جمال - رجل بحجم الوطن
* لم تمكني ظروف العمل من متابعة اغلب مباريات كأس العالم التي تقام لاول مرة بافريقيا .. فقد كانت جنوب افريقيا على قدر التحدي وهي تحتضن نهائيات كأس العالم بمهارة فائقة واستطاعت ان تجذب العالم اليها وان تنصهر فيها الثقافات الانسانية في اروع صورها لتبقى كرة القدم هي المحور الاساسى لالتقاء الشعوب في واحد من اجمل واعظم فرص التنافس الشريف .. لتصبح ايضا كرة القدم هي الحاكم العادل فيما بين هذه الشعوب بقوانينها المتفردة التي يتساوى فيها الجميع ولاينتقص فيها قدر احد ..
* امريكا سيدة العالم جاءت الي بوتقة كرة القدم واندحرت فيها وكسرت شوكتها لانها خضعت لقوانين العدالة الكروية التي لاكبير فيها الا من يبذل الجهد والعطاء .. فكانت على موعد مع ابداعات ابناء غانا الافريقية التي تجوس في محور الدول النامية . لكن ارادة كرة القدم اخضعت لها امريكا واذلتها واخرجتها من وهج الاضواء .
* غانا رفعت رأس افريقيا عاليا وهي تقفز الي ربع النهائي وبذلك افرحت القارة من اقصاها الي اقصاها وهي تقدم واحدة من اجمل مبارياتها على الاطلاق لانها بنت ذلك المجد بالاصرار والعزيمة وعدم الاستسلام والخنوع او الخوف من سطوة الامريكان التي جاءت تلعب للسياسة وليس لكرة القدم فخاب ظنهم .
* فيث الوقت الذي اصبحت الدول تحاسب منتخباتها للاخفاق في هذه البطولة والتي كانت مفاجآتها خروج فرنسا وانجلترا وايطاليا وغيرها من الدول ذات الصيت في كرة القدم نجد ان الاخوان في الجزائر قد احتفلوا بالنقطة الوحيدة التي حصلوا عليها في هذه المنافسة .. كأن هذه النقطة هي غاية الاحلام والتمنيات .. مما يؤكد اننا أمة قاصرة في احلامها وقاصرة في تحدياتها وخاضعة لارادة الغرب والخوف والوجل هو عنوان الاحباطات التي تصيب تاريخها ..
*ارادة الامة كانت حاضرة عندما بزغ فجر الاسلام الذي اضاء الدنيا لما يحمله من مضامين العدالة والسلام والمحبة والرقي .. فقد صنع الاجداد امجاد الامة التي بهرت واستنارت بها الامم لانها بنيت على المعايير الانسانية الحية .. لذا فانهم قد تخطوا الحواجز وفرضوا غاياتهم على الامم بالعزيمة والاصرار على الفتح المبين فخضعت لهم الامبراطوريات وتكسرت تحت اقدامهم غطرسة اؤلئك الذين كانوا يملؤوون الدنيا بالقوة والكبرياء لكنها ذابت في مواجهة الحق .
* التاريخ يعطي لهذه الامة الدوافع لان تبرزوان تعيد المجد متى ما كانت النظرة للدوافع قائمة .. والغرب الذي اتي بحضارته على انقاض الحضارة الاسلامية استفاد كثيرا من تلك الانجازات الخالدة في الفلك والعلوم والطب والهندسة والتي كان رواسيها علماء الاسلام . فهم قد عملوا بتلك الاستنارة فخلقوا حضارة مبهرة اخضعتنا لمراسيها ..
* اقول ذلك فان الاخوة في الجزائر قد احتفلوا وهاجو وماجوا لان فريقهم حقق معجز النقطة الواحدة كأنهم بذلك قد امتلكوا ناصية التاريخ .. لذا لانستغرب ان يكون الطموح العربي له حدود لايستطيع ان يتجاوزها واننا سوف ننظر الي الغرب بانبهار ولنا شرف المقارعة فقط دون ان نلتمس التفوق مع ان كرة القدم جهد وتخطيط .. فهل عقول الغرب فاقت عقولنا !!
* استطاع الهلال فثي فترة وجيزة جدا ان يسد الفراغ الذي خلفه كامبوس باعتذاره عن مواصلة تدريب الفريق بأن أتي سريعا بالمدرب الصربي ميشو الذ كان يدرب فريق سان جورج الاثيوبي .. فهذا المدرب قد لفت الانظار لما يتمتع به من فكر كروى حيث بينت سيرته الذاتية طموحاته وانضباطه ومحاولاته في ايجاد شخصية تدريبية عالية المستوى ..فتدريب الهلال فرصة لهذا المدرب الذي عرف دروب الكرة الافريقية وكيفية ا لتعامل معها .. فالمدرب الذي يبحث عن الفئات السنية قانه يستقرىء المستقبل .. فقد غير هذا المدرب شكل فريق سان جورج الاثيوبي بالتكتيك العالى فكان الابداع الكروى حاضرا عندما قابل هذا الفريق المريخ في جولات تصفيات بطولة الاندية الافريقية الابطال. فقدكان مقنعا بما قدمه رغم قلة الخبرة لدي اغلبية افراد الفريق .
