلة في الهجوم (الهمجي) على اللاعبين وربما المدرب ونصب المشانق لهم.. هذه الاساليب التي ظهرت بشكل واضح بعد مباراة أهلي شندي فقد شن بعض الإعلاميين (المؤلمين) الهجوم على بعض لاعبي الهلال وبصورة لا تمت للمسؤولية بصلة.. وأخشى أن يعود نفس الإعلاميين لذات المحطة إذا خسر الهلال اليوم لا قدر الله.. لهذا أناشد الجميع بضبط النفس إذا خسر الهلال لأننا نتحدث عن مباراة اولى أمام منافس قوي في ملعبه وفي ظروف غير جيدة للهلال.. بمعنى أن التعويض وارد من خلال المباريات الخمس التي ستعقب هذه المباراة.
وبالطبع نتمنى أن لا تكون المباريات الخمس مباريات للتعويض.. وإنما لإضافة نقاط أخرى لنقاط مباراة اليوم أو نقطة مباراة اليوم.. بمعنى اننا نتمنى أن يخرج الهلال بشيء ما من المباراة.. واعتقد ان الفريق الأزرق ورغم الظروف المحيطة إلا أنه يمتلك لاعبين أصحاب خبرات كبيرة مثل سيف مساوي وبشة ومدثر كاريكا ونزار حامد والشغيل.. وهؤلاء اللاعبين ورغم تراجع مستويات بعضهم إلا أنهم بشكل عام يعرفون ملاعب أفريقيا جداً وسبق ان لعبوا العديد من المباريات في الملاعب الأفريقية وفي نهار رمضان.. وبالتالي نأمل ان يُسخروا خبراتهم للخروج بنتيجة إيجابية لتكون هذه المباراة نقطة إنطلاقة للهلال من جهة.. وإستعادة الثقة بالنسبة إليهم من جهة اخرى.. حتى يعودوا لتقديم مستوياتهم المعروفة.. فالجانب النفسي يمكنه أن ينعكس إيجاباً على الجانب الفني.
نتمنى النتيجة الإيجابية.. ولكن هذه النتيجة الإيجابية تتطلب في رأيي نجاح الهلال هجومياً بزيارة شباك مازيمبي.. لأن مازيمبي سيزور (في الغالب الأعم) شباك الهلال ولو مرة واحدة.. لهذا إذا اراد الهلال أن يتفادى الخسارة فلا بد أن يعمل على الوصول لشباك الغربان من خلال هجمات مرتدة سريعة أو تسديد من خارج خط ال18 أو إستغلال الكرات الهوائية الإستغلال الأمثل... بالتوفيق لهلال الملايين.
أكرم حماد
الفوز يعني الفرح.. والخسارة لا تعني نصب المشانق
إذا أردنا ان نتحدث بعقلية المشجعين المتعصبين لسخرنا من فرحة أهل المريخ بعد الفوز على مولودية العلمة ولقلنا أن الفوز على فريق هابط للدرجة الثانية فوز عادي وطبيعي ولا يستحق هذه الضجة.. ولكننا نكتب ونتحدث بعقلية لا تعرف التعصب.. لهذا نقول لا يمكن التقليل من شأن إنتصار المريخ على الفريق الجزائري.. فليس ذنب المريخ أن مولودية العلمة هبط في هذا الموسم إلى الدرجة الأدنى.. علماً بأن هناك كثير من الاندية الكبيرة في العالم تخسر أمام اندية تلعب في درجات أدنى او هبطت في ذات الموسم إلى درجات أدنى.. مثل تشلسي الذي خسر برباعية في الموسم الماضي في ملعبه ووسط وجمهوره وبمشاركة نجومه أمام فريق درجة ثالثة إسمه برادفورد سيتي في منافسة كأس الإتحاد.. وقبل ذلك بعام خسر مانشستر سيتي المدجج بالنجوم نهائي كأس الاتحاد أمام ويغان الهابط للدرجة الأدنى في ذات الموسم.
المريخ بكل المقاييس إنطلق بصورة جيدة من خلال عرض أراه أكثر من جيد ونتيجة مميزة.. ثلاث نقاط ستعطي المريخ دفعة معنوية كبيرة قبل المواجهات الأصعب.. والمؤكد أن خروج المريخ بست نقاط أخرى من ملعبه سيجعله قريب جداً من التأهل للدور نصف النهائي (للمرة الأولى) في المنافسة بنظامها الحديث.
بداية المريخ كانت جيدة.. واليوم نتمنى ان تكون بداية الهلال بنفس الجودة.. ليس بالضرورة أن يحقق الهلال الفوز.. لأن الظروف مختلفة.. فرغم حديثي عن ضرورة عدم تبخيس فوز المريخ بمنطق أن المنافس ضعيف ولكن يجب أن نتفق على أن مازيمبي أقوي وأصعب من مولودية العلمة.. هذا بالإضافة إلى أن المباراة تُقام في معقل الفريق الكنغولي المتمرس.. بمعنى أن النتيجة الجيدة يمكن أن تكون نتيجة التعادل.. وسبق أن كتبت وقلت أن الهدف (نقطة من ملعب مازيمبي).
