كما أفكر
أكرم حماد
قبل شهر واحد شهدت مصر كارثة رياضية أدت إلى مقتل العشرات من رابطة مشجعي الزمالك المعروفة ب(التراس وايت نايتس) فقد حدثت إشتباكات بين هؤلاء المشجعين وبين الشرطة قبل مباراة الزمالك وانبي والموضوع كله كان يدور في فلك التحديات والعنتريات فقد حاول المشجعين إقتحام بوابات الاستاد بالقوة مما دعا القوات الأمنية إلى التصدي لهم ليحدث التدافع والإختناق ومن ثَم وقوع الضحايا.. وفي مصر ايضا وقبل ثلاث سنوات كانت هناك حادثة أكبر في بورسعيد والتي راح ضحيتها 72 قتيلا وكلنا نتذكر ملابسات وظروف تلك الحادثة.
الآن ما يحدث في الوسط الرياضي ينبيء بالخطر.. فلغة التحديات والعنتريات هي اللغة السائدة.. البعض يتوعد ويهدد ويتحدث أو يطالب بثورة جماهيرية.. الحديث عن الظلم والإستهداف والإنحياز هو المسيطر.. فأي جهة ترى أنها المظلومة وأن الجهة الأخرى هي الظالمة أو على الأقل هي التي إستفادت من الظلم الذي وقع عليها.. والمؤسف أن المسئولين في الأندية جزء من هذه التحديات والعنتريات.
اداري مثل متوكل أحمد علي نائب الأمين العام لنادي المريخ تحدث بلغة المشجع وليس المسئول مؤكدا أن المريخ يتعرض لإستهداف من حكام إتحاد الخرطوم وأن التجاوزات بحق المريخ بلغت مدى لا يمكن السكوت عليه وأن على الاتحاد العام تقبُل ردة فعل النادي الاحمر حيال ما يحدث ويحاك ضد الفريق وأن المريخ سيتعامل بكل قوة مع كل ما من شأنه الوقوف ضد مسيرته.. وأنا أقرأ في تصريح متوكل شعرتُ بأنني أقرأ لمشجع متعصب من المشجعين الذين يفكرون بعاطفتهم ويعشقون في الوقت ذاته الحديث عن نظرية المؤامرة.. ولكن للأسف هذا هو متوكل أحمد علي.. ومتوكل مجرد نموذج للعديد من الإداريين في الأندية الذين يعتقدون أن هناك حالة إستهداف وترصد دائمة لأنديتهم.. وأن إطلاقهم لتصريحات (مفتولة العضلات) ستجعلهم يكسبون تقدير الجماهير وفي نفس الوقت يُشكلون بها ضغطاً على الإتحاد العام.. وهذه التصريحات تصب الزيت على النار وتشحن الجماهير أكثر مما هي مشحونة.
وكلنا تابع وقرأ عن الحشد الجماهيري المريخي والذي دخل على الخط بقوة مستخدماً سلاح التهديد والوعيد ومطالباً مجلس الإدارة بالتصدي للإتحاد العام بل وصل الأمر بالحشد الجماهيري بأن يصدر قرارات واضحة وصريحة وكل هذا (السخف) نتاج لحالة الفوضى التي ضربت بأطنابها الوسط الكروي.. فلا يوجد مسئولين في الأندية.. مسئولين بالمعنى الحرفي للمسئولية.. ولا يوجد مسئولين في الإتحاد الذي يدير النشاط.
والإتحاد العام في رأيي هو المتسبب الأكبر في حالة الإنفلات والفوضى التي تحدث الآن وقد يكون السبب الأكبر في أي كارثة قد تحدث.. فالكارثة قادمة إذا لم يضع المسئولين في الإتحاد الأمور في نصابها الصحيح ويُقدروا خطورة الوضع الراهن.. فالوضع خطير.. خطير.. خطير.. ولغة الخطاب الإداري والإعلامي جزء من المشكلة.. والجزء الآخر الطريقة التي يتعامل بها الإتحاد العام مع الأحداث.. فسياسة تعطيل وتأخير إصدار القرارات أو التسويف فيها خلق كل هذه الفوضى.. فهناك أكثر من قضية تتعلق بالهلال أو المريخ تم التعامل معها بسياسة التجاوزات أو الموازنات.. وهناك قضايا ما زالت حبيسة الأدراج.. والأدهى والامر الطريقة التي أدار بها الإتحاد قضية مباراة المريخ ومريخ الفاشر.. فقد إكتفى الإتحاد بإصدار بيان ثلاثي الأبعاد مرتجف الاوصال يكشف عن حالة الإرتباك أو فلنقل حالة الضعف التي يرزح تحت وطأتها هذا الاتحاد.. فقد هرب الإتحاد من لُب الموضوع ووقف على الهامش متحدثاً عن أشياء لا علاقة لها بالتجاوزات التي حدثت والتي تمثلت في إقتحام الجماهير لأرض الملعب ثم مغادرة رجال الشرطة للاستاد (بأمر الجماهير) في ظاهرة غريبة لا تحدث إلا داخل منظومة فوضوية.. أو داخل فوضى (منظمة)!
