• ×
الخميس 18 أبريل 2024 | 04-17-2024
اكرم حماد

أهلي شندي يلعب دور الموردة.. والهلال هو الهلال

اكرم حماد

 0  0  2211
اكرم حماد
كما أفكر
أكرم حماد
أهلي شندي يلعب دور الموردة.. والهلال هو الهلال

في فترة من الفترات كان فريق الموردة العقبة الوحيدة لثنائي القمة وكان هذا الفريق يتحكم بشكل كبير في مسار البطولة من خلال المواجهات المباشرة مع الهلال والمريخ.. جمهور القمة كان يدخل كل المباريات بثقة كبيرة.. ولكنه يتعامل مع مباراة الموردة بإعتبار أنها (مباراة قمة).. لا ضمانات فيها.. وكثيراً ما أفسد القراقير أحلام وطموحات ثنائي القمة بتحقيق الفوز أو الخروج بنقطة التعادل.. ولكن كل هذه الأمور تغيرت.. فقد تدهور فريق الموردة بشكل مريع.
بعد تدهور مستويات ونتائج هذا الفريق إختفت نغمة الضلع الثالث للكرة السودانية لتنحصر الإثارة في المواجهات المباشرة وفي الصراع على الهلال والمريخ.. تراجُع غريب للموردة.. بدأ بعدم القدرة على مجاراة الهلال والمريخ.. تواصل بعدم القدرة على مجاراة أندية الولايات التي تفوقت عليه بشكل ملحوظ.. إنتهى به إلى حد الهبوط إلى الدرجة الأولى.. وهي وضعية لا تليق بالفريق الكبير الذي كان له شأن كبير خصوصاً في فترتي الثمانينيات والتسعينيات.. التسعينيات التي شهدت تألُق الفريق في البطولة العربية بالدوحة بصورة نالت إعجاب الجميع.
من منا ينسى عوض دوكة.. الجقر.. نميري سكر.. محمد ادم.. علي كابو.. والمهاجم الخطير بريش.. نجوم تألقوا مع الموردة بشكل عام وتألقوا معه بشكل خاص في البطولة العربية التي رفعوا من خلالها رأس السودان عالياً.. ليس بالنتائج فقط.. بل بالمستويات الرفيعة.
وفي الوقت الذي وصل فيه القراقير إلى القاع.. صعد (النمور) إلى القمة وأصبحوا يشكلون (عملياً) الضلع الثالث للكرة السودانية.. أهلي شندي أصبح يلعب الآن الدور الذي كانت تلعبه الموردة قبل سنوات.. فهو الفريق الذي يعمل له الهلال والمريخ ألف حساب.. ومبارياته مع ثنائي القمة أصبحت في حد ذاتها قمة.. نظراً للمستويات الكبيرة التي قدمها هذا الفريق والنتائج المميزة.. إذا كان على مستوى المنافسة ككل.. أو إذا كان على مستوى المواجهات المباشرة مع الهلال والمريخ.. وهذا بالطبع بفضل الدعم الكبير من راعي الفريق صلاح إدريس والذي يعمل من أجل أن يصبح الفريق قوة ضاربة في المنافسة.. وقد نجح الأرباب (جزئياً) فقد أصبح ارسنال فريق محترم في المنافسة.. ولكن النجاح (الكلي) لم يتحقق بعد وهو كسر هيمنة الهلال والمريخ على لقب الدوري الممتاز ولا أعتقد أنه سيتحقق.. على الأقل على المدى القريب.
وإذا كانت مباراة الهلال والمريخ هي المباراة الأهم في الموسم فإن مباراة الهلال واهلي شندي في الوقت الراهن هي ثاني أهم مباراة في الموسم.. وقد نجح ارسنال في صناعة زخم كبير لهذه المباراة من خلال نتائجه المتميزة أمام الهلال.. فالهلال وكما هو واضح في المواسم الثلاث الأخيرة يعاني أمام الاهلي شندي.. يفوز في أحيان.. ويتعادل ويخسر في أحيان أخرى.
في هذا الموسم وفي الدورة الأولى إنتهت مواجهة الفريقين بالتعادل السلبي.. وفي الموسم الماضي فاز اهلي شندي على الهلال في امدرمان بهدفين نظيفين.. وفي الدورة الثانية من الموسم الماضي إنتهت المباراة بالتعادل السلبي.. وفي الموسم قبل الماضي فاز اهلي شندي في الدورة الاولى على الهلال بهدفين لهدف.. ليأتي الهلال في الدورة الثانية ليحقق الفوز بهدف.. بمعنى أن آخر فوز للهلال على أهلي شندي (في الدوري الممتاز) يعود لعام 2013.
واليوم يواجه الهلال هذا الفريق العنيد.. وهي فرصة للفريق الأزرق لوضع حد لهذه الوضعية (غير اللائقة) من خلال تحقيق فوز يعيد الأمور إلى نصابها الصحيح.. والمؤكد أن الفوز لن يتحقق بسهولة لأننا نتحدث عن فريق يدخل إلى المباراة بدوافع وحوافز كبيرة.. فريق فاز في الدورة الأولى على المريخ ويمتلك لاعبين معروفين.. الفوز حتى يتحقق يحتاج من لاعبي الهلال لتقديم أفضل مستوى ممكن.. ويحتاج من مهاجمي الهلال أن يكونوا في الموعد ويستغلوا الفرص المتاحة أفضل إستغلال.. فالفرص لن تكون كثيرة.. لأن أهلي شندي لن يندفع هجومياً وسيلعب بحذر كبير.
مباراة مهمة على مستوى الصراع على اللقب وعلى مستوى (البرستيج) والأهم من ذلك لأنها تأتي قبل أيام قليلة قبل ملحمة مازيمبي.. وكلنا يعرف ان للجوانب النفسية أهمية كبرى وتحقيق الفوز اليوم سينعكس إيجاباً على اللاعبين قبل إنطلاقة دور المجموعات.. على عكس النتيجة السلبية التي قد تضر الفريق.. وقد وضحت أهمية المباراة من خلال حضور رئيس النادي أشرف الكاردينال للتدريب مساء أمس الأول.
الهلال نجح في الإمتحان الأول أمام الأمل عطبرة في كأس السودان من خلال تحقيق فوز صعب بهدفي المبدع وليد علاء الدين والمهاجم البرازيلي جوليام.. واليوم الإمتحان الثاني الأصعب وهو إمتحان أهلي شندي في الجولة الاولى من الدورة الثانية للدوري الممتاز.. والشيء الجميل هو أن هناك تدرُج في مستوى أو نوعية المباريات وفي توقيت مثالي.. وأعتقد أن مباراتي الأمل وأهلي شندي وبالإضافة إلى البُعد الرسمي يُعتبران بمثابة إعداد قوي وحقيقي للإمتحان الأكبر والأهم وهو إمتحان مازيمبي بعد أيام قليلة.
سهرة رمضانية نتمنى ان تكون جميلة بالاداء.. وبسلوك اللاعبين داخل الملعب.. وروح الجماهير الرياضية.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اكرم حماد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019