ما وراء المقال
أحمد المصطفى عبدالعزيز
أوقعت قرعة ثمن نهائي دوري أبطال أوربا التي جرت بمدينة نيون الفرنسية الفريق الكتالوني في مواجهة من العيار الثقيل أمام العملاق الإنجليزي مان سيتي بطل البريمير ليق في مناسبتين سابقتين " 2011 2012 ، 2013 20143 " ، وأحد عمالقة القارة العجوز في السنوات الأخيرة المارد القادم بخطى واثقة لخطب ود العروس الأوربية الموسم الجاري خاصة في ظل الدعم الكبير الذي يجده من مالك النادي سمو الشيخ مصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزرا وزير ديوان شؤن الرئاسة الرجل الرياضي المطبوع والفارس النبيل الذي قدم الدعم المادي والمعنوي والفكر الإداري النير لنادي مدينة مانشستر سيتي الإنجليزية والأخير ما كان ليصل لتلك المواصيل لو لا أيادي سموه البيضاء وعقليته الرياضية المتعددة الجوانب الإبداعية.
وإلى جانب قمة دور الستة عشر بين البرشا والسيتي وضعت القرعة الفريق اللندني تشيلسي وفريق العاصمة الفرنسية باريس سان جيرمان وجها لوجه ، والمزعج الألماني بروسيا دورتموند وفريق السيدة العجوز في مقابلة صعبة على الطرفين ، و ريال مدريد وشالكة 04 الألماني في كلاكيت ثاني مرة بنفس الدور للعام الثاني على التوالي ، وأتلتيكو مدريد والألماني الأخر باير ليفركوزن في منازلة سهلة لكتيبة الأرجنتيني دييجو سيموني ، وبايرن ميونخ وشاختار التعيس بلقاء فرقة بيب جارديولا ، ومنازلة موناكو للأرسنال بقيادة مواطن الأول أرسين فينجر ، وصراع بورتو بازل المتكافئ.
لا شك أن قمة ثمن النهائي تأتي من قيمتها الفنية والمادية لكون أن الناديين يعتبران من أفضل ثلاث أندية عالمية تجمع ما بين اليورو والموهبة الكروية المفيدة ميدانيا وعلى مستوى الإنجازات ولو أردنا أن نتكلم بلغة البنكنوت الرقمية سنجد أن لقاء برشلونة ومان سيتي يقّيم بمليار وواحد وستين مليون يورو ، في حين تأتي قيمة بقية المواجهات بذات الفهم على النحو التالي ، المارينجي الملكي وشالكه تساوي 899 مليون يورو ، ومنازلة البلوز والبي أس جي تعادل 842 مليون يورو ، والبافاري وشاختار 740 مليون يورو ، واليوفي ودورتموند 671 مليون يورو ، وموناكو والجلاس 543 مليون يورو ، ثم الأتلتيكو وليفركوزن ب 490 مليون يورو ، وأخيرا البرتغالي بورتو والسويسري بازل 247 مليون يورو.
لا خلاف أن مهمة البرشا هذة المرة لن تكون مثل سابقتها التي تفوق فيها الكتالونيين " ذهابا وإيابا " لأن الظروف الفنية وحالة الإستقرار الرائعة على كافة المستويات في القلعة السماوية حيث ملعب الإتحاد الشامخ بإسمه والرجال الذين إختاروهم ليكون حاضرين لتحقيق الإنجازات المحلية والقارية رياضيا تلامس الطموح بقوة وفق الخطة الموضوعة من قبل الإدارة التي تستقي التوجيهات الصائبة والسديدة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان هذا عطفا على الجهود الكبيرة التي يقوم بها الشيبة البارع مانويل بلجريني.
ولعل ما قاله السيد لويس إنريكي عقب الإعلان عن القرعة " كنا نضع في حسابتنا قبل القرعة أن مواجهتنا بالمان سيتي هي أصعب الإحتمالات وها هي قد كانت وعلينا الإستعداد بقوة لمقابلة أفضل الفرق جاهزية في هذا الموسم محليا وقاريا لتقديم وجبة كروية دسمة في لقائي الذهاب والإياب" ، وما أفصح عنه المدير الفني أندوني زوبزايرتا " مان سيتي يعيش استقرار فني كبير .. لا خلاف على أنهم اقوياء .. لم نكن نود أن نلتقي معا في فترة مبكرة من البطولة لكن علينا التعامل مع الواقع والعمل سويا على تقديم كرة قدم ممتعة وشيقة " يشير إلى توجس الكتالونيين خيفة من المارد مان سيتي.
في المقابل تبدو وعلى الورق فرص ريال مدريد المحظوظ بمقابلة شالكة والمحسود من الكتالونيين حد إتهامهم بالتلاعب في القرعة على نحو ما أشار نائب رئيبس تحرير صحيفة " موندو دوبرتيفو " الكتالونية فرانسيسك أجيلار في مقاله المثير للجدل " أعتقد ان مدير العلاقات المؤسسية لريال مدريد إيميليو بوترا جينيو خفيف الحركة داخل مبنى الإتحاد الأوربي تماما كما كان يفعل عندما كان لاعبا " ومضي يتحدث بتهكم على مواطنيه الكتالونيين " بكل تأكيد لا يستطيع أندوني زوبزايرتا ولا حتى خوردي ميستري نائب رئيس برشلونة السابق مجاراته ".
بينما ستكوم مهمة فينجر وكتيبته الشابة سهلة نوعا ما في إمارة موناكو لأن فريق موطنه يبعد كثيرا عن أرسنال من حيث الخبرة والجوانب الفنية التي ترجح بلا شك حظوظ المدفعجية ، في حين سيواجه الأتلتيكو قليل جدا من الصعوبات أمام كووزن ، وستختلف الوضعية تماما بين مورينو ولوران بلان ، وأليغريني ويورغن من حيث الصراع التنافسي المتوقع أن يصل إلى مرحلة الإنصهار الميداني ، وسيحظى بايرن ميونخ بمنازلة هادئة أمام شاختار لأن طريق بيب جوارديولا سيكون سالك أوي ودون أن يدفع رسوم الطريق.
كل المؤشرات تشير إلى ثمن نهائي نار في القمة وفي القاع بين بروتو وبازل.
قلوبنا مع السماوي .. والسماوي ناوي ناوي.
الخواتيم
حيرونا النصراوية .. يعملو الصعب ويطيحوا في السهل.
دوري الخليج العربي مجنون الجولات والنتائج.
كفر ووتر ليست حكر على الكرة السودانية.
هي مع المستديرة في الوطن العربي.
من المحيط للخليج .. وكل العالم.
ومع أنغام الوتر في الكاريبي.
وكل مكان يأتي منه الإبداع.
أخلعوا جلباب المحلية.
تفلحوا وتنجحوا.
وخلونا من.
التسطيح.