• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
رأي حر

غناء القلم

رأي حر

 0  0  764
رأي حر
صلاح الاحمدى
راى حر
غناء القلم
كيف يحمل عنوانى غناء القلم ولا اكتب عنه فى ذكره وعن صوته الذى علم الموسيقى اعتلاء المقامات ومزج النغمات )
باى وجه القى الاغنيات حين لا اتذكره يوم رحيله وهو الذى امتعنى واسعدنى واشبعنى بمل لذ وطاب من الغناء .
من مولده والى حين مماته جاء الى دنيانا ورحل مثل ذكريات الحب المستحيل
لا احب كلمة اسطورة لكننى حين بحثت فى اللغة لاصف ذلك الفنان بما يفيه حقه لم اجد الا تعبير الاساطير .
حين استمع الى اغنياته بعد رحيله يتجرا القلب على التفتح الشهى للحب والسكون والشجن والحزن
وحين اشاهد احد سهراته ترجعنى نبرة حزنه وحماسه وخفة ظله وحياؤه وعفويته .
تعيدنى لذكريات كان فيها النجم الاوحد فى شباك الفنانين الشباب .
تعودنا على ان البريق فى العيون.
و لكنه كسر المعتاد صوته ببيرق مثل الكريستال ببلمع مثل اللألى بينور مثل طلعة الفجر بين عتمة الفجر .
تعودنا بان الفنان نادر الموهبة مثله بداخله نهم لا يرتوى الى الفن .لكنه تلخبط المالوف فى ثروة التالق فى عز الشهرة والعمر القادر على الشدو والعطاء قمة لمعان صوته واحتياجنا اليه كان القدر اسرع منا اليه خارج اسور الوطن وجاء محمولا على الاعناق ليتورى جثمانه الطاهر بارض الوطن
الوحيد من بين جميع المطربين الذى كانت اغنياته تتحدث عن الواقع المعاش بكل الوانه .فى اليلة ديك الفراش الحائر قصر الشوق كنوز محبة هانت الايام عليك-
صباح رحيل زيدان حدث زلزال شديد فى السودان من معجبيه واصدقائه وزملائه من الفنانين والعازفين .
فتحت الجريدة ويدى ترتعشان واول ما وقعت عليه عيناى هو خبر رحيله النجم الى موسيقى السماء
لاول مرة احب الزلازال وادرك مغزاها الخفى هناك اسرار غير جيولوجية تفيها الهزات الارضية التى احدثتها بمعجبى الرحال المقيم اما مسقط راسه
تحركت الارض اهتزت مكوناتها تفجر غضبها انبثق احتجابها ارسلت رفضها القت حسرتها واخرجت حزنها ..ادركت الارض انها لم تعد كما كانت فى دورانها المطمئن بعد ان فقدت كريستال الشدو ولؤلؤة الغناء العندليب الاسمر زيدان براهيم .
حين كان يغنى زيدان
ترقص النجوم
ترحل الهموم
وبيطل مفعول كل السموم حين يغنى زيدان
يختصر العمر الافراح والاحزان فى ليلة
نافذة
توفى فجر اليوم السبت الموافق 24/92011الفنان السوداني زيدان إبراهيم بالعاصمة المصرية القاهرة، بعد أن ذهب إليها مستشفياً. ويعتبر زيدان، الذي يطلق عليه معجبوه العندليب " الأسمر"، من المطربين السودانيين الذين تركوا أثراً في وجدان الشعب السوداني

خاتمة
يستحق الرصيد الهائل للفنان الرائد زيدان ابراهيم جهودا متواصلة لجمعه وتحليله .
ما احوجنا فى هذه الايام للعودة الى محطات العندليب الاسمر عودة الدارس المدقق لنواصل النقطة من النقطة التى انجزها لنا هذا العملاق الموسيقى والمطرب الاصيل الذى امتعنا ودغدغ وجداننا بصوته المتفرد
نسأل الله العلي القدير ان يتقبله قبولا حسنا ويجعل الجنة مثواه

لم تكن صدفة ان تكون اغنية اكثر من حب هى المحطة التاريخية التى اعلنت ميلاد العندليب الاسمر الفنان زيدان ابراهيم فمن يستمع الى هذه الاغنية اليوم يرى فيها كل جزور زيدان الضاربة عميقا فى اصلة الاغنية السودانية مع كبار المطربين فى ذلك الحين

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : رأي حر
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019