وارغو ..... فوق الشجرة
+ لم يحدث في تاريخ الكرة السودانية ان تم الاحتفاء بلاعب كرة قادم الى البلاد مثلما فعل المريخاب وصحافتهم على وجه الخصوص مع اللاعب النيجيري وارغو لاعب انييمبا السابق الذي قضى موسمين من القحط والجفاف مع الاحمر الميمون .
+ ارهقتنا الصحافة المريخية بوارغو ، حمتنا النوم عديل كده ، اسموه بوارغو الحارقو كناية عن الحريق والدمار الذي سيشعله وسط لاعبي الهلال وجماهيره ، كل يوم ، كل صباح جديد وارغو ، وارغو وارغو .
+ وارغو الحارقوا ، لم يحرق سوى قلوب المريخاب ،احرق اعصاب ملايين المريخاب المساكين ، ظل وارغو طوال عهده مع الاحمر غصة في قلوب المريخاب ، يجري بالكرة بلا هدف انانية مفرطة لف ودوران ، وفي النهاية يسلم الكرة للخصم ، ومعاها ابتسامة ترحيب كمان .
+ وارغو اشعل النيران ليس وسط جماهير الهلال ولا لاعبيه ، لكنه اشعل النار وسط لاعبي المريخاب الناقمين على الدولارات الكتيرة المدلقوة فوق راس النيجيري التي تشبه راس ابو القنفد ، متحسرين على الاموال الطائلة بلافائدة ودواخلهم تردد ، الجري لي قلق والشكر لي وارغو ، دنيا حظوظ .
+ البقعد مع الوالي ما بقوم ، او كما قال ، بس ياتو قعاد وكيف ونتيجتو شنو ، احضر الوالي، مستشيراً قومه الحمر، وارغو الى المريخ ، فقط لانه توفق امام الهلال في تلك المباراة الشهيرة ، التي كانت لها ظروفها وتفاصيلها .
+ تالق وارغو امام الازرق في مباراة الخبوب والطين ، مباراة تحول الملعب فيها الى بركة آسنة ، واداها نجوم الهلال بشكل غريب ، فتعلق قلب القوم الحمر بزعيم المواسير الافريقية واحضروه ، جاب تلاتة اقوان في الهلال وكده .
+ وارغو استنزف الخزينة الحمراء ، وماتت فرين تسويقه قبل ان تبدأ تباشيرها ، الاهلي المصري اراد شراء وارغو بثمن بخس من المريخ ، وهو الذي كان رشحه ابتداء ولم يزود فيه على ثمنه الحقيقي الذي يستحقه خمسمائة الف دولار .
+ اخوتنا المصريين استغربوا من لهاث المريخاب وراء وارغو والمزاودة في سعره ، لكن الدهشة ماتت في الاحداق حينما علموا سر الحكاية ، ان هذا الوارغو ابن ام وارغو قد تالق يوماً ما امام الهلال السوداني الخصيب .
+ تألق وارغو امام الشجرة ، وغنى له الهلالاب ، ابي فوق الشجرة ، احرز وارغو هدفاً في مرمى الشجرة الخرطومي ، وعندما احرز هدفاً في اتحاد مدني في الموسم المنصرم ركض كمن مسه الجن ، وخلع الفنيلة وتلقى الانذار الثاني وطرد شر طردة .
+ على الاندية السودانية ان تتعظ من درس وارغو ، والعاقل من اتعظ بوارغو غيره ، عليهم تسجيل اللاعبين بعد دراسة وتمحيص وتأني ، عليهم وضع استراتيجية تتحسس مناطق النقص ، وتتلمس الحلول ، وتنظر جيداً في الاضافة التي يمكن ان يقدمها اللاعب .
+ كلف وارغو المريخ الكثير ، قروش واعصاب وامال ضائعة ، وسمعة لا تليق بناد كبير ، حيث اتم النيجيري الناقصة وظبط متلبساً بجريمة شرب الخمر في ليالي الخرطوم وشوارعها الامر الذي استدعة تعليقات ائمة المساجد على المحترفين وتكلفتهم الهائلة .
+ اخيراً ، وبعد مواسم من الارهاصات والدعايات ، والاعمدة المستفزة ، والمترصدة ، والنفخ الكذوب فوق رؤوسنا هاهو وارغو يغادر المريخ وسط مشاعر الارتياح المتدفقة من ملايين المريخاب الناقمين على اللاعب وعلى الاموال التي دفعت فيه .
+ فلنستفد جميعاً من درس وارغو ، فلننتقل بالتجربة الاحترافية الى عوالم الدراسة والاستقصاء والتفكير السديد المنظم ، حتى لا يأتي الينا وارغو آخر او غيره من مواسير كروية تأتي الى بلادنا ، تقطف من الثمرات الدولارية ، ولا تخلف اثراً ، لا في البطولات الافريقية ولا في الممتاز حتى .
+ ليس وارغو وحده ، مواسير كثيرة مرت علينا ، نجاد ، امولادي ، اليجا لاتانا ،ايفياني ، واشهر المواسير لاعب الطرف الايسر الذي يجلس على الكنبة بجوار مدربه البرازيلي فيما يقوم الاخبر بالتوليف للخانة حتى الآن ، عرفتوه ، والا اقول .
هتاف اخير
حملني الاستاذ صلاح عبد الرحيم الشهير بصلاح كوستي ، والذي ممرنا عليه في طريقنا الى البلاد لقضاء الاجازة ، ان انقل على لسانه التحية لكل الهلالاب الميامين ، الغبش الزينين ، على امتداد سودان العزة والشموخ وهو يمازح رفيقي الاخ الزين عبد المنعم المريخابي المتعصب قائلاً ، هاك وارغو ده .
+ لم يحدث في تاريخ الكرة السودانية ان تم الاحتفاء بلاعب كرة قادم الى البلاد مثلما فعل المريخاب وصحافتهم على وجه الخصوص مع اللاعب النيجيري وارغو لاعب انييمبا السابق الذي قضى موسمين من القحط والجفاف مع الاحمر الميمون .
+ ارهقتنا الصحافة المريخية بوارغو ، حمتنا النوم عديل كده ، اسموه بوارغو الحارقو كناية عن الحريق والدمار الذي سيشعله وسط لاعبي الهلال وجماهيره ، كل يوم ، كل صباح جديد وارغو ، وارغو وارغو .
+ وارغو الحارقوا ، لم يحرق سوى قلوب المريخاب ،احرق اعصاب ملايين المريخاب المساكين ، ظل وارغو طوال عهده مع الاحمر غصة في قلوب المريخاب ، يجري بالكرة بلا هدف انانية مفرطة لف ودوران ، وفي النهاية يسلم الكرة للخصم ، ومعاها ابتسامة ترحيب كمان .
+ وارغو اشعل النيران ليس وسط جماهير الهلال ولا لاعبيه ، لكنه اشعل النار وسط لاعبي المريخاب الناقمين على الدولارات الكتيرة المدلقوة فوق راس النيجيري التي تشبه راس ابو القنفد ، متحسرين على الاموال الطائلة بلافائدة ودواخلهم تردد ، الجري لي قلق والشكر لي وارغو ، دنيا حظوظ .
+ البقعد مع الوالي ما بقوم ، او كما قال ، بس ياتو قعاد وكيف ونتيجتو شنو ، احضر الوالي، مستشيراً قومه الحمر، وارغو الى المريخ ، فقط لانه توفق امام الهلال في تلك المباراة الشهيرة ، التي كانت لها ظروفها وتفاصيلها .
+ تالق وارغو امام الازرق في مباراة الخبوب والطين ، مباراة تحول الملعب فيها الى بركة آسنة ، واداها نجوم الهلال بشكل غريب ، فتعلق قلب القوم الحمر بزعيم المواسير الافريقية واحضروه ، جاب تلاتة اقوان في الهلال وكده .
+ وارغو استنزف الخزينة الحمراء ، وماتت فرين تسويقه قبل ان تبدأ تباشيرها ، الاهلي المصري اراد شراء وارغو بثمن بخس من المريخ ، وهو الذي كان رشحه ابتداء ولم يزود فيه على ثمنه الحقيقي الذي يستحقه خمسمائة الف دولار .
+ اخوتنا المصريين استغربوا من لهاث المريخاب وراء وارغو والمزاودة في سعره ، لكن الدهشة ماتت في الاحداق حينما علموا سر الحكاية ، ان هذا الوارغو ابن ام وارغو قد تالق يوماً ما امام الهلال السوداني الخصيب .
+ تألق وارغو امام الشجرة ، وغنى له الهلالاب ، ابي فوق الشجرة ، احرز وارغو هدفاً في مرمى الشجرة الخرطومي ، وعندما احرز هدفاً في اتحاد مدني في الموسم المنصرم ركض كمن مسه الجن ، وخلع الفنيلة وتلقى الانذار الثاني وطرد شر طردة .
+ على الاندية السودانية ان تتعظ من درس وارغو ، والعاقل من اتعظ بوارغو غيره ، عليهم تسجيل اللاعبين بعد دراسة وتمحيص وتأني ، عليهم وضع استراتيجية تتحسس مناطق النقص ، وتتلمس الحلول ، وتنظر جيداً في الاضافة التي يمكن ان يقدمها اللاعب .
+ كلف وارغو المريخ الكثير ، قروش واعصاب وامال ضائعة ، وسمعة لا تليق بناد كبير ، حيث اتم النيجيري الناقصة وظبط متلبساً بجريمة شرب الخمر في ليالي الخرطوم وشوارعها الامر الذي استدعة تعليقات ائمة المساجد على المحترفين وتكلفتهم الهائلة .
+ اخيراً ، وبعد مواسم من الارهاصات والدعايات ، والاعمدة المستفزة ، والمترصدة ، والنفخ الكذوب فوق رؤوسنا هاهو وارغو يغادر المريخ وسط مشاعر الارتياح المتدفقة من ملايين المريخاب الناقمين على اللاعب وعلى الاموال التي دفعت فيه .
+ فلنستفد جميعاً من درس وارغو ، فلننتقل بالتجربة الاحترافية الى عوالم الدراسة والاستقصاء والتفكير السديد المنظم ، حتى لا يأتي الينا وارغو آخر او غيره من مواسير كروية تأتي الى بلادنا ، تقطف من الثمرات الدولارية ، ولا تخلف اثراً ، لا في البطولات الافريقية ولا في الممتاز حتى .
+ ليس وارغو وحده ، مواسير كثيرة مرت علينا ، نجاد ، امولادي ، اليجا لاتانا ،ايفياني ، واشهر المواسير لاعب الطرف الايسر الذي يجلس على الكنبة بجوار مدربه البرازيلي فيما يقوم الاخبر بالتوليف للخانة حتى الآن ، عرفتوه ، والا اقول .
هتاف اخير
حملني الاستاذ صلاح عبد الرحيم الشهير بصلاح كوستي ، والذي ممرنا عليه في طريقنا الى البلاد لقضاء الاجازة ، ان انقل على لسانه التحية لكل الهلالاب الميامين ، الغبش الزينين ، على امتداد سودان العزة والشموخ وهو يