زووم
إنتهت الدورة المدرسية (29) بولاية سنار أمس الأول وتفرق السامر ليعود الطلاب إلى ولاياتهم بعد أن حصلت ولاية شمال كردفان على الكأس العام، ولكن قناعتي الراسخة، والمبنية على حقيقة أننا من خريجي هذه الدورات أنها قد تحولت من منافسات طلابية مميزة كانت لها بيئتها وأجواءها الخاصة إلى تظاهرة سياسية تنفذ عبرها برامج تمتاز بالزخم الإعلامي والسياسي.. وتتضعضع في المنتوج العام والآثار.. وأكتب هنا وكلي امل في أن يعاد النظر في بعض الملامح والمعايير الخاصة بهذا المحفل الطلابي، وهو مدرسة مميزة كانت تمد الساحة بكثير من المواهب الرياضية والثقافية وغير ذلك من المناشط المهمة بمواهب تؤدي دور (نجوم الغد)، كما أنها مدرسة تربوية مميزة شهدنا لها بالكثير في مسيرتنا رياضياً وثقافياً، وندين لها أيضاً بالكثير.. وإهتمامنا بها يأتي من هذا الجانب.
في السابق كانت المنافسات تبدأ داخل المدارس بشكل ممنهج منذ بداية العام الدراسي، من دوري الفصول في كرة القدم والمناشط الأخرى مثل السلة والطائرة، وهي المنافسات التي ينتخب منها الفريق الذي سيمثل المدرسة في التصفيات الأولية، ثم تجري منافسات مرتبة وبطريقة فيها نوع من العدالة بين مدارس المنطقة، مثلاً.. كنا في الدويم نجري المنافسات على مستوى المحلية الحالية بين مدارس (معهد إعداد المعلمين بخت الرضا النيل الأبيض الثانوية الدويم الفنية والدويم الشعبية) والبطل منهم يلتقي ببطل الجانب الشرقي من شمال محافظة النيل الأبيض وقتها، وتمثلها مدارس القطينة والكوة.. والبطل من مواجهتين ذهاباً وإياباً يسافر إلى جنوب الولاية لمقابلة بطلها الذي كان غالباً ما يكون هو كوستي القوز.. والفائز من هذه المواجهة التي تقام عادة بإستاد كوستي يسافر إلى مدني لنهائيات الولاية الوسطى حيث يلاقي عمالقة الجزيرة (حنتوب السني الهوارة الأمير فريني مدني الثانوية) وغيرها من المدارس التي كان كل منها يمثل منتخب قومي، بدون تزوير، مع ترابط إجتماعي كبير لا يمكن معه الإستعانة بلاعب هو مصنف أصلاً مع الفاقد التربوي، وكانت المشاركات لا تكتمل إلا بإحضار إستمارة الشهادة المتوسطة.. ما يعني جدية القائمين على الأمر والضوابط المفروضة من أجل جدوى التنافس، وحتى الأندية كانت تبحث عن المواهب من الدورات المدرسية، فأعطتنا في النسخ القديمة سامي عزالدين والطاهر هواري وعبده الشيخ وغيرهم، وفي جيلنا كان هنالك العديد من النجوم المميزين أمثال هشام خيري من كوستي القوز والأمين جلاب من نيالا الفنية وقد شاركا فيما بعد مع الهلال وحي العرب بورتسودان.
في المرحلة الأولى من تدهور الدورة المدرسية من حيث الضوابط والعملية التربوية والفنية تحولت المشاركات إلى منتخبات بدلاً عن المدارس.. فأصبحنا لا نعرف المدارس التي ينتمكي لها الطلاب، وكثيراً ما يوكل أمر إختيار اللاعبين إلى مدربين من خارج العملية التربوية فيكون الهم كله كيف يكونوا منتخباً قوياً ولو من خارج المدارس من أجل المشاركة، فانحرفت الممارسة إلى درجة أننا شاهدنا في بعض الدورات نجوماً من نجوم القمة يشاركون ضمن منتخبات ولايات، مع استحالة أن يكونوا طلاباً نظاميين في المراحل الثانوية لأننا نشاهدهم في الملاعب لأكثر من ثلاثة أو أربع سنوات.. ما يعني أن المسألة قد فلتت من المدار التربوي وأصبح التزوير في المشاركات أمراً في غاية الوضوح.
من خلال الدورات المدرسية عرفنا بعضاً من أسماء المدارس العريقة مثل، نيالا الفنية التي كانت من المدارس ذائعة الصيت، وعرفنا التجار الثانوية بالأبيض وخور طقت وكوستي القوز ووادي سيدنا وعلى الحسن بكسلا وعطبرة الثانوية الجديدة والقديمة وحنتوب والحصاحيصا القديمة وشندي الثانوية وعلى الحسن والسني والهوارة والأمير ومدني الثانوية وفريني.. وبامكار وأبوكر سرور من مدارس البنين التي كانت تنافس بضراوة.. ولكن الأمور اختلفت الآن بعد أن آلت المسألة إلى وكالة ملحقة بالتربية والتعليم أطلق عليها وكالة النشاط الطلابي أرى بحسب وجهة نظري ان الدورة المدرسية في عهدها قد انهارت وما عادت تؤدي رسالتها، بل ما عادت تمثل شيئاً ذا بال ولا ترفد الساحة بأية مواهب.. وفي قيمتها لا تعدو أن تكون تظاهرة سياسية.
أتمنى ان تنتبه وزارة التربية والتعليم وتعيد هذه التظاهرات الطلابية إلى حيث كانت في السابق، لتكون منافسات مدارس إعتباراً من الأبيض في العام القادم حتى نهائي كل ولاية على الأقل بدلاً عن المنتخبات التي تتلاشى معها البعد التربوي.. فالإنتماء للمدرسة في الغالب يكون أقوى من الإحساس بالولاية لأن الولاية تكون وعاءً أكبر من إستيعاب الطالب في هذه المرحلة.
الأبيض شهدت في العام 1993 أول بطولة نظمت بطريقة المنتخبات وقدمت وقتها والي الدين الذي كنا نعرف انه من مدني الثانوية، وعدداً من النجوم الذين التحقوا بعد ذلك بالقمة مثل هيثم مصطفى وحمد كمال، وأرجو أن تكون الأبيض نفسها التي تشهد عودة أسماء المدارس.
إنتهت الدورة المدرسية (29) بولاية سنار أمس الأول وتفرق السامر ليعود الطلاب إلى ولاياتهم بعد أن حصلت ولاية شمال كردفان على الكأس العام، ولكن قناعتي الراسخة، والمبنية على حقيقة أننا من خريجي هذه الدورات أنها قد تحولت من منافسات طلابية مميزة كانت لها بيئتها وأجواءها الخاصة إلى تظاهرة سياسية تنفذ عبرها برامج تمتاز بالزخم الإعلامي والسياسي.. وتتضعضع في المنتوج العام والآثار.. وأكتب هنا وكلي امل في أن يعاد النظر في بعض الملامح والمعايير الخاصة بهذا المحفل الطلابي، وهو مدرسة مميزة كانت تمد الساحة بكثير من المواهب الرياضية والثقافية وغير ذلك من المناشط المهمة بمواهب تؤدي دور (نجوم الغد)، كما أنها مدرسة تربوية مميزة شهدنا لها بالكثير في مسيرتنا رياضياً وثقافياً، وندين لها أيضاً بالكثير.. وإهتمامنا بها يأتي من هذا الجانب.
في السابق كانت المنافسات تبدأ داخل المدارس بشكل ممنهج منذ بداية العام الدراسي، من دوري الفصول في كرة القدم والمناشط الأخرى مثل السلة والطائرة، وهي المنافسات التي ينتخب منها الفريق الذي سيمثل المدرسة في التصفيات الأولية، ثم تجري منافسات مرتبة وبطريقة فيها نوع من العدالة بين مدارس المنطقة، مثلاً.. كنا في الدويم نجري المنافسات على مستوى المحلية الحالية بين مدارس (معهد إعداد المعلمين بخت الرضا النيل الأبيض الثانوية الدويم الفنية والدويم الشعبية) والبطل منهم يلتقي ببطل الجانب الشرقي من شمال محافظة النيل الأبيض وقتها، وتمثلها مدارس القطينة والكوة.. والبطل من مواجهتين ذهاباً وإياباً يسافر إلى جنوب الولاية لمقابلة بطلها الذي كان غالباً ما يكون هو كوستي القوز.. والفائز من هذه المواجهة التي تقام عادة بإستاد كوستي يسافر إلى مدني لنهائيات الولاية الوسطى حيث يلاقي عمالقة الجزيرة (حنتوب السني الهوارة الأمير فريني مدني الثانوية) وغيرها من المدارس التي كان كل منها يمثل منتخب قومي، بدون تزوير، مع ترابط إجتماعي كبير لا يمكن معه الإستعانة بلاعب هو مصنف أصلاً مع الفاقد التربوي، وكانت المشاركات لا تكتمل إلا بإحضار إستمارة الشهادة المتوسطة.. ما يعني جدية القائمين على الأمر والضوابط المفروضة من أجل جدوى التنافس، وحتى الأندية كانت تبحث عن المواهب من الدورات المدرسية، فأعطتنا في النسخ القديمة سامي عزالدين والطاهر هواري وعبده الشيخ وغيرهم، وفي جيلنا كان هنالك العديد من النجوم المميزين أمثال هشام خيري من كوستي القوز والأمين جلاب من نيالا الفنية وقد شاركا فيما بعد مع الهلال وحي العرب بورتسودان.