ولجوء الإتحاد العام للخيار (الأجبن) بدفن الرأس في الرمال تكرر مرة أخرى من خلال الخطاب المُوجه لنادي المريخ والمتعلق بإيقاف بكري المدينة.. فقد (رضخ) الإتحاد لتهديدات المريخ مانحاً اللاعب فرصة المشاركة في مباراة الأمس أمام الأمل.. والعذر الأقبح من الذنب هو حديث الإتحاد عن السبب الذي جعله يستجيب للمريخ وهو مشاركة النادي الاحمر في دور ال32 من البطولة الأفريقية وبالتالي فإن مباراة الأمل تعتبر مباراة إعدادية.. بمعنى أن مشاركة المريخ الأفريقية تعلو على الإنضباط وعلى هيبة القرار.. مشاركة المريخ أهم من حسم سوء السلوك.. وأي سوء سلوك.. لاعب يعتدي على حكم بالضرب.. أي هوان يعيشه إتحاد أسامة ومعتصم ومجدي.. منتهى الجُبن والضعف والإنكسار.
وهذا القرار يكشف أن حالة الفوضى التي يعيشها الوسط الرياضي الآن ما هي إلا نتاج لحالة الفوضى التي يعيشها الإتحاد العام.. فالمؤكد بالنسبة لي أن قرار (الإنكسار) الذي صدر بتوقيع مجدي شمس الدين أصدرته مجموعة مختلفة تماما عن المجموعة التي أصدرت قرار إيقاف اللاعب.. بمعنى انه لا يوجد تنسيق أو مؤسسية داخل الإتحاد العام.. هناك حالة مزاجية.. فأسامة يرى انه الكل في الكل.. ومعتصم يحاول أن يبرهن على أنه الرجل الأول.. ومجدي يغيب ويغيب ثم يظهر بهذا الشكل المرتبك.. وشخصيا حزين جداً بسبب مجدي بالذات.. لأنني أعلم أنه رجل صاحب كفاءة عالية.. وكنتُ أظن أنه سيعيد للإتحاد العام هيبته المفقودة منذ رحيل شداد.. ولكنه للأسف أصبح غير مهموم بالإتحاد العام ولا يكترث كثيرا لقضايا الساحة.
مجدي يجب أن يفهم ويعرف أن خطابه المتعلق ببكري المدينة خطاب إنهزامي نابع من حالة إرتباك أوقع فيها الإتحاد العام نفسه بنفسه.. ويجب أن يفهم أن الطريقة التي يدير بها الإتحاد النشاط طريقة (جبانة) وتخلو من المسئولية.. شخصياً لا أرى أن الإتحاد يستهدف نادي على حساب نادي.. ولكنني أرى أنه يستهدف نفسه بمواقفه الضعيفة وخوفه الواضح والمفضوح من ثنائي القمة.. والخائف يمكنه أن (يربي) عياله ولكنه لا يمكن أن يكون في موضع المسئولية.. والمسئولية كبيرة وعظيمة جدا.
الموضوع في هذه الفترة لا ينحصر في هيبة أو إنضباط أو حتى نقاط ضائعة هنا أو هناك بسبب أخطاء تحكيمية.. الموضوع يتعلق بالمؤشرات.. والمؤشرات تشير إلى أن هناك حالة إحتقان جماهيري نابعة من شد وجذب إعلامي وإداري ونابعة ايضا من مواقف مهزوزة للإتحاد العام.. وإذا لم يتدارك المسئولين في الاتحاد الموقف ويفرضوا الإنضباط بمواجهات تصحيحية (داخلية) تضع النقاط على الحروف وتنعكس هذه المواجهات التصحيحية على الطريقة التي تتم بها إدارة الأزمات فإن أحداث الزمالك وبورسعيد يمكن أن تحدث بشكل أو بآخر في السودان.. صدقوني (بهذا الشكل) يمكن أن تحدث.. الا هل بلغت اللهم فأشهد.
