راي رياضي
قمة الجولة
ينازل الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال مساء اليوم نظيره الخرطوم الوطني في قمة مباريات الجولة 18 لدوري سوداني الممتاز في مباراة يتوقع ان تحفل بكل عوامل القوة والاثارة.
التقارب النقطي بين الفريقين والذي لا يتجاوز الثلاث نقاط لمصلحة الهلال، سيعني ان الجمهور سيكون موعودا بمباراة شيقة وسهرة كروية ممتعة.
يملك الهلال 34 نقطة في المركز الثاني بينما ياتي الخرطوم الوطني في المركز الثالث برصيد 31 نقطة متقدما على الاهلي شندي الرابع باربعة نقاط.
المباراة ستكون بروفة حقيقية لابو الهل قبل مواجهتة المرتقبة امام سموحة يوم الاحد المقبل ضمن الجولة الاولى لمباريات المجموعة الثانية في دوري ابطال افريقيا.
ولذلك نتوقع ان يدفع مدرب الهلال التونسي نبيل الكوكي من البداية بالتشكيلة التي سيلعب بها مباراة سموحة، حتى يقف على جاهزية كتيبته قبل الموقعة الافريقية.
الفوز في مباراة اليوم مطلوب، وكذلك المستوى المتميز، لان ذلك من شانه ان يسهم في ارتفاع الروح المعنوية للجميع، وسيجعل الجماهير تتدافع بكثرة في لقاء الاحد.
ومباراة الاحد كما نعلم هي مباراة جماهير في المقام الاول، والفوز فيها سيعزز من مكانة الفريق الازرق في مجموعته وسيجعله قريبا من التاهل باذن الله.
صحيح ان فريق الخرطوم الوطني له طموحات كبيرة، وقد ظهر في هذا الموسم بمستويات لافتة اهلته لان يحتل المركز الثالث في الترتيب العام للدوري.
ومن حقه ان يسعى لمواصلة مشوار التالق والابداع الذي بدأه منذ سنوات، للتقدم خطوات كبيرة في الترتيب العام في الدوري وتمثيل السودان في الكونفدرالية.
لكن للهلال ايضا طموحات وآمال لا يمكن ان يتنازل عنها، كحرصه على الفوز بلقب الدوري "البطولة المحببة له"، والتي حقق فيها ارقام قياسية.
وكذلك اصرار ادارته ولاعبيه وجهازه الفني على المضي قدما في دوري ابطال افريقيا والتاهل لنصف النهائي، ومن ثم الى النهائي والفوز باللقب الذي طال انتظاره.
لا نريد ان نتدخل في اي أمر يخص الجهاز الفني الذي يقوده التونسي نبيل الكوكي بكفاءة بشأن التشكيلة وطريقة اللعب، لان ذلك من اختصاصه هو وحده.
لكننا ننبهه الى ضرورة اللعب بالطريقة التي تضمن الفوز اولا، وتجعل المهاجمين يعودون الى احراز الاهداف كما حدث في مباراة الامل حيث سجل كيبي هدفين.
ما زلنا في انتظار مشاهدة اهداف المهاجم المرعب مدثر كاريكا، الذي يعتبر من اخطر الهدافين في افريقيا، والوطن العربي، بشهادة معظم خبراء التحليل.
لا يعقل ان يكون رصيد هداف افريقيا مدثر كاريكا هدفا واحدا في دوري هذا الموسم الذي شارف على الانتهاء، وهل يمكن ان نتجاوز هذه الازمة دون ان نبحث عن اسبابها.
في اعتقادي ان كاريكا مؤهل لان يكون هداف الهلال والبطولة الافريقية، لانه يملك كل المقومات التي تعينه على ذلك، لكنه محتاج فقط لمن يوظفه التوطيف السليم.
شاهدنا كاريكا في مباراة مازمبي في الكنغو، وعلى الرغم من انه لم يسجل ، الا انه لعب مباراة كبيرة، وقدم مردودا ايجابيا بشهادة كل الذين تابعوا المباراة.
على الكوكي ان يعلم ان مهمة مدثر كاريكا هي تسجيل الاهداف، وليس شيء سواها، ولذلك ينبغي عليه ان يعمل على اعادة هذه الماكينة الى الدوران.
آخر الكلام
كالعادة ساهم التحكيم في اهداء المريخ فوزا لا يستحقه امام الاهلي الخرطومي أمس، رغم الهجوم الذي يتعرض له الحكام من اعلام الفريق الاحمر.
نقض الحكم هدفا صحيحا للاهلي قبل نهاية المباراة بعشرة دقائق بحجة التسلل مع ان الكرة اتلعب (ون تو)، قبل ان يحرز المريخ الهدف الثاني في الوقت بدل الضائع من لعبة ستروبيا.
تسيد الاهلي المباراة في الجزء الاخير وهدد مرمى المريخ من كل الجهات، وكان يمكن ان يسجل، لولا المساعدات القيمة التي تلقاها الاحمر من حكم المباراة.
تراجع مستوى المريخ في الجزء الاخير من المباراة يشير الى انخفاص لياقة لاعبيه، وهذا الأمر يمكن ان يحرجه في مباراتي الجزائر اذا لم يتداركه غارزيتو.
تعتبر فرصة فوز الهلال بلقب الدوري اكبر من المريخ لاعتبارات كثيرة ابرزها، ثبات مستوى الهلال وتارجح اداء المريخ من مباراة لاخرى.
فرغ الهلال من داء ست مباريات خارج ملعبه، ولم تتبقى له غير مباراتين سهلتين، الاولى مع الهلال في كادوقلي والثانية مع الاهلي في مدني.
اما المريخ تنتظره مباراتان خارج الخرطوم امام كل من مريخ الفاشر القوي والامل العنيد، فضلا عن انه سيلتقي بالاهلي شندي الخطير في امد رمان وهلال السودان.
وهناك احتمال ان يلعب امام الامل في المباراة التي قرر اتحاد القدم اعادتها بسبب عدم مشروعية مشاركة بكري المدينة في المباراة، اذا تمسك قادة الاتحاد بالقانون.
فوز الهلال على الخرطوم اليوم سيقلص الفارق الى نقطتنين ، وفوزه على المريخ سيجعله يتفوق على الاحمر بنقطة، ولذلك نتوقع ان يرتفع الفارق في النهايةالى اكثر من ست نقاط اذا خسر من الاهلي شندي وتعادل مع الامل والخرطوم الوطني.
وداعية : قال الحكام يستهدفون المريخ قال.
.Rawa_60@yahoo.com