زووم
إذا أراد مجلس المريخ أن يؤسس لحقبة سيطرة حمراء على المنافسات المحلية، ومن ثم ينطلق نحو البطولات الخارجية بخطى ثابتة، فهذه الأيام تبدو مثالية للغاية ليضع لبنته لعمل مؤسس يتعامل من خلاله مع قضية التطوير بوعي تقتضيه المرحلة، فقد إنطلق الفريق بشكل أفضل بكثير من إنطلاقته في بعض المواسم السابقة، ورغم أن مباراته أمام الرابطة كوستي كانت الأولى، وتلك الأخطاء التي شهدناها، إلا أن المباراة حملت الكثير من الإيجابيات التي يمكن الإنطلاق منها إلى أوضاع أفضل ما إذا تعامل الجميع بالواقعية المطلوبة في مثل هذه الحالات..
أولى الأشياء التي يجب التأمين عليها، إستقرار الجهاز الفني بقيادة الفرنسي غارزيتو، ومنحه الحربة التامة في إدارة الشأن الفني بدون تدخلات، فقد إعتدنا في السنوات السابقة على تلك المشاغبات التي تشوش على الأجهزة الفنية وتتسبب في إقالة المدربين، فبعض الأدعياء يظنون أنهم يدركون في الشأن الفني ما لا يدركه المدربون، والبعض الآخر يلعب الدور الخفي من خلف كبار الإداريين.. فيتصل بهم يوم المباراة ليقنعهم بأنه يتوجب على المدرب أن يدفع بتشكيلة تضم فلان وفلان في الدفاع (على سبيل المثال).. وما لم يبدأ بهما فإن الفريق سيتعرض إلى كارثة لن تحمد عقباها، وبالتالي يتولى كبار الإداريين دور إقناع المدرب وفرض هذا الرأي غير المؤسس عليهم.. وعادة ما ينتهي التدخل بشرخ في علاقة الطرفين يكون بداية لقرار إقالة وطرد.. ولكننا نريد من مجلس المريخ في هذا الموسم أن يغير عقليته في إدارة شؤون الفريق وكل ما يخص الناحية الفنية يجب أن يترك للمدرب غارزيتو.. وهو كأي مدرب يريد أن يحقق إنجازاً يدعم إسمه في القارة الأفريقية ولا يمكن أن يقدم على ما يضر الفريق.. كما يتوجب علينا الإعتراف بأنه لا أحد يعرف في الشؤون الفنية أكثر من المدرب.. فهو الأكثر إلماماً بقدرات لاعبيه وخفايا أوضاعهم البدنية وجاهزيتهم لخوض المباريات.. وقد نطالبه بإشراك لاعب خارج حساباته لأسباب موضوعية.. وقد نحمله مسؤولية الخسارة في مباراة ما.. بينما يكون سبب الخسارة أنه خذل في أكثر من لاعب أساسي كان يعتمد عليه...!
لابد أن يعي المجلس لمسألة إصحاح البيئة المحيطة بالفريق، بتحديد من هم المخول لهم بالتحدث مع اللاعبين بالصفة الرسمية، ففي السنوات السابقة كنا نرى أكثر من خمس شخصيات يسرق كل منها لسان رئيس النادي ليتحدث به للاعبين، وبعضهم يمرر أجندته الشخصية بطريقة: (الرئيس قال: كذا وكذا).. فضلاً عن أن الحديث الكثير مع اللاعبين قبل المباريات يصب في خانة الشحن الزائد، وهو ما يجعل اللاعب متوتراً وغير قادر على الظهور بأفضل ما عنده، وأعتقد أنها من العادات والظواهر السالبة في المريخ أن يتاح لبعض الأقطاب والمتطفلين وحتى من لم يمارس كرة القدم، ولم يشاهدها بالمستوى الذي يؤهله لتكوين فكرة عنها أن يدلي برأيه في أمور فنية في غاية الدقة.. ويحاول فرضها على المدرب.
مهم جداً أن يتعامل الجهاز الإداري المعاون للجهاز الفني بشفافية عالية في كل ما يتعلق بالجانب المالي.. وعلاقة اللاعب المالية مع النادي، وكيف ومتى ينال مستحقاته، فمن خلال تجارب السنوات الماضية تسببت إستحقاقات اللاعبين ومتأخرات حوافزهم، وضبابية موقف المجلس وقياداته من هذه الحقوق في إنهيار مستويات بعض اللاعبين لأنها تشعرهم بالظلم.. حيث لا إبداع مع الإحساس بالظلم.. لذلك.. لابد من حصر مستحقات اللاعبين والتعامل معها بمعيار عادل لا يفضل لاعب على آخر لأن كرة القدم تلعب بروح الفريق.. وأقل من ذلك لن نحقق شيئاً.. فهنالك لاعبين لهم متأخرات حوافز يعود تأريخها إلى حقبة التقشف.. والبعض الآخر لم يتسلم حوافز تسجيله كاملاً ويتحين الفرص للمطالبة بها، ووقتها لابد له أن يجد إجابة كافية وشافية بدون تلك المراوغات التي حدثت لمرتضى كبير وأفقدت النادي لاعباً بقدرات مهولة.
في السنوات الأخيرة كانت المدرجات المريخية تلعب في كثير من الأحيان دوراً سالباً لا يلعبه حتى جمهور الخصم في بعض المباريات الحساسة، وبدلاً عن مساندة اللاعبين كأفراد والفريق كمجموعة من أجل الإرتقاء بالأداء العام والفردي.. ياتي البعض لإستهداف بعض اللاعبين بالإساءات المباشرة.. ما يسهم في توتر الأداء وكهربة الأجواء.. وهذا تحديداً سلوك دخيل على المدرجات المريخية.. وكذلك هو سلوك أسهم في هزيمة الفريق في كثير من المباريات لو دعا الأمر نذكرها بتواريخها.. كما تسبب في إنهيار بعض اللاعبين ومن ثم شطبهم عن كشوفات الفريق لأنهم فقدوا الرغبة في الإستمرار.. كما أن بعض السلوكيات التشجيعية والإعلامية تخلق أجواءً من الضغوط على اللاعبين وتؤثر بالتالي على الفريق ونتائجه.
هذه مجرد نماذج من بعض المظاهر السالبة حول الفريق، إذا نجح مجلس المريخ في السيطرة عليها سيحصل بكل تأكيد على نتائج باهرة أولها فريق كرة قدم متماسك يؤدي بروح عالية.. يصل لأهدافه بسهولة.
إذا أراد مجلس المريخ أن يؤسس لحقبة سيطرة حمراء على المنافسات المحلية، ومن ثم ينطلق نحو البطولات الخارجية بخطى ثابتة، فهذه الأيام تبدو مثالية للغاية ليضع لبنته لعمل مؤسس يتعامل من خلاله مع قضية التطوير بوعي تقتضيه المرحلة، فقد إنطلق الفريق بشكل أفضل بكثير من إنطلاقته في بعض المواسم السابقة، ورغم أن مباراته أمام الرابطة كوستي كانت الأولى، وتلك الأخطاء التي شهدناها، إلا أن المباراة حملت الكثير من الإيجابيات التي يمكن الإنطلاق منها إلى أوضاع أفضل ما إذا تعامل الجميع بالواقعية المطلوبة في مثل هذه الحالات..
أولى الأشياء التي يجب التأمين عليها، إستقرار الجهاز الفني بقيادة الفرنسي غارزيتو، ومنحه الحربة التامة في إدارة الشأن الفني بدون تدخلات، فقد إعتدنا في السنوات السابقة على تلك المشاغبات التي تشوش على الأجهزة الفنية وتتسبب في إقالة المدربين، فبعض الأدعياء يظنون أنهم يدركون في الشأن الفني ما لا يدركه المدربون، والبعض الآخر يلعب الدور الخفي من خلف كبار الإداريين.. فيتصل بهم يوم المباراة ليقنعهم بأنه يتوجب على المدرب أن يدفع بتشكيلة تضم فلان وفلان في الدفاع (على سبيل المثال).. وما لم يبدأ بهما فإن الفريق سيتعرض إلى كارثة لن تحمد عقباها، وبالتالي يتولى كبار الإداريين دور إقناع المدرب وفرض هذا الرأي غير المؤسس عليهم.. وعادة ما ينتهي التدخل بشرخ في علاقة الطرفين يكون بداية لقرار إقالة وطرد.. ولكننا نريد من مجلس المريخ في هذا الموسم أن يغير عقليته في إدارة شؤون الفريق وكل ما يخص الناحية الفنية يجب أن يترك للمدرب غارزيتو.. وهو كأي مدرب يريد أن يحقق إنجازاً يدعم إسمه في القارة الأفريقية ولا يمكن أن يقدم على ما يضر الفريق.. كما يتوجب علينا الإعتراف بأنه لا أحد يعرف في الشؤون الفنية أكثر من المدرب.. فهو الأكثر إلماماً بقدرات لاعبيه وخفايا أوضاعهم البدنية وجاهزيتهم لخوض المباريات.. وقد نطالبه بإشراك لاعب خارج حساباته لأسباب موضوعية.. وقد نحمله مسؤولية الخسارة في مباراة ما.. بينما يكون سبب الخسارة أنه خذل في أكثر من لاعب أساسي كان يعتمد عليه...!