أكرم حماد
قبل شهر واحد شهدت مصر كارثة رياضية أدت إلى مقتل العشرات من رابطة مشجعي الزمالك المعروفة ب(التراس وايت نايتس) فقد حدثت إشتباكات بين هؤلاء المشجعين وبين الشرطة قبل مباراة الزمالك وانبي والموضوع كله كان يدور في فلك التحديات والعنتريات فقد حاول المشجعين إقتحام بوابات الاستاد بالقوة مما دعا القوات الأمنية إلى التصدي لهم ليحدث التدافع والإختناق ومن ثَم وقوع الضحايا.. وفي مصر ايضا وقبل ثلاث سنوات كانت هناك حادثة أكبر في بورسعيد والتي راح ضحيتها 72 قتيلا وكلنا نتذكر ملابسات وظروف تلك الحادثة.
الآن ما يحدث في الوسط الرياضي ينبيء بالخطر.. فلغة التحديات والعنتريات هي اللغة السائدة.. البعض يتوعد ويهدد ويتحدث أو يطالب بثورة جماهيرية.. الحديث عن الظلم والإستهداف والإنحياز هو المسيطر.. فأي جهة ترى أنها المظلومة وأن الجهة الأخرى هي الظالمة أو على الأقل هي التي إستفادت من الظلم الذي وقع عليها.. والمؤسف أن المسئولين في الأندية جزء من هذه التحديات والعنتريات.
اداري مثل متوكل أحمد علي نائب الأمين العام لنادي المريخ تحدث بلغة المشجع وليس المسئول مؤكدا أن المريخ يتعرض لإستهداف من حكام إتحاد الخرطوم وأن التجاوزات بحق المريخ بلغت مدى لا يمكن السكوت عليه وأن على الاتحاد العام تقبُل ردة فعل النادي الاحمر حيال ما يحدث ويحاك ضد الفريق وأن المريخ سيتعامل بكل قوة مع كل ما من شأنه الوقوف ضد مسيرته.. وأنا أقرأ في تصريح متوكل شعرتُ بأنني أقرأ لمشجع متعصب من المشجعين الذين يفكرون بعاطفتهم ويعشقون في الوقت ذاته الحديث عن نظرية المؤامرة.. ولكن للأسف هذا هو متوكل أحمد علي.. ومتوكل مجرد نموذج للعديد من الإداريين في الأندية الذين يعتقدون أن هناك حالة إستهداف وترصد دائمة لأنديتهم.. وأن إطلاقهم لتصريحات (مفتولة العضلات) ستجعلهم يكسبون تقدير الجماهير وفي نفس الوقت يُشكلون بها ضغطاً على الإتحاد العام.. وهذه التصريحات تصب الزيت على النار وتشحن الجماهير أكثر مما هي مشحونة.
وكلنا تابع وقرأ عن الحشد الجماهيري المريخي والذي دخل على الخط بقوة مستخدماً سلاح التهديد والوعيد ومطالباً مجلس الإدارة بالتصدي للإتحاد العام بل وصل الأمر بالحشد الجماهيري بأن يصدر قرارات واضحة وصريحة وكل هذا (السخف) نتاج لحالة الفوضى التي ضربت بأطنابها الوسط الكروي.. فلا يوجد مسئولين في الأندية.. مسئولين بالمعنى الحرفي للمسئولية.. ولا يوجد مسئولين في الإتحاد الذي يدير النشاط.
والإتحاد العام في رأيي هو المتسبب الأكبر في حالة الإنفلات والفوضى التي تحدث الآن وقد يكون السبب الأكبر في أي كارثة قد تحدث.. فالكارثة قادمة إذا لم يضع المسئولين في الإتحاد الأمور في نصابها الصحيح ويُقدروا خطورة الوضع الراهن.. فالوضع خطير.. خطير.. خطير.. ولغة الخطاب الإداري والإعلامي جزء من المشكلة.. والجزء الآخر الطريقة التي يتعامل بها الإتحاد العام مع الأحداث.. فسياسة تعطيل وتأخير إصدار القرارات أو التسويف فيها خلق كل هذه الفوضى.. فهناك أكثر من قضية تتعلق بالهلال أو المريخ تم التعامل معها بسياسة التجاوزات أو الموازنات.. وهناك قضايا ما زالت حبيسة الأدراج.. والأدهى والامر الطريقة التي أدار بها الإتحاد قضية مباراة المريخ ومريخ الفاشر.. فقد إكتفى الإتحاد بإصدار بيان ثلاثي الأبعاد مرتجف الاوصال يكشف عن حالة الإرتباك أو فلنقل حالة الضعف التي يرزح تحت وطأتها هذا الاتحاد.. فقد هرب الإتحاد من لُب الموضوع ووقف على الهامش متحدثاً عن أشياء لا علاقة لها بالتجاوزات التي حدثت والتي تمثلت في إقتحام الجماهير لأرض الملعب ثم مغادرة رجال الشرطة للاستاد (بأمر الجماهير) في ظاهرة غريبة لا تحدث إلا داخل منظومة فوضوية.. أو داخل فوضى (منظمة)!
