• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
النعمان حسن

رياضة المعاقين تحتاج دعم الدولة والمؤسسات الخاصة

النعمان حسن

 0  0  1185
النعمان حسن

لابد ان اشيد اولا بالزميلة ايمان بدوى (دنيا المناشط) والتى اعترف بانها سلطت الضوء على رياضة المعاقين بالتحقيق الصحفى الذى اجرته مع الدكتور عبدالناصر يوسف مصطفى اختصاصى العلاج الطبيغى وعضو مجلس ادارة اللجنة البارلمبية السودانية والذى اوفى فى لقائه الحديث عن اهم مقومات هذه اللجنة
وقبل ان اتناول فحوى اللقاء لابد من الوقوف عند ثلاثة نقاط فى غاية الاهمية
اولها ان مفهوم العالم الحديث للاعاقة انها لم تعد تعنى انفصال المعاقين عن ممارسة الحياة الاجتماعية على قدم المساواة مع غير المعاقين حتى ينخرطوا فى المجتمع ولا يعيشوا معزولين عنه لظروفهم الخاصة وهذا يحتم على كافة الاجهزة الرسمية والاهلية ان تترجم هذا المفهوم لواقع حتى ينخرط المعاقون فى الحياة الاجتماعية دون اى تفرقة
وثانبا فان العالم ولترجمة هذه المفاهيم الحديثة فى الرؤى تجاه المعاقين فلقد نجح العالم فى ان يؤسس منطمة رياضية عالمية موازية للجنة الاولمبية الدولية والاتحادات الدولية لرعاية وتطوير رياضة المعاقين لهذا فان العالم يشهد البطولات الرياضية الاقليمية والعالمية بنفس القدر من الاهمية ويبقى على الدول ان ترتفع بمستوى اهتمامها بهذا الامر حتى لا تظلم المعاقين من بنيها وهو ما يحتم على الدولة وعلى المؤسسات المالية المقتدرة ان تولى اهتماما زائدا بهذا القطاع لانه الاحق بالرعاية
وثالثاوتاكيدا لما اوردته اعلاه فلقد كانت الرياضة البارلمبية فرع هامشى من انشطة اللجنة الاولمبية الوطنية ولكن العالم تدارك هذه العلة وحول هذا المنظمة لكيان رياضى عالمى موازى للجنة الاولمبية العالمية و الوطنية لهذا لم تعد فرعا من اللجنة الوطنية ولكن المؤسف ان هذا التحول الهام لم يقابل من المسئولين بالسودان بما يستحقه من اهتمام مع انه يفترض ان ينال الاولوية لما له من اعتبارات جانبية خاصة
لهذه الاسباب فاننى اثمن الجهدالاعلامى الذى قامت به الزميلة النشطة ايمان بدوى(دنيا المناشط) وهى تسلطالاضواءعلى هذه اللجنة التى تستحق كل الرعاية والاهتمام والشكر موصول للدكتور لما قدمه من افادات
فالبارلمبية اليوم تنظم بطولتين عالميتين سنويا صيفية وشتوية كل اربعة سنوات عقب الاولمبياد الصيفى والشتوى بخمسة عشر يوما فقط وتحظى هذه البطولات باهتمام رسمى وجماهيرى عالمى وتنقسم رياضات المعاقين حسب نصنيف الاعاقة (حركية وبصرية وذهنية)
ولابد ان نعترف هنا بما اكدعليه الدكتور بان اللجنة البارلمبية تعمل فى صمت وبعيد عن الاضواء (رغم ان هذا قصور من جانب الاعلام) حيث يمارس هذه الرياضات اعداد كبيرة من المعاقين خاصة فى مجال العاب القوى بشقيها الميدان والمضمار بالاضافة للالعاب الجماعية مثل كرة السلة كراسى والكرة الطائرة جلوس وكرة الهدف وكرة الجرس بالنسبة للمكفوفين
كما ان اللجنة تشارك فى البطولات الخارجية وحاليا تنتظرهم مشاركات هامة تاهيلية لاولمبياد ريودى جانيرو ابرزها الملتقى الدولى التاسع بتونس والملتقى الدولى بالصين ثم بطولة الدوحة وكلها مؤهلة للاولمبياد
ولكن ورغم هذا الجهد الكبير فى صمت فان اللجنة تعانى من التمويل المناسب لتوفير المعدات الرياضية الخاصة بالمعاقين لارتفاع اسعارها نسبيا لخصوصيتها بالاضافة لتوفير الملاعب المناسبة ذات الطبيعة الخاصة لهذا لابد للدولة والمؤسسات المالية الخاصة ان تفى بدورها لهذه الرياضة ذات الاعتبارات الخاصة كما اننى اقترح بصفة خاصة على تنظيمات المغتربين خارج السودان ان تكون لهم مساهمات سنوية لرياضة المعاقين دعما لاخوتهم الذين تحرمهم الاعاقة من الاغتراب

خارج النص: لى عودة للتعليق على بعض الاخوة وبصفى خاصة الاخت الجعلية التى طلبت ان اوضح لها ان كنت هلالى او مريخى
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019