• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
احمد المصطفى

موسم الربيع الكتالوني

احمد المصطفى

 0  0  11594
احمد المصطفى
ما وراء المقال
موسم الربيع الكتالوني
أحمد المصطفى عبدالعزيز
حسم البرغوث الأرجنتيني وربعه الخياليين "أبداعا" لقب الليغا الأسباني على ملعب فينسنتي كالديرون الشهير بملعب النار ، وردوا الصاع صاعين لمواطن ليونيل العنيد سيموني المدير الفني لفرقة الروخيبلانكوس ، ولكابتن المجموعة المصادمة غابي ، ولرفاقه كوكي ، واردا توران التركي، والمشاكس الكرواتي ماريو مانذوكيتش ، والمدافع الأرجواني القوي دييجو جودين ، والأسباني راعي المشاكل راؤول جارسيا ، والبرازيلي العنيف ميراندا ، والمهاجم الفرنسي القناص انتوني جيرزمان ، والنونو الأسباني فيرناندو توريس بتغلبهم عليهم وسط أكثر من خمس وخمسين ألف من مناصيرهم بهدف النجم الأسطوري صانع الفرجة والمتعة الكروية في الملاعب الأسبانية والأوربية والعالمية معقد الدفاعات ومدّوخ حراس المرمى القصير المكير ميسي.
وثأروا لخسارتهم لقب الليغا الموسم الماضي على أرضهم ووسط جماهيرهم بتعادلهم المرير مع الفريق المدريدي في السابع عشر من شهر مايو وهو اليوم الذي قتل فيه سيموني ومحاربيه الأقوياء أحلام الجماهيرالكتالونية التي كان يكفي فريقها الإنتصار فقط حتى يتّوج بطلا للدوري ، بل وأرغم نجوم الأتلتيكو انصار برشلونة يومها على تشجيعهم وتهنئتهم عقب نهاية المباراة وهو ما قام به ابناء الإقليم الكتالوني بروح رياضية قبل أن يتكرر المشهد نفسه مساء امس الأول بملعب النار من قبل مناصرين الروخيبلانكوس الراقين بعد إنتهاء المقابلة التي تسيدها انريكي ومجانينه المبدعين طولا وعرضا وانهوها بهدف المجنون المبدع والخيالي ميسي.
وضح مما لا يدع مجال للشك أن مسالة فوز برشلونة بالقاب ثلاثية الموسم الحالي " الدوري الذي حسم آمره سلفا ، وكأس الملك ، ودوري الأبطال " بات مسألة وقت ليس إلا ، لأن الواقع والمعطيات الفنية ترجحان كفة فرقة الأحلام التي تملك أخطر مثلث رعب هجومي في الملاعب العالمية " الإم إن إس " بالإضافة إلى الرسام أندرياس آنيستا ، والمعلم تشافي هيرنانديس ، ورومانة الوسط بوسيكتس ، وإنسجام الكرواتي قائد فريق أشبيلية في الموسم الماضي إيفان راكيتيتش مع الفرقة الماسية الكتالونية مؤخرا ، هذا عطفا على الخط الخلفي المميز المكون من الحارس العملاق برافو ، والرباعي من اليمين لليسار العائد لمستواه بعد حالة من التهوان البرازيلي داني الفيش ، والمشابه له في الوصف جيرارد فيكية ، وصخرة الدفاع الأرجنتينية خافيير ماسكرانو ، والطيارة الأسبانية جوردي ألبا ، وبقية العناصر المرابطة على خط التماس أو أؤلئك الجالسين على مقاعد المدرجات المتحفزين والجاهزين لتنفيذ توجيهات المدرب لويس انريكي في أي وقت يحتاج الرجل لجهودهم وخدماتهم المميزة.
ولعل ذلك ما يفسر توّهج فرقة البرشا هذا الموسم الذي برع فيه وبهدوء إبن النادي انريكي في إعادة التوازن بعد البداية المخيبة للامال ، وما اشيع من فجوة بينه وبين ميسي الرافض للطريقة التي إتبعها لويس في تعامله مع النجوم بحسب ما نقلته وسائل الإعلام الأسبانية المقروءة والمسموعة والمرئية حينها ، ثم خسارة الفريق في فترة مبكرة من عمر المسابقة أمام ريال سويسداد قبل أن يفك الحظر عن مشاركة المهاجم الخطير جدا لويس سواريز ويعود الأرجواني لحساسية اللعب التنافسي تدريجيا ، ويندمج مع الثنائي ميسي ونيمار بصورة رائعة للمشاهد ، ومغلقة للاعبي الفرق المنافسة وأجهزتهم الفنية وجماهيرهم المتوجسين خيفة بصورة دائمة كل ما شاهدوا ميسي وسواريز ونيمار على المستطيل الأخضر سواء في ديار الكتالونيين بالكامب نو أو بعيدا عنها في ملاعب إقليم الباسك ، والاندلس ، والعاصمة مدريد.
نعم منح تواجد سواريز في خط هجوم برشلونة " كرأس حربة " الفرصة لميسي ليلعب كيف ما يشاء ويريد في الطرف اليمين ، وساعدت البرغوث مشاركة نيمار يسارا في الحركة بأريحية يمنيا وشمالا ومن خلال العمق لضرب دفاعات الخصوم في تسع وتسعين وتسع من عشرة من المباريات التي لعبها خلال الموسم الذي اقترب من نهايته ، وهو ما لم يكن بمقدوره القيام به قبل حضور الثنائي البرازيلي والأرجواني للقلعة الكتالونية لأن الحمل وقتها كان كبيرا وثقيلا على القصير الداهية، إذ كان يعول عليه قيادة الفريق وصناعة الأهداف والوصول لشباك الفرق المنافسة والطيران بدون أجنحة في ظل رقابة لصيقة من كل الجبهات فرضها مدربي الفرق الأخرى عليه بدرجة تفوقوا بها على عناصر " السي أي إيه " و " الإف بي أي " المكلفين بحماية الأماكن الحيوية والإستراتيجية.
منطقيا وواقعيا وميدانيا استحق البرشلونيين أن يكونوا بادائهم الخرافي والخيالي أبطال كل آلقاب موسم الربيع الكتالوني بلا منازع.
ولا أعتقد ان بمقدور فريقي اتليتكو بالباو واليوفي ايقاف جموح البرشا ومثلث الرعب.
لأن الفوارق نظريا وعلى الأرض تقول نعم " للإم إن إس " والبرشا.
الخواتيم
مهبط مولودية العلمة الجزائري لدوري الدرجة الثانية بالرغم من أنه تأهل لدوري المجموعات وسيلاقي المريخ ذهابا على ملعب الرد كاسل يوم 26 يوليو بعد يونيو المقبل.
فرصة المريخ لبلوغ نصف النهائي كبيرة ، ويتوجب على لاعبيه نسيان هبوط العلمة وتقديم الإحترام المناسب له ذهابا وإيابا.
الفرق الجزائرية ستتخابط مع بعضها البعض وسيكون احترابها لصالح الزعيم.
الكلام ده كله يا صفوة الأحمر الوهاج على الورق ونظريا.
وفي الميدان الكلام لكتيبة المحاربين الشجعان.
الله ينصر المريخ والهلال.
ويعز شعب السودان.



امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد المصطفى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019