رٲي حر
صلاح الأحمدي
ﺣﺎﻝ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته استاذي صلاح الاحمدي اتمنى ان تتكرم بنشر هذه المادة المتواضعة في عمودك المقروء (رٲي حر) بصحيفة (عالم النجوم) وهي بعنوان ﺣﺎﻝ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻮﺿﻰ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻭﻭﺍﻗﻊ ﻣﺆﺳﻒ ﻭﻣﺆﻟﻢ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻈﻠﻢ ﻭﻣﺠﻬﻮﻝ .. ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﺻﺒﺢ ﺣﺎﻝ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍلآﻥ ﻻ ﻳﺴﺮ ﻋﺪﻭا ﻭﻻ ﺻﺪﻳﻖا ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻻزﻣﺎﺕ ﻋﻨﻮﺍﻧﺄ ﺛﺎﺑﺘﺎ ﻟﺤﺎلها ﻭﻫﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻻ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻗﺎﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﻳﻊ ﻓﻰ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺃﺱ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻫﻮ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻻﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻋﻀﺎؤه ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻜﺎﺭﻳﺰﻣﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﺬﺓ ﻭﺣﺘﻰ ﺍلآﻥ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﻳﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻫﻞ ﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻉ ﺍﻡ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻡ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮ ﺍﻡ ﺍﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ فمعظم ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﺗﺘﺨﺬ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻳﺒﺸﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﻮﺳﻢ ﺑﺒﺪﺍﻳﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻜﺮﻭﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻯ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻭﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺗﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻧﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻓﺘﻌﺎﻝ ﺍﻷزﻣﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻭﻝ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺤﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺒﺸﺮﺓ ﺑﺎﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺛﻢ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻭﺗﺘﻮﺳﻊ ﻭﺗﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﺍﻟﻴﻚ - ﻭﺛﺎﻧﻰ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻓﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻫﻰ ﺍﻻﻧﺪﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻟﻠﻘﺎﻉ ﻓﻬﻰ ﺗﺘﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻓﻰ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ وﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍزﻣﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺩﻯ سواءﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﺩﺍﺭﻳﺔ ﻓﻰ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺍﻭ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻧﻀﺒﺎﻃﻴﺔ ﺍﻭ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ تنظيمية ﺍﻭ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍعضاء ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻣﺆﺧﺮﺃ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺮﻗﻞ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻗﺒﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻜﺮﻭﻯ سواء ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺧﻼفا ﻓﻰ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻭ ﺧﻼفا ﻓﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻭ ﺧﻼفا ﻓﻰ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺗﻢ ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺮض ﺑﺎﻗﻰ ﺍعضاءﺀ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺛﻢ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻭﺗﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﻜﺮﻭي ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﺍﻟﻴﻚ- ﺛﻢ ﺛﺎﻟﺚ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻛﺒﺮﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺴﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺻﺤﻒ ﻣﻨﺤﺎﺯﺓ ﻣﺘﺴﺮﻋﺔ ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺻﺤﻔﻴﻴﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﺑﺼﻔة ﻣﺸﺠﻌﻴﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﺘﺎبا ﺍﻭ ﻧﻘﺎﺩا ﻭﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻨﻘﺪ فقط ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺴﺎﻟﺐ ﻭﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻣﺜﻴﺮﻯ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﻣﻮﺿﻮعا ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺑﻪ ﻭﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﻧﺸﻮﺏ ﺍزﻣﺔ ﻻ ﺩﺍﻋﻰ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﺍﻃﻼﻗﺎ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﻟﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺗﺠﺪ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺘﻤﻰ ﻭﺗﺘﺤﻴﺰ ﻓﻘﻂ ﻻﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻭﺍﻟﻬﻼﻝ ﻓﺒﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭﺩﻋﻢ ﻭﺍﺻﻼﺡ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩى ﻟﺤﺎﻝ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺳﺒﺒﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺃ ﻓﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻻزﻣﺎﺕ ﻭﻣﺮﺗﻌﺎ ﺧﺼﺒﺎ ﻻﻧﺼﺎﻑ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻟﻤﺤﺒﻰ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻛﻞ ﻳﻐﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﻼﻩ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﻣﻊ زﻳﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻭﺍﻻساءات ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ غير ﺍﻟﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﺍﻃﻼﻗﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺛﻢ ﺭﺍﺑﻊ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻓﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻐﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺟﻤﻬﻮﺭا ﻋﺪﻭﺍنيا ﻭعنيفا ﺟﺪﺍ ﻭﻣﺎ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺼﻠﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﻟﻜﺮﺍﺳﻲ ﺍﻻﺳﺘﺎﺩﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻔﻠﺘﺎﺕ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺍﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭآﺧﺮﻫﺎ ﻓﻰ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ شباب ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ والهلال ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻳﺼﺪﻕ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻭﻳﺘﺼﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﺗﺼﻮﺭﻩ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺼﻞ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺃﺩﺍﺓ ﻣﻄﻴﻌﺔ ﻓﻰ ﺍﻳﺪﻯ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻨﺤﺎﺯ ﻳﺤﺮﻛﻬﺎ ﻛﻴﻔﻤﺎ شاء ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﻜﺮﻭﻯ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ - ﻓﻘﻂ ﻧﻜﺘﻔﻰ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﻭﺳﺆﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﻌﺎﺭﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻰ ﺍﻟﻜﺮﻭﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺸﺮ عقلاء ﻳﺪﻳﺮﻭﻥ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻭﻳﺴﻴﻄﺮﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﻌﺪﻟﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩى ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻻزﻣﺎﺕ ﺳﻤﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻓﻰ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻭﻯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺪﻫﻮﺭﺕ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﻳﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻥ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻫﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍلآﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺣﺪﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍني ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻓﺮﻗﺘﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﻨﺸﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﻧﺤﻦ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻳﻦ ﺗﻤﻀﻰ ﺑﻨﺎ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻫﺬﻩ ﻳﺎ ﺍﺣﺒﺎﺏ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻘﻮﻣﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﻭﻻ تبكِ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ
صلاح الأحمدي
ﺣﺎﻝ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته استاذي صلاح الاحمدي اتمنى ان تتكرم بنشر هذه المادة المتواضعة في عمودك المقروء (رٲي حر) بصحيفة (عالم النجوم) وهي بعنوان ﺣﺎﻝ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻮﺿﻰ ﻋﺎﺭﻣﺔ ﻭﻭﺍﻗﻊ ﻣﺆﺳﻒ ﻭﻣﺆﻟﻢ ﻭﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﻣﻈﻠﻢ ﻭﻣﺠﻬﻮﻝ .. ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﺍﺻﺒﺢ ﺣﺎﻝ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍلآﻥ ﻻ ﻳﺴﺮ ﻋﺪﻭا ﻭﻻ ﺻﺪﻳﻖا ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻻزﻣﺎﺕ ﻋﻨﻮﺍﻧﺄ ﺛﺎﺑﺘﺎ ﻟﺤﺎلها ﻭﻫﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻻ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻗﺎﺩﺕ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﻫﻮﺭ ﺍﻟﻤﺮﻳﻊ ﻓﻰ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺃﺱ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻭﺭﺃﺱ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻫﻮ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻻﻳﻤﺘﻠﻚ ﺍﻋﻀﺎؤه ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻭ ﺍﻟﻜﺎﺭﻳﺰﻣﺎ ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﺍﻟﻔﺬﺓ ﻭﺣﺘﻰ ﺍلآﻥ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻳﻦ ﻳﺼﺪﺭ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﻫﻞ ﺑﺎﻻﺟﻤﺎﻉ ﺍﻡ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻡ ﺍﻟﺴﻜﺮﺗﻴﺮ ﺍﻡ ﺍﻣﻴﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ فمعظم ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻟﺤﺎﺳﻤﺔ ﺗﺘﺨﺬ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎ ﺑﻮﺍﺳﻄﺔ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺎﻻﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺷﺮﺓ ﻛﻤﺎ ﺍﻥ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻳﺒﺸﺮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻗﺒﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻛﻞ ﻣﻮﺳﻢ ﺑﺒﺪﺍﻳﺔ ﺟﻴﺪﺓ ﻭﻗﻮﻳﺔ ﻟﻠﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻜﺮﻭﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺪﻭﻥ ﺍﻯ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻭﺑﺎﺗﻔﺎﻕ ﺗﺎﻡ ﺑﻴﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻻﻧﺪﻳﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺪﻡ ﺍﻓﺘﻌﺎﻝ ﺍﻷزﻣﺎﺕ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﻦ ﺍﻭﻝ ﺍﺳﺒﻮﻉ ﺗﻈﻬﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻣﺤﻴﺮﺓ ﺟﺪﺍ ﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﺗﻔﺎﻕ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺒﺸﺮﺓ ﺑﺎﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﺛﻢ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻭﺗﺘﻮﺳﻊ ﻭﺗﻨﺘﺸﺮ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﺍﻟﻴﻚ - ﻭﺛﺎﻧﻰ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻓﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻫﻰ ﺍﻻﻧﺪﻳﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﻟﻠﻘﺎﻉ ﻓﻬﻰ ﺗﺘﺨﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﻓﻰ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﻛﻞ ﻓﺮﻳﻖ وﺗﺘﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﺍﻧﺪﻻﻉ ﺍزﻣﺎﺕ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﻨﺎﺩﻯ سواءﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﺩﺍﺭﻳﺔ ﻓﻰ ﻣﺎ ﻳﺨﺺ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻼﺕ ﺍﻭ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺍﻧﻀﺒﺎﻃﻴﺔ ﺍﻭ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ تنظيمية ﺍﻭ ﺧﻼﻓﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍعضاء ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﻛﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻣﺆﺧﺮﺃ ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺘﺤﻮﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻌﺮﻗﻞ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﻗﺒﻞ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻟﻜﺮﻭﻯ سواء ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺧﻼفا ﻓﻰ ﻣﻮﺍﻋﻴﺪ ﻭﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﺍﻭ ﺧﻼفا ﻓﻰ ﺗﺴﺠﻴﻞ ﺍﻟﻼﻋﺒﻴﻦ ﺍﻭ ﺧﻼفا ﻓﻰ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺗﻢ ﺍﺗﺨﺎﺫﻫﺎ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﻓﺮﺩﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﺮض ﺑﺎﻗﻰ ﺍعضاءﺀ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻻﺩﺍﺭﺓ ﺛﻢ ﻳﺘﺪﺧﻞ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﻭﺗﺘﻮﺳﻊ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﻜﺮﻭي ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺩﻭﺍﻟﻴﻚ- ﺛﻢ ﺛﺎﻟﺚ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻭﺍﻛﺒﺮﻫﺎ ﻫﻮ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺴﺎﻟﺐ ﻣﻦ ﺻﺤﻒ ﻣﻨﺤﺎﺯﺓ ﻣﺘﺴﺮﻋﺔ ﻭﻛﺘﺎﺏ ﺻﺤﻔﻴﻴﻦ ﺍﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻴﻦ ﻳﻜﺘﺒﻮﻥ ﺑﺼﻔة ﻣﺸﺠﻌﻴﻦ ﻭﻟﻴﺲ ﻛﺘﺎبا ﺍﻭ ﻧﻘﺎﺩا ﻭﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻨﺘﻘﺪ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻨﻘﺪ فقط ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﺟﻞ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﺴﺎﻟﺐ ﻭﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﻴﻦ ﻣﺜﻴﺮﻯ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻜﺘﺐ ﻣﻮﺿﻮعا ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻏﻴﺮ ﻣﻘﺘﻨﻊ ﺑﻪ ﻭﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻰ ﻧﺸﻮﺏ ﺍزﻣﺔ ﻻ ﺩﺍﻋﻰ ﻟﻬﺎ ﻓﻰ ﺗﻮﻗﻴﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﺍﻃﻼﻗﺎ ﺍﺿﺎﻓﺔ ﻟﻜﻞ ﻫﺬﺍ ﺗﺠﺪ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺍﻟﻌﺸﺮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻨﺘﻤﻰ ﻭﺗﺘﺤﻴﺰ ﻓﻘﻂ ﻻﻧﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ ﻭﺍﻟﻬﻼﻝ ﻓﺒﺪﻻ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺜﻘﻴﻒ ﻭﺗﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻭﺩﻋﻢ ﻭﺍﺻﻼﺡ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩى ﻟﺤﺎﻝ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺳﺒﺒﺎ ﻣﺒﺎﺷﺮﺃ ﻓﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ ﺍﻻزﻣﺎﺕ ﻭﻣﺮﺗﻌﺎ ﺧﺼﺒﺎ ﻻﻧﺼﺎﻑ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻟﻤﺤﺒﻰ ﺍﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻛﻞ ﻳﻐﻨﻰ ﻋﻠﻰ ﻟﻴﻼﻩ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻓﺮﻳﻘﻪ ﻣﻊ زﻳﺎﺩﺓ ﻓﻰ ﻋﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺸﺘﺎﺋﻢ ﻭﺍﻻساءات ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ غير ﺍﻟﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﺍﻃﻼﻗﺎ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻭﻧﺤﻦ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺛﻢ ﺭﺍﺑﻊ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻓﻰ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻰ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﺬﻯ ﺗﻐﻴﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺟﻤﻬﻮﺭا ﻋﺪﻭﺍنيا ﻭعنيفا ﺟﺪﺍ ﻭﻣﺎ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻰ ﺣﺼﻠﺖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﺗﺤﻄﻴﻢ ﻟﻜﺮﺍﺳﻲ ﺍﻻﺳﺘﺎﺩﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻔﻠﺘﺎﺕ ﺍﻻﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﺓ ﺍﻟﺘﻰ ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻈﻬﺮ ﻣﺆﺧﺮﺍ ﺍﻻ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻭآﺧﺮﻫﺎ ﻓﻰ ﻣﺒﺎﺭﺍﺓ شباب ﺍﻟﻤﺮﻳﺦ والهلال ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﻳﺼﺪﻕ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻜﺘﺐ ﻭﻳﺘﺼﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺐ ﺗﺼﻮﺭﻩ ﻭﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺩﺭﺍﻳﺔ ﻛﺎﻣﻠﺔ ﺑﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻗﻒ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺤﺼﻞ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ﺃﺩﺍﺓ ﻣﻄﻴﻌﺔ ﻓﻰ ﺍﻳﺪﻯ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﺍﻻﻋﻼﻡ ﺍﻟﻤﻨﺤﺎﺯ ﻳﺤﺮﻛﻬﺎ ﻛﻴﻔﻤﺎ شاء ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻰ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺍﻟﻜﺮﻭﻯ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ - ﻓﻘﻂ ﻧﻜﺘﻔﻰ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻻﺳﺒﺎﺏ ﻭﺳﺆﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﺍﻟﻌﺎﺭﻣﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻮﺳﻂ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻰ ﺍﻟﻜﺮﻭﻯ ﻓﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺑﺸﺮ عقلاء ﻳﺪﻳﺮﻭﻥ ﺍﻻﻣﻮﺭ ﻭﻳﺴﻴﻄﺮﻭﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﻌﺪﻟﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩى ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﺻﺒﺤﺖ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻭﺍﻻزﻣﺎﺕ ﺳﻤﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻓﻰ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻜﺮﻭﻯ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺪﻫﻮﺭﺕ ﺍﻻﺧﻼﻕ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﺮﻳﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺍﻥ ﻛﺮﺓ ﺍﻟﻘﺪﻡ ﻫﻰ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﺓ ﺍلآﻥ ﺍﻟﺘﻰ ﻭﺣﺪﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍني ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﻓﺮﻗﺘﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻭﻛﻤﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﺬﻯ ﻳﺘﺬﻛﺮ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﻨﺸﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﺍﻟﻨﺸﻴﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﻧﺤﻦ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺟﻨﺪ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻰ ﺍﻳﻦ ﺗﻤﻀﻰ ﺑﻨﺎ ﻣﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻔﺸﻞ ﻫﺬﻩ ﻳﺎ ﺍﺣﺒﺎﺏ ﺧﺎﺻﺔ ﺍﻥ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺐ ﺍﻟﻘﻮﻣﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻰ ﻭﻻ تبكِ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ
