• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
اكرم حماد

شيزوفرينيا الأرجنتين

اكرم حماد

 1  0  1512
اكرم حماد
كما أفكر
أكرم حماد
شيزوفرينيا الأرجنتين
كثيرون يعشقون منتخب البرازيل.. هذا المنتخب الذي إمتلك العديد من الأجيال الرائعة.. جيل اللاعب الكبير بيليه.. جيل زيكو وفالكاو وسقراط.. جيل روماريو وبيبيتو.. جيل رونالدو وريفالدو ورونالدينهو.. ولكن بالمقابل هناك الكثير من الناس الذين يحبون منتخب الأرجنتين.. هذا الحب الذي بدأ مع أو بمارادونا.. وهو ليس بالأمر الغريب.. فإذا كان هناك لاعبين يستقطبون مشجعين للاندية التي ينتقلون إليها مثل كريستيانو الذي جلب مشجعين اضافيين لريال مدريد.. فإن هناك لاعبين يتسببون في إلتفاف المشجعين حول المنتخبات التي يلعبون لها وأشهرهم أسطورة الأساطير مارادونا.
على المستوى الشخصي أعشق الأرجنتين.. ومارادونا هو السبب.. أو البداية.. ولكنني مثل الكثيرين لم أشاهد منتخب الأرجنتين يفوز بكأس العالم.. أو (لم أعاصر).. بالإضافة إلى ذلك لم أشاهد بطولة كوبا أميركا التي فاز بها منتخب الأرجنتين عام 93.. وهو آخر لقب لمنتخب الأرجنتين الأول.. لهذا يمكن القول أنني مثل الكثير من محبي الأرجنتين لم أشاهد هذا المنتخب الكبير يفوز ببطولة كبيرة.
في كأس العالم 2002 تحدث الجميع عن المنتخب الأرجنتيني بإعتبار أنه المرشح الأول للفوز بكأس العالم فقد كانت التشكيلة عامرة بالنجوم كما أن نتائج ومستويات الأرجنتين في التصفيات كانت مبهرة.. ولكن المفاجأة المدوية كانت خروج منتخب التانغو من الدور الأول بعد أن خسر من الإنجليز وتعادل مع السويديين مع فوز وحيد غير مفيد في المباراة الاولى على نيجيريا برأسية المهاجم العملاق باتستوتا.. باتستوتا الذي أعتبره من اللاعبين غير المحظوظين لأنه كان يستحق اللعب في أندية أكبر من فيورنتينا ولكنه رفض الكثير من العروض الكبيرة وبقي وفياً للفيولا.. حتى عندما لعب بعد ذلك لأندية مثل روما والإنتر لم يقدم الشيء الكبير لأنه إرتدى شعار هذه الأندية في سنواته الأخيرة.
حتى في مونديال 2006 كان المنتخب الأرجنتيني مرشحاً بارزاً للفوز باللقب.. فقد كان يضم نجوماً كبار ومميزين مثل الموسيقار خوان رومان ريكيلمي ولكن المنتخب فشل في الإمتحان وخرج من الدور ربع النهائي أمام المانيا في مباراة أدارها بيكرمان بشكل خاطيء من خلال إخراجه لريكيلمي مخففاً الضغط على الألمان من حيث لا يدري.. ليفوز المنتخب الألماني عبر ركلات الترجيح التي تألق فيها الحارس الكبير يانز ليمان.
الآن الكل يتحدث عن المنتخب الأرجنتيني بإعتبار انه المرشح الأول للفوز بكوبا اميركا خصوصاً مع إمتلاكه لعدد من المهاجمين اللامعين مثل ميسي واغويرو وتيفيز وهيجواين.. ولكن الملاحظ أن بداية هذا المنتخب في هذه البطولة التي تستضيفها تشيلي لم تكن قوية.. فقد تعثر في مباراته الاولى أمام باراغواي.. فبعد أن تقدم منتخب الأرجنتين بهدفين في الشوط الأول عن طريق اغويرو وميسي توقع الجميع فوز رفاق ميسي.. ولكن الشوط الثاني حمل أخباراً غير سارة فقد نجح المنتخب البارغوياني في معادلة النتيجة ليخسر المنتخب الأرجنتيني نقطتين ولا أقول كسب نقطة.
الأمر المثير للقلق في مباراة الباراغواي هو أداء المنتخب الأرجنتيني في الشوط الثاني.. فقد كان الأداء سيئاً للحد البعيد.. على عكس الاداء في الشوط الاول.. وهو الأمر الذي جعل النجم الكبير ليونيل ميسي يقول (غلبنا النعاس في الشوط الثاني).. وفي ذات السياق تحدث مدرب المنتخب تاتا مارتينو عن الوجهين المتناقضين للمنتخب في الشوطين.. وهو أمر وبالرغم من أنه مقلق إلا أنه ليس بالأمر الجديد.. فالمنتخب الأرجنتيني يعاني من نوعين من الشيزوفرينيا (إنفصام الشخصية).. نوع يتعلق بالمباريات نفسها.. ونوع يتعلق بالترشيحات.