قد يقول قائل الهلال فاز قبل ست سنوات على مازيمبي في عقر داره بهدفين نظيفين فلماذا لا يكرر الهلال الفوز.. وأنا هنا أقول ليس تقليلاً من شأن الهلال ولكن فوزه في مباراة الإياب في لوممباشي عام 2009 مرتبط بشكل وثيق بخسارته الكبيرة في مباراة الذهاب بامدرمان.. ففوز مازيمبي بخماسية جعله يدخل إلى مباراة الإياب بنوع من الإسترخاء.. وهذا أمر شاهدناه كثيراً.. حتى في دوري أبطال أوروبا نشاهد هذا الأمر.. وأذكر قبل موسمين كيف فاز بايرن ميونخ على ارسنال بثلاثة أهداف مقابل هدف في ملعب الإمارات وكيف خسر أمامه في اليانز ارينا (بسبب الإسترخاء) بثنائية نظيفة.
أعود وأقول ليس تقليلاً من شأن الهلال او من شأن إنتصاره (غير المفيد) على مازيمبي في لوممباشي في عام 2009.. ولكن الظروف كانت مختلفة.. والتعادل اليوم سيكون بطعم الإنتصار.. والفوز أراه صعب للأمانة خصوصاً مع المستويات المتذبذبة التي يقدمها الهلال في الآونة الأخيرة.. هذا بالإضافة إلى ظروف الصيام.. ولكنه غير مستحيل بالطبع.. وإذا جاء الفوز فسيكون أمراً رائعاً وبداية قوية للحد البعيد.. ولكن تعالوا نتعامل مع إحتمالات النتيجة الثلاثة بوعي وبُعد نظر.
في حالة الفوز (وهو الإحتمال الأضعف) من حق الجميع أن يفرحوا ويبتهجوا لأن الفوز على فريق بقيمة مازيمبي فوز مميز.. ما بالك إذا كان هذا الفوز في عقر دار الفريق الكنغولي وفي مرحلة متقدمة مثل مرحلة دور المجموعات.
في حالة التعادل وهو أمر وارد من حقنا أن نفرح ايضاً لأن الخروج بنقطة من ملعب مازيمبي في مثل هذه الظروف التي يعيشها الهلال أمر إيجابي بالطبع وهذه النقطة سيكون لها مفعول السحر وستدعم الفريق خصوصاً من النواحي المعنوية.
أما في حالة الخسارة وهو أمر وارد جداً لا بد أن نبتعد عن الأساليب الرخيصة المتمثلة في الهجوم (الهمجي) على اللاعبين وربما المدرب ونصب المشانق لهم.. هذه الاساليب التي ظهرت بشكل واضح بعد مباراة أهلي شندي فقد شن بعض الإعلاميين (المؤلمين) الهجوم على بعض لاعبي الهلال وبصورة لا تمت للمسؤولية بصلة.. وأخشى أن يعود نفس الإعلاميين لذات المحطة إذا خسر الهلال اليوم لا قدر الله.. لهذا أناشد الجميع بضبط النفس إذا خسر الهلال لأننا نتحدث عن مباراة اولى أمام منافس قوي في ملعبه وفي ظروف غير جيدة للهلال.. بمعنى أن التعويض وارد من خلال المباريات الخمس التي ستعقب هذه المباراة.
وبالطبع نتمنى أن لا تكون المباريات الخمس مباريات للتعويض.. وإنما لإضافة نقاط أخرى لنقاط مباراة اليوم أو نقطة مباراة اليوم.. بمعنى اننا نتمنى أن يخرج الهلال بشيء ما من المباراة.. واعتقد ان الفريق الأزرق ورغم الظروف المحيطة إلا أنه يمتلك لاعبين أصحاب خبرات كبيرة مثل سيف مساوي وبشة ومدثر كاريكا ونزار حامد والشغيل.. وهؤلاء اللاعبين ورغم تراجع مستويات بعضهم إلا أنهم بشكل عام يعرفون ملاعب أفريقيا جداً وسبق ان لعبوا العديد من المباريات في الملاعب الأفريقية وفي نهار رمضان.. وبالتالي نأمل ان يُسخروا خبراتهم للخروج بنتيجة إيجابية لتكون هذه المباراة نقطة إنطلاقة للهلال من جهة.. وإستعادة الثقة بالنسبة إليهم من جهة اخرى.. حتى يعودوا لتقديم مستوياتهم المعروفة.. فالجانب النفسي يمكنه أن ينعكس إيجاباً على الجانب الفني.
نتمنى النتيجة الإيجابية.. ولكن هذه النتيجة الإيجابية تتطلب في رأيي نجاح الهلال هجومياً بزيارة شباك مازيمبي.. لأن مازيمبي سيزور (في الغالب الأعم) شباك الهلال ولو مرة واحدة.. لهذا إذا اراد الهلال أن يتفادى الخسارة فلا بد أن يعمل على الوصول لشباك الغربان من خلال هجمات مرتدة سريعة أو تسديد من خارج خط ال18 أو إستغلال الكرات الهوائية الإستغلال الأمثل... بالتوفيق لهلال الملايين.