* نرجو ان تتاح الفرصة لهذا المدرب لعمل ما لم يستطع المدربين الاخرين عمله مع فرقة الهلال الطامحة لبطولة افريقية تزين بها جيد السنوات العجاف .. ولن يتأتي اي عمل مفيد الا بتهيأة الظروف والمناخ المناسب ليقدم لنا ميشو ما في جعبته ويكون على قدر التحديات .. واعتقد ان ادارة الهلال جاهزة وحاضرة لتعينه على مهمته والتي ستكون صعبة لانه سيغير المنهج التدريبي الذي تعود عليه الهلال منذ خمس سنوات من المدرسة البرازيلية الي المدرسة الاوربية .
* نحن لانشك ان لاعبي الهلال سوف يستوعبون بسرعة المنهج التدريبي الجديد فهم يمتلكون القدرة والتميز والخبرة التي تساعد المدرب على تطبيق منهجة بالسرعة المطلوبة ان شاء الله متى ما تعاونوا مع المدرب وتنفيذ ما يطلب منهم بحذافيره .
* سيظل الاعلام الاحمر حائرا مع خبطات الارباب الذي يقدم في كل يوم دروسا في قوانين كرة القدم .. وسيجعلهم الارباب يدورن في فلك ا لهلال بعيدا عن فريقهم الذي يعاني الكثير من الثغرات والهوان لان من يقودون هذا الفريق لايملكون الخبرة الكافية لادارة الملفات الشائلة التي جعلت من جمال الوالي يفكر في الاستقالة والاتجاه الي منصب اخر لعله يجد فيها ما يفيد الكرة السودانية .
* جمال الوالي رجل بقامة الوطن وتتشرف به المناصب لما يتمتع به الرجل من خبرة ادارية استثمارية واقتصادية يمكن ان يفيد السودان لانه رجل عملي واذا اقبل على تنفيذ اي مشروع فانه لايتواني لحظة في استكماله .. سيفتقده المريخ لكن سيكسبه الوطن في موقع اخر بعد ان اوجد للمريخ مشاريع استثمارية يمكن الاعتماد عليها دون اللجوء الي الاشخاص ان تم ادارة تلك الاستثمارات بالشكل المطلوب
* لم تمكني ظروف العمل من متابعة اغلب مباريات كأس العالم التي تقام لاول مرة بافريقيا .. فقد كانت جنوب افريقيا على قدر التحدي وهي تحتضن نهائيات كأس العالم بمهارة فائقة واستطاعت ان تجذب العالم اليها وان تنصهر فيها الثقافات الانسانية في اروع صورها لتبقى كرة القدم هي المحور الاساسى لالتقاء الشعوب في واحد من اجمل واعظم فرص التنافس الشريف .. لتصبح ايضا كرة القدم هي الحاكم العادل فيما بين هذه الشعوب بقوانينها المتفردة التي يتساوى فيها الجميع ولاينتقص فيها قدر احد ..
* امريكا سيدة العالم جاءت الي بوتقة كرة القدم واندحرت فيها وكسرت شوكتها لانها خضعت لقوانين العدالة الكروية التي لاكبير فيها الا من يبذل الجهد والعطاء .. فكانت على موعد مع ابداعات ابناء غانا الافريقية التي تجوس في محور الدول النامية . لكن ارادة كرة القدم اخضعت لها امريكا واذلتها واخرجتها من وهج الاضواء .
* غانا رفعت رأس افريقيا عاليا وهي تقفز الي ربع النهائي وبذلك افرحت القارة من اقصاها الي اقصاها وهي تقدم واحدة من اجمل مبارياتها على الاطلاق لانها بنت ذلك المجد بالاصرار والعزيمة وعدم الاستسلام والخنوع او الخوف من سطوة الامريكان التي جاءت تلعب للسياسة وليس لكرة القدم فخاب ظنهم .
* فيث الوقت الذي اصبحت الدول تحاسب منتخباتها للاخفاق في هذه البطولة والتي كانت مفاجآتها خروج فرنسا وانجلترا وايطاليا وغيرها من الدول ذات الصيت في كرة القدم نجد ان الاخوان في الجزائر قد احتفلوا بالنقطة الوحيدة التي حصلوا عليها في هذه المنافسة .. كأن هذه النقطة هي غاية الاحلام والتمنيات .. مما يؤكد اننا أمة قاصرة في احلامها وقاصرة في تحدياتها وخاضعة لارادة الغرب والخوف والوجل هو عنوان الاحباطات التي تصيب تاريخها ..