لابد أن يعي المجلس لمسألة إصحاح البيئة المحيطة بالفريق، بتحديد من هم المخول لهم بالتحدث مع اللاعبين بالصفة الرسمية، ففي السنوات السابقة كنا نرى أكثر من خمس شخصيات يسرق كل منها لسان رئيس النادي ليتحدث به للاعبين، وبعضهم يمرر أجندته الشخصية بطريقة: (الرئيس قال: كذا وكذا).. فضلاً عن أن الحديث الكثير مع اللاعبين قبل المباريات يصب في خانة الشحن الزائد، وهو ما يجعل اللاعب متوتراً وغير قادر على الظهور بأفضل ما عنده، وأعتقد أنها من العادات والظواهر السالبة في المريخ أن يتاح لبعض الأقطاب والمتطفلين وحتى من لم يمارس كرة القدم، ولم يشاهدها بالمستوى الذي يؤهله لتكوين فكرة عنها أن يدلي برأيه في أمور فنية في غاية الدقة.. ويحاول فرضها على المدرب.
مهم جداً أن يتعامل الجهاز الإداري المعاون للجهاز الفني بشفافية عالية في كل ما يتعلق بالجانب المالي.. وعلاقة اللاعب المالية مع النادي، وكيف ومتى ينال مستحقاته، فمن خلال تجارب السنوات الماضية تسببت إستحقاقات اللاعبين ومتأخرات حوافزهم، وضبابية موقف المجلس وقياداته من هذه الحقوق في إنهيار مستويات بعض اللاعبين لأنها تشعرهم بالظلم.. حيث لا إبداع مع الإحساس بالظلم.. لذلك.. لابد من حصر مستحقات اللاعبين والتعامل معها بمعيار عادل لا يفضل لاعب على آخر لأن كرة القدم تلعب بروح الفريق.. وأقل من ذلك لن نحقق شيئاً.. فهنالك لاعبين لهم متأخرات حوافز يعود تأريخها إلى حقبة التقشف.. والبعض الآخر لم يتسلم حوافز تسجيله كاملاً ويتحين الفرص للمطالبة بها، ووقتها لابد له أن يجد إجابة كافية وشافية بدون تلك المراوغات التي حدثت لمرتضى كبير وأفقدت النادي لاعباً بقدرات مهولة.
في السنوات الأخيرة كانت المدرجات المريخية تلعب في كثير من الأحيان دوراً سالباً لا يلعبه حتى جمهور الخصم في بعض المباريات الحساسة، وبدلاً عن مساندة اللاعبين كأفراد والفريق كمجموعة من أجل الإرتقاء بالأداء العام والفردي.. ياتي البعض لإستهداف بعض اللاعبين بالإساءات المباشرة.. ما يسهم في توتر الأداء وكهربة الأجواء.. وهذا تحديداً سلوك دخيل على المدرجات المريخية.. وكذلك هو سلوك أسهم في هزيمة الفريق في كثير من المباريات لو دعا الأمر نذكرها بتواريخها.. كما تسبب في إنهيار بعض اللاعبين ومن ثم شطبهم عن كشوفات الفريق لأنهم فقدوا الرغبة في الإستمرار.. كما أن بعض السلوكيات التشجيعية والإعلامية تخلق أجواءً من الضغوط على اللاعبين وتؤثر بالتالي على الفريق ونتائجه.
هذه مجرد نماذج من بعض المظاهر السالبة حول الفريق، إذا نجح مجلس المريخ في السيطرة عليها سيحصل بكل تأكيد على نتائج باهرة أولها فريق كرة قدم متماسك يؤدي بروح عالية.. يصل لأهدافه بسهولة.
