• ×
الخميس 25 أبريل 2024 | 04-24-2024
اكرم حماد

مباراة مصيرية

اكرم حماد

 0  0  1075
اكرم حماد
كما أفكر
أكرم حماد
مباراة مصيرية
قد يستغرب القاريء الكريم من العنوان أعلاه ويتساءل كيف تكون مباراة منتخبنا الوطني اليوم مصيرية وهي المباراة الأولى في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية.. السؤال منطقي والجواب بسيط.
صحيح كلمة مصيرية لا يُمكن أن ترتبط في الأحوال العادية بأول مباراة في تصفيات بها فرصة للتعويض من خلال خمس مباريات إضافية.. ولكن من خلال واقع منتخبات المجموعة يمكن التأكيد على أن منتخب سيراليون هو الطرف الأضعف في المجموعة.. وعندما تواجه المنتخب صاحب الترشيحات الأضعف.. وعندما تكون هذه المواجهة في أرضك.. لا بد أن تعمل على تحقيق الفوز.. لأن أي نتيجة غير الفوز تعتبر سلبية و(مؤذية) في ذات الوقت حتى ولو كانت هذه النتيجة هي التعادل.. لأن من يفشل في الفوز على سيراليون في الخرطوم لا يمكنه أن يخرج بنتيجة إيجابية من كوت ديفوار مثلاً.. رغم إيماننا بجنون الكرة.
بالتالي فإن الفوز اليوم يعتبر بمثابة نقطة إنطلاقة لصقور الجديان أو حجر أساس للمنافسة من أجل التأهل للنهائيات.. التعادل أو الخسارة تعني بشكل كبير خروج المنتخب من حسابات التأهل بشكل مبكر.. لأن التعويض سيكون صعباً من خلال المباريات المتبقية لأنها أصعب.. ولأن التعثر في المباراة الأولى سينعكس سلباً على معنويات اللاعبين وقبل ذلك المسؤولين.. فالفوز سيجعل الدولة تلفت ولو ربع إلتفاتة للمنتخب.. أما النتيجة السلبية فستزيد طين التجاهل بلة.
يجب أن يتعلم مازدا وأبناءه من تجربة أو درس التصفيات الماضية المؤهلة إلى نهائيات 2015.. فأول مباراة لمنتخبنا الوطني كانت أمام جنوب أفريقيا في الخرطوم.. وقد إنتهت المباراة بخسارة منتخبنا بثلاثية.. وهي الخسارة التي أنهت آمال المنتخب بشكل مبكر.. ولم ينفع بعد ذلك الفوز على نيجيريا على سبيل المثال لأنه جاء بعد خراب مالطا.
مازدا تحدث عن مصاعب كثيرة واجهت المنتخب أدت إلى عدم قيام المعسكر الإعدادي لهذا سيعتمد اليوم على نجوم الهلال والمريخ وخبرتهم الكبيرة في المنافسات القارية.. ولكن الشيء الملاحظ أنه ورغم الصعوبات ورغم الإهمال الذي وجده المنتخب إلا أن مدرب المنتخب يتحدث بتفاؤل عن مباراة اليوم.. وأخشى أن يكون هذا التفاؤل بنفس درجة التفاؤل الذي تحدث عنه بعد فوز المنتخب على نيجيريا في التصفيات الماضية.. فقد هاجم مازدا الإعلام وتحدث بثقة وتفاؤل والنتيجة كانت عودة المنتخب إلى مربع الخسائر وخروجه من حسابات التأهل.
لا يوجد شيء يبعث على التفاؤل.. وبالطبع أنا لا أتحدث عن مباراة اليوم عندما أتحدث عن التفاؤل وإنما أتحدث عن التصفيات ككل.. فالفوز اليوم رغم الإعداد السيء وارد.. ولكن التأهل إلى نهائيات 2017 بالجابون بالمعطيات الآنية يبدو صعب المنال.. ولا أقول مستحيل.. لأن كرة القدم لا تعرف المستحيل.
عموماً رغم الظروف المحيطة السيئة نتمنى أن يتفوق المنتخب على نفسه ويحقق الفوز اليوم ليبقى في دائرة المنافسة على التأهل.. لأن أي نتيجة غير الفوز كما قلتُ أعلاه تعني بصورة كبيرة خروج صقور الجديان من بوابة الدخول.
صباح الخير بالليل
مازدا ناشد الجماهير بضرورة الدعم المعنوي مؤكدا ان للجماهير ادوار كبيرة في مناصرة المنتخب فالحضور الكبير (حسب مازدا) سيجعل المنتخب يظهر بصورة متميزة.
مع إحترامي لمازدا إلا أن الفوز في مباراة اليوم (إذا تحقق) لن يتحقق من خلال مؤازرة الجمهور وإنما من خلال أقدام لاعبي المنتخب.. علماً بأن الجمهور كان كبيراً في مباراة جنوب أفريقيا ولكن في النهاية خسر المنتخب بثلاثية.
حكاية أن الجمهور هو اللاعب رقم واحد غير منطقية فلو كان الجمهور يقود للإنتصار لما خسر منتخب البرازيل في أرضه ووسط جماهيره من نظيره الألماني بسباعية ولما تعرضت الكثير من المنتخبات والأندية للخسائر في ملاعبها.
الجمهور ليس عاملاً حاسماً.. الجمهور عامل مساعد.. العامل الحاسم هو الإعداد الجيد وهو غير موجود ثم بعد ذلك تأتي إدارة مازدا للمباراة ويأتي أداء اللاعبين داخل الملعب.

الهلال.. دقت ساعة العمل
عادت بعثة الهلال من تونس والتي أقام فيها الفريق معسكراً إعدادياً للنصف الثاني من الموسم إستمر لثلاثة أسابيع وقد خاض الهلال ثلاث مباريات أمام النجم الساحلي والأولمبي والملعب.
الأمل عطبرة في كأس السودان ثم الأهلي شندي في الدوري الممتاز ثم بعد ذلك مازيمبي الكنغولي في دور المجموعات.. هذه هي مباريات الهلال في المرحلة المقبلة وهي مرحلة تتطلب تضافر جهود الجميع فالنصف الثاني من الموسم هو فترة الحصاد.
الإدارة والجهاز الفني واللاعبين والإعلام والجمهور.. تتعدد الأدوار والهم واحد.. أو يجب أن يكون واحد وهو إحتفاظ الهلال ببطولته المحببة الدوري الممتاز والذهاب لأبعد ما يمكن في البطولة الأفريقية.. وأبعد ما يمكن حتى ولو لم يكن الفوز باللقب يجب أن يكون المباراة النهائية لأن الهلال لم يتأهل لنهائي البطولة الأفريقية منذ عام 92.
تأكد بما لا يدع مجالا للشك أن مثبطي الهمم يريدون أن يعرقلوا مسيرة الهلال من خلال تعكيرهم للاجواء ومحاولاتهم الواضحة والمكشوفة لنسف الإستقرار.. لهذا يجب أن يتجاهل مجلس الإدارة هؤلاء المرضى بالتركيز في العمل ولا شيء غير العمل.. إلى الأمام يا هلال.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اكرم حماد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019