• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
احمد المصطفى

ليلة خميس بنكهة سودانية

احمد المصطفى

 1  0  11988
احمد المصطفى


ما وراء المقال
أحمد المصطفى عبدالعزيز
تحت رعاية كريمة من سمو الشيخ أحمد بن راشد آل مكتوم رئيس نادي الوصل إحتفى أبناء القلعة الصفراء بأحد ابنائها الأوفياء الذين سكبوا العرق وقدموا التضحيات لمنتخب الوطن في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي حتى وصلوا به إلى أعلى مراتب مسابقات الفيفا يوم أن تأهلوا لمونديال إيطاليا 1990 من سنغافورة برأسية أبوحمدان في وجود المحتفى به مع مجهودة الواضح والظاهر للعيان في تشكيلة الأبيض المونديالي الجميل ، ومع فرقة فهود زعبيل التي كانت في ذاك الوقت لها أنياب حادة وقاطعة بدليل الالقاب التي لا تخطئها العين ، والدروع والكؤوس التي زيّنت رفوف إنجازات قلعة الإمبراطور بجهود جيل كان يرفد المنتخب بسبعة لاعبين وأكثر دفعة واحدة أبرزهم على الإطلاق الأخوين فهد وناصر خميس والأخير كان عريس الوصلاوية مساء أمس في أجواء إماراتية بنكهة سودانية نثر عبقها حضور مشاركة قمة الكرة السودانية والإفريقية ممثلة في هلال الملايين الذي حضر بكامل هيئتة ونجومه وجماهيره الوفيه ، وبقية المناصرين للأندية السودانية لدعم مهرجان خميس بكل الحب الأخوي الذي يربط الشعبين الشقيقين الضارب في الجذور والمتماسك بالدبلوماسية الشعبية القوية التي لا تهزها العواصف ولا تتأثر أحوالها بعوامل الطبيعة ، رافضة قيادة هلال السودان وإفريقيا أن يتقاضوا نظير مشاركتهم في أمسية الوفاء فلس واحد لأن الحدث حمل معان كبيرة وعميقة .. فهو تكريم لنجم خلوق ومخلص ووفي ظل يبذل الغالي والنفيس لمنتخب بلده ولفريق ناديه طوال الفترة التي كان فيها فارس حوبى يقطع الملعب طولا وعرضا لأجل تقديم العون بمهارة عالية لزملائه في الخطوط الثلاث دون شكوى أو تخاذل متحامل على نفسه حتى وهو مصاب لكي لا يفوته شرف الدفاع عن شعار الوطن والنادي الذي ترعرع وتعلم فيه معنى الوفاء والإنتماء للكيان وحب شعار الوطن قبل الوصل الذي وصله بالأبيض هو وربعه الأشاوس الذين تركوا بصمة واضحة في الكرة الإماراتية.
نعم كان حدث مساء الجمعه الماضي غير في تفاصيله المبهجة، اللافت تنظيميا وفنيا لا سيما من الناحية الجماهيرية التي لعب حضور أبناء الجالية السودانية المقيمين والزائرين منهم دورا كبيرا في خلق زخم ساعد بدرجة كبيرة في إخراج المهرجان بصورة مبهرة ومدهشة حد أن أضاف إثارة وجمال بنكهة المدرجات الشعبية والمساطب الجانبية وحتى منصة كبار الضيوف فتفاعل كل من كان متواجد فيها بصدق ومشاعر دافئة مع النجم الأبنوسي الهاديء الطباع ناصر خميس حتى قبل ان يدخل في الدقيقة 30 من الشوط الأ ول بديل لفكري ولحظة وضع شارة الكابتن لآخر مرة على يده اليسرى وبعد خروجه من الملعب وهو محاط بهتافات الجماهير السودانية الممجدة لتاريخه وموهبته الكروية التي أحبها كل من شاهده وهو يحرث الملعب بقوة وأناقة ومهارة مع الأبيض المونديالي والفهود الوصلاوية.
كانت تعابير المحتفى به كافية لأن نعرف مدى السعادة التي غمرته وهو يحاط بكل هذا الحب من جمهور الكرة السودانية بالرغم من توقفه عن اللعب التنافسي منذ سنين طويلة جدا .. ولم أكن لأسعى لأستنطاقه حول ما عاشه عشية مهرجان إعتزاله الإحتفالي المخصص للأوفياء من مثله لأنني رأيت بأم عيني دموعه تترقرق في مآقي عينيه تأثرا بما وجده من حب كبير لم يكن يتوقعه ويعلم به من قبل.
لقد قال لي الحبيب ناصر خميس لقد عرفت الآن لماذا سمي جمهور الكرة السودانية بفاكهة الملاعب وأريجها بل اضاف قائلا " إن هذا الجمهور يستحق أن يفرح ببطولة قارية سوى مع الأندية أو المنتخب لأنهم أوفياء ومثقفين ويعرفون كثيرا عن شؤون كرة القدم والمنتمين لها ".
واختتم حديثه معي قائلا " صدقني يا الحبيب لم أكن أعلم بأنهم يعرفونني أكثر مني " ، فأجبته أن جمهور الكرة السوداني يعرف الكثير عن الكرة الإماراتية والعربية والإفريقية والأسيوية والعالمية.
خاصة المبدعين والأوفياء من آمثالكم ذلك لأنهم يتنفسون ويشربون ويطعمون أنفسهم كرة قدم بالرغم من عناد المجنونة ومخاصمتها للكرة السودانية والأخيرة ما زالت تبحث عن نفسها.
إنتهي الحديث عن المهرجان لكن ما تركه في النفوس والقلوب سيظل متواجد حتى تطل علينا مناسبة اخرى مشابهة في المستقبل الآتي.
ولا نملك إلا أن نردد على طريقة جمهور الكرة السودانية المحبة للعبة وأهلها في كل أصقاع المعمورة.
كل يوم زي ده .. كل يوم زي ده.
الخواتيم
بلغ عدد الحضور الجماهيري للمهرجان المدهش أكثر من خمس ألف شخص .
غاب ربع ناصر خميس عن المهرجان ، والشركات الراعية ، وإدارة الوصل.
أين جمهور الإمبراطور الكبير والوفي .. لعل المانع خير.
ناصر نجم خلوق وجميل ويستحق كل خير.
ما هكذا يعامل الأوفياء والمخلصين.

امسح للحصول على الرابط
بواسطة : احمد المصطفى
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    سامي 01-19-2015 10:0
    غريب أمر صاحب هذا العمود، شكله سوداني، ويكتب عمود للأماراتيين في صحيفة سودانية، لا أدري ماذا يقصد بذلك، وكل كلامه ليس فيه أي شيئ يمت إلى السودان والسودانيين بصلة هل يا ترى لم يجد طريقاً إلى الصحف الأماراتية أم ضل عموده هذا الطريق
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019