*ارادة الامة كانت حاضرة عندما بزغ فجر الاسلام الذي اضاء الدنيا لما يحمله من مضامين العدالة والسلام والمحبة والرقي .. فقد صنع الاجداد امجاد الامة التي بهرت واستنارت بها الامم لانها بنيت على المعايير الانسانية الحية .. لذا فانهم قد تخطوا الحواجز وفرضوا غاياتهم على الامم بالعزيمة والاصرار على الفتح المبين فخضعت لهم الامبراطوريات وتكسرت تحت اقدامهم غطرسة اؤلئك الذين كانوا يملؤوون الدنيا بالقوة والكبرياء لكنها ذابت في مواجهة الحق .
* التاريخ يعطي لهذه الامة الدوافع لان تبرزوان تعيد المجد متى ما كانت النظرة للدوافع قائمة .. والغرب الذي اتي بحضارته على انقاض الحضارة الاسلامية استفاد كثيرا من تلك الانجازات الخالدة في الفلك والعلوم والطب والهندسة والتي كان رواسيها علماء الاسلام . فهم قد عملوا بتلك الاستنارة فخلقوا حضارة مبهرة اخضعتنا لمراسيها ..
* اقول ذلك فان الاخوة في الجزائر قد احتفلوا وهاجو وماجوا لان فريقهم حقق معجز النقطة الواحدة كأنهم بذلك قد امتلكوا ناصية التاريخ .. لذا لانستغرب ان يكون الطموح العربي له حدود لايستطيع ان يتجاوزها واننا سوف ننظر الي الغرب بانبهار ولنا شرف المقارعة فقط دون ان نلتمس التفوق مع ان كرة القدم جهد وتخطيط .. فهل عقول الغرب فاقت عقولنا !!
* استطاع الهلال فثي فترة وجيزة جدا ان يسد الفراغ الذي خلفه كامبوس باعتذاره عن مواصلة تدريب الفريق بأن أتي سريعا بالمدرب الصربي ميشو الذ كان يدرب فريق سان جورج الاثيوبي .. فهذا المدرب قد لفت الانظار لما يتمتع به من فكر كروى حيث بينت سيرته الذاتية طموحاته وانضباطه ومحاولاته في ايجاد شخصية تدريبية عالية المستوى ..فتدريب الهلال فرصة لهذا المدرب الذي عرف دروب الكرة الافريقية وكيفية ا لتعامل معها .. فالمدرب الذي يبحث عن الفئات السنية قانه يستقرىء المستقبل .. فقد غير هذا المدرب شكل فريق سان جورج الاثيوبي بالتكتيك العالى فكان الابداع الكروى حاضرا عندما قابل هذا الفريق المريخ في جولات تصفيات بطولة الاندية الافريقية الابطال. فقدكان مقنعا بما قدمه رغم قلة الخبرة لدي اغلبية افراد الفريق .
* نرجو ان تتاح الفرصة لهذا المدرب لعمل ما لم يستطع المدربين الاخرين عمله مع فرقة الهلال الطامحة لبطولة افريقية تزين بها جيد السنوات العجاف .. ولن يتأتي اي عمل مفيد الا بتهيأة الظروف والمناخ المناسب ليقدم لنا ميشو ما في جعبته ويكون على قدر التحديات .. واعتقد ان ادارة الهلال جاهزة وحاضرة لتعينه على مهمته والتي ستكون صعبة لانه سيغير المنهج التدريبي الذي تعود عليه الهلال منذ خمس سنوات من المدرسة البرازيلية الي المدرسة الاوربية .
* نحن لانشك ان لاعبي الهلال سوف يستوعبون بسرعة المنهج التدريبي الجديد فهم يمتلكون القدرة والتميز والخبرة التي تساعد المدرب على تطبيق منهجة بالسرعة المطلوبة ان شاء الله متى ما تعاونوا مع المدرب وتنفيذ ما يطلب منهم بحذافيره .
* سيظل الاعلام الاحمر حائرا مع خبطات الارباب الذي يقدم في كل يوم دروسا في قوانين كرة القدم .. وسيجعلهم الارباب يدورن في فلك ا لهلال بعيدا عن فريقهم الذي يعاني الكثير من الثغرات والهوان لان من يقودون هذا الفريق لايملكون الخبرة الكافية لادارة الملفات الشائلة التي جعلت من جمال الوالي يفكر في الاستقالة والاتجاه الي منصب اخر لعله يجد فيها ما يفيد الكرة السودانية .
* جمال الوالي رجل بقامة الوطن وتتشرف به المناصب لما يتمتع به الرجل من خبرة ادارية استثمارية واقتصادية يمكن ان يفيد السودان لانه رجل عملي واذا اقبل على تنفيذ اي مشروع فانه لايتواني لحظة في استكماله .. سيفتقده المريخ لكن سيكسبه الوطن في موقع اخر بعد ان اوجد للمريخ مشاريع استثمارية يمكن الاعتماد عليها دون اللجوء الي الاشخاص ان تم ادارة تلك الاستثمارات بالشكل المطلوب