ولجوء الإتحاد العام للخيار (الأجبن) بدفن الرأس في الرمال تكرر مرة أخرى من خلال الخطاب المُوجه لنادي المريخ والمتعلق بإيقاف بكري المدينة.. فقد (رضخ) الإتحاد لتهديدات المريخ مانحاً اللاعب فرصة المشاركة في مباراة الأمس أمام الأمل.. والعذر الأقبح من الذنب هو حديث الإتحاد عن السبب الذي جعله يستجيب للمريخ وهو مشاركة النادي الاحمر في دور ال32 من البطولة الأفريقية وبالتالي فإن مباراة الأمل تعتبر مباراة إعدادية.. بمعنى أن مشاركة المريخ الأفريقية تعلو على الإنضباط وعلى هيبة القرار.. مشاركة المريخ أهم من حسم سوء السلوك.. وأي سوء سلوك.. لاعب يعتدي على حكم بالضرب.. أي هوان يعيشه إتحاد أسامة ومعتصم ومجدي.. منتهى الجُبن والضعف والإنكسار.
وهذا القرار يكشف أن حالة الفوضى التي يعيشها الوسط الرياضي الآن ما هي إلا نتاج لحالة الفوضى التي يعيشها الإتحاد العام.. فالمؤكد بالنسبة لي أن قرار (الإنكسار) الذي صدر بتوقيع مجدي شمس الدين أصدرته مجموعة مختلفة تماما عن المجموعة التي أصدرت قرار إيقاف اللاعب.. بمعنى انه لا يوجد تنسيق أو مؤسسية داخل الإتحاد العام.. هناك حالة مزاجية.. فأسامة يرى انه الكل في الكل.. ومعتصم يحاول أن يبرهن على أنه الرجل الأول.. ومجدي يغيب ويغيب ثم يظهر بهذا الشكل المرتبك.. وشخصيا حزين جداً بسبب مجدي بالذات.. لأنني أعلم أنه رجل صاحب كفاءة عالية.. وكنتُ أظن أنه سيعيد للإتحاد العام هيبته المفقودة منذ رحيل شداد.. ولكنه للأسف أصبح غير مهموم بالإتحاد العام ولا يكترث كثيرا لقضايا الساحة.
مجدي يجب أن يفهم ويعرف أن خطابه المتعلق ببكري المدينة خطاب إنهزامي نابع من حالة إرتباك أوقع فيها الإتحاد العام نفسه بنفسه.. ويجب أن يفهم أن الطريقة التي يدير بها الإتحاد النشاط طريقة (جبانة) وتخلو من المسئولية.. شخصياً لا أرى أن الإتحاد يستهدف نادي على حساب نادي.. ولكنني أرى أنه يستهدف نفسه بمواقفه الضعيفة وخوفه الواضح والمفضوح من ثنائي القمة.. والخائف يمكنه أن (يربي) عياله ولكنه لا يمكن أن يكون في موضع المسئولية.. والمسئولية كبيرة وعظيمة جدا.
الموضوع في هذه الفترة لا ينحصر في هيبة أو إنضباط أو حتى نقاط ضائعة هنا أو هناك بسبب أخطاء تحكيمية.. الموضوع يتعلق بالمؤشرات.. والمؤشرات تشير إلى أن هناك حالة إحتقان جماهيري نابعة من شد وجذب إعلامي وإداري ونابعة ايضا من مواقف مهزوزة للإتحاد العام.. وإذا لم يتدارك المسئولين في الاتحاد الموقف ويفرضوا الإنضباط بمواجهات تصحيحية (داخلية) تضع النقاط على الحروف وتنعكس هذه المواجهات التصحيحية على الطريقة التي تتم بها إدارة الأزمات فإن أحداث الزمالك وبورسعيد يمكن أن تحدث بشكل أو بآخر في السودان.. صدقوني (بهذا الشكل) يمكن أن تحدث.. الا هل بلغت اللهم فأشهد.
تنازل عنها الوالي من تحت الطاولة لصالح عديله صلاح إدريس و بمباركة من الوالي تم تحويل هيثم إلى الأهلي شندي
انا معك في كل الأشياء التي سردتها ولكن لن تتغير نظرة الوسط الرياضي طالما انا هناك اعلام موجه للعملاقين وكتابتك المبطنة تحوي داخلها انحياز واضح لفريق معين. كنت ساوافقك الراي لو تحدثت عن الموضوع بصورة عامة ولكن تطرقك فقط لما يخص المريخ يدل على انحيازك لفريق الهلال وفاقد الشئ لا يعطيه. أتمنى ان تكون صادقا اول مع نفسك قبل ان تكتب للاخرين. انا لا اعرفك ولكن كلامك يدل على هلاليتك.