في المرحلة الأولى من تدهور الدورة المدرسية من حيث الضوابط والعملية التربوية والفنية تحولت المشاركات إلى منتخبات بدلاً عن المدارس.. فأصبحنا لا نعرف المدارس التي ينتمكي لها الطلاب، وكثيراً ما يوكل أمر إختيار اللاعبين إلى مدربين من خارج العملية التربوية فيكون الهم كله كيف يكونوا منتخباً قوياً ولو من خارج المدارس من أجل المشاركة، فانحرفت الممارسة إلى درجة أننا شاهدنا في بعض الدورات نجوماً من نجوم القمة يشاركون ضمن منتخبات ولايات، مع استحالة أن يكونوا طلاباً نظاميين في المراحل الثانوية لأننا نشاهدهم في الملاعب لأكثر من ثلاثة أو أربع سنوات.. ما يعني أن المسألة قد فلتت من المدار التربوي وأصبح التزوير في المشاركات أمراً في غاية الوضوح.
من خلال الدورات المدرسية عرفنا بعضاً من أسماء المدارس العريقة مثل، نيالا الفنية التي كانت من المدارس ذائعة الصيت، وعرفنا التجار الثانوية بالأبيض وخور طقت وكوستي القوز ووادي سيدنا وعلى الحسن بكسلا وعطبرة الثانوية الجديدة والقديمة وحنتوب والحصاحيصا القديمة وشندي الثانوية وعلى الحسن والسني والهوارة والأمير ومدني الثانوية وفريني.. وبامكار وأبوكر سرور من مدارس البنين التي كانت تنافس بضراوة.. ولكن الأمور اختلفت الآن بعد أن آلت المسألة إلى وكالة ملحقة بالتربية والتعليم أطلق عليها وكالة النشاط الطلابي أرى بحسب وجهة نظري ان الدورة المدرسية في عهدها قد انهارت وما عادت تؤدي رسالتها، بل ما عادت تمثل شيئاً ذا بال ولا ترفد الساحة بأية مواهب.. وفي قيمتها لا تعدو أن تكون تظاهرة سياسية.
أتمنى ان تنتبه وزارة التربية والتعليم وتعيد هذه التظاهرات الطلابية إلى حيث كانت في السابق، لتكون منافسات مدارس إعتباراً من الأبيض في العام القادم حتى نهائي كل ولاية على الأقل بدلاً عن المنتخبات التي تتلاشى معها البعد التربوي.. فالإنتماء للمدرسة في الغالب يكون أقوى من الإحساس بالولاية لأن الولاية تكون وعاءً أكبر من إستيعاب الطالب في هذه المرحلة.
الأبيض شهدت في العام 1993 أول بطولة نظمت بطريقة المنتخبات وقدمت وقتها والي الدين الذي كنا نعرف انه من مدني الثانوية، وعدداً من النجوم الذين التحقوا بعد ذلك بالقمة مثل هيثم مصطفى وحمد كمال، وأرجو أن تكون الأبيض نفسها التي تشهد عودة أسماء المدارس.
ذلك وكان الله في عوننا واتمني ان لا تصدع رؤسنا مرة اخري بالمثل والاخلاق لانك لم تعمل بها
بالله وين السقوط فى مقال الامس .وهل الصحافه الهلاليه بعيد ذلك .الصحافه الهلاليه ام الكبائر ولماذا لا اجد تعليق منكم على شوربجى او معتصم محمود بلاش من المثاليه الكضابه وكل سودانى يا مصلحتى .كلامى فى محلو يا عيال فاطمه شاش المنسق الاعلامى .قال سقوط اخلاقى . مخير الله
كيف عرفت أنّه خروج على المهنية والسقوط الاخلاقى (المهنى)!؟
نحن (الأغبياء)لم نلحظ حرفا ممّا كتبته في رأيك العجيب الغريب