• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
كمال حامد

على مسئوليتي

كمال حامد

 0  0  1691
كمال حامد

أوروبا تكسب ؟!


 خرج ثمانية وعشرون منتخبا من الأدوار المختلفة للمونديال ،وبقي الأربعة الكبار في البطولة ،وخلال المرحلة كانت مفاجآت ،وكانت مواقف ،وكانت أسماء جديدة وأسماء عائدة، ونجوم مغادرة ونجوم باسقة وفرق وجدت الاستقبال اللائق عند عودتها ، و الاختلاف في نوعية اللائق هذه ،وبعد كل هذه الأيام لانملك إلا أن نهنئ أعضاء المربع الذهبي ونؤكد لهم أنهم الأفضل ،وأنهم أبطال العالم .
 منذ انطلاقة بطولة العالم في أوروجواي عام 1930م ،وحتى البطولة الأخيرة في ألمانيا ،ظلت فرق قارة أمريكا اللاتينية هي الأوفر ،رغم أن استضافتها كانت الأقل ،ولاتقارن بفرق القارة الأوروبية البيضاء .. وفي هذا الأمر ليس السبب المستوى الفني، إنما بسبب الإمكانيات الكبيرة والملاعب العملاقة ،فقد استضافت كلٌّ من إيطاليا والمانيا وفرنسا وأسبانيا والسويد في مقابل أربعة استضافات من القارة خزانة الأبطال في كل من شيلي والبرازيل والأرجنتين وأرجواي .
 الأوروبيون يشيرون بأنهم أهل اللعبة ومؤسسوها ومسقط رأس الاتحاد الدولي .. وكانت المنافسة مع فرق قارة أمريكا الجنوبية، حيث تميل كفة الأبطال والبطولات ،ولكن في هذه البطولة وكأنما عادت المياه إلى مجاريها، كما عبّر الإعلام الأوروبي .. فقد بقيت من المنتخبات الأوروبية ثلاثة، في مقابل منتخب أمريكي جنوبي واحد هو الأوروجواي الذي عليه أن يحافظ على موقعه في مواجهة الطواحين الهولندية ،والتي تمثل المواجهة الأوروبية الأمريكية اللاتينية المباشرة ،والتي قد تخرج قليلا إلى ساحة السياسة، وكأنها مواجهة بين دولتين من العالم الأول والثالث .
 المنتخبات الأوروبية الثلاثة الباقية ليست فرنسا وإيطاليا وإنجلترا ،وهي من الفرق التي حملت كأس العالم، ولكن التمثيل الأوروبى هذه المرة من أسبانيا وهولندا وألمانيا .. ولم يكونوا من أبرز المرشحين بالمقارنة مع ملوك الكرة والسامبا البرازيل والتانجو الأرجنتين اللذين خرجا خروجا مذهلا أمام عملاقي الكرة الأوروبية الحديثة الطواحين الهولندية وماكينة المانشافت الألمانية ،وكانت كل مباراة من هاتين المباراتين إضافة إنها مواجهة إنتظرتها أوروبا ،فإنها قدمت دروسا جديدة للغرور الأرجنتينى بالخسارة الرباعية والتي كان يمكن أن تتضاعف .. ودروسا أخرى للبرازيل بعد أن كشفت الطواحيين الهولندية فصلا جديدا لم يكن معروفا عن البرازيل ،وهو الخروج عن السلوك الرياضي .
 مع ارتفاع أسهم ترشيحات ألمانيا وأسبانيا فإن مواجهتهما الكبيرة هي نهائي مبكر ،كما ظللنا نصف كل المباريات التي كان المنتخبات طرفا فيها .. فقد وصفنا لقاء أسبانيا والبرتغال بأنه نهائي مبكر ،وكذلك لقائي المانيا مع انجلترا والأرجنتين بأنه كذلك نهائي مبكر.
 دائما ماننفي عن هذه البطولة المفاجآت بسبب المستوى الفني الذي قدمه المرشحون للبطولة ،وليس تاريخهم وبطولاتهم، وقد توقعنا أن يكون الكأس من نصيب الفائز من النهائي المبكر الأخير بين المانيا والأرجنتين هو البطل ،تجاوزا لمباراة نصف النهائي .. ولكن لو لم يفز الألمان بالكأس وكان من نصيب الماثادور الأسبانى فليس في الأمر عجب ،وليس في البطولة مفاجأة . kamalhamid1@hotmail.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال حامد
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019