ففي المباريات من النادر أن يقدم المنتخب الأرجنتيني مباراة كاملة بشكل مميز.. رغم إمتلاكه لعدد من ألمع النجوم في العالم.. فإما أن يقدم شوط أول رائع وينخفض الأداء في الشوط الثاني أو العكس.. وأبلغ دليل على ذلك مونديال البرازيل.. وهناك إنفصام أكبر في الشخصية يتعلق في الترشيحات.. فهذا المنتخب كما قلت أعلاه يدخل إلى البطولات وهو مرشح كبير للفوز باللقب.. وفي كثير من الأحيان يكون هو صاحب الصدارة في التصفيات (المونديالية).. ولكن عندما تحين لحظة الحقيقة يفشل هذا المنتخب في المهمة.. ويخرج مبكراً مثلما حدث في كأس العالم 94 (دور ال16) أو مونديال 98 (دور ال8).. أو بطولة 2002 (الدور الأول).
ميسي نفسه يعاني من إنفصام في الشخصية.. فما يقدمه مع برشلونة لا يقدم ربعه مع منتخب الأرجنتين.. وهذه البطولة هي فرصته لتقديم وجه مغاير مع التانغو يقود من خلاله هذا المنتخب للفوز بالبطولة ويخرس في الوقت ذاته الألسن التي تسخر من مستوياته المتواضعة أو فلنقل غير المبهرة مع المنتخب.. مع الإشارة إلى أن بداية ميسي لم تكن قوية.. فلم يظهر بمظهر رائع في مباراة باراغواي بل أضاع أكثر من فرصة ولكن الفرصة ما زالت أمامه لتقديم مستويات طيبة.. وأعتقد أنه مؤهل لهذا الأمر خصوصاً وأنه يمر بفترة طيبة إذا كان من الناحية الفنية أو من الناحية المعنوية.
نعود لمنتخب الأرجنتين ونقول أنه سيواجه اليوم الأوروغواي وما ادراك ما الأوروغواي.. وهي مباراة شبه (مصيرية) لرفاق ميسي.. فالخسارة أمام حامل اللقب ستعقد حسابات الأرجنتين وربما تتسبب في خروجه من البطولة في النهاية.. منتخب الأوروغواي الذي فاز في مباراته الأولى على جامايكا ليتصدر المجموعة الصعبة.. مجموعة الطبيعي فيها أن يتأهل منها الأرجنتين والأوروغواي.. ولكن لا
تنسوا.. لا طبيعي في كرة القدم.. فربما تقلب الباراغواي الطاولة وتخطف بطاقة من البطاقتين.. ولكن من يكون الضحية (إذا فعلتها الباراغواي).. حامل اللقب وصاحب الرقم القياسي.. أم صاحب الشيزوفرينيا؟.. صاحب الشيزوفرينيا الذي نتمنى أن يفعلها ويتوّج باللقب.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اكرم حماد
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    أبو المعالي 06-16-2015 07:0
    لعيبة الارجنتين في الراس والعين مردونا افضل من لعب الكرة على الخضراء عبر التاريخ ومسى الفنان الذي اخضع المستديرة تحت سيطرته واجبر القنوات التجارية دفع المليارات لحصرية اي مباراة يكون فيها حاضرا لكن المنتخب الارجنتيني لا ولن ولم يحظى بتعاطفنا حتى لو لعب ضد اسرائل وضم في صفوفه كل من ذكرتهم من مبدعيه من جيل مردونا وحتى عصر ميسي اتدرون لماذا ؟ الاجابة ببساطة ان الارجنتين تعتبر اكبر دولة عنصرية على وجه الارض تاريخيا ذلك لأن ابداع لاعبيه اعمانا عن حقيقة عنصرية الارجنتين فبربكم واتحدي اي متخصص من الصحافة الرياضية محلية كانت او عالمية يذكر لي اسم لاعب واحد اسود لعب في صفوف المنتخب الارجنتيني او مع اي فريق ارجنتيني داخل الارجنتين يعج الفريق البرازيلي حامل اللقب اربع مرات بالسود من بيلي الملك مرورا بالرولانديين الكبير والصغير ولا ننسى ريفالدو الفنان وغيرة من اباطرة كرة القدم السمر في فريق السامبا كذلك وسائر فرق امريكا الاتنية تعج بلعيبة سمر البشرة يبدعون في سائر دوريات العالم المعتبرة وكذالك يعتبر الالعب الافريقي لحمة وسداة ودفاع وهجوم كل الفرق الاوربية بلا عنصرية سوى من متفلتين من شرزمة من بعض المشجعين حين يبدع الاعب الاسود ويتسبب في خسارتهم ولكن اين هو الاعب الاسود في المنتخب الارجنتيني او الدوري الارجنتيني لهذا لا ولم ولن اتعاطف معه مهما ابدع كفريق ولكن كلعيبة في دوريات العالم خارج الارجنتين عالعين والراس
       الرد على زائر
    • 1 - 1
      البطل 06-16-2015 01:0
      البرازيل ثاني اكبر دولة بها زنوج بالعالم بعد نيجيريا لذلك من الطبيعي ان يكون كعظم او بعض لعيبتها ذوي بشرة سوداء
      عكس الارجنتين التي يوجد بها زنوج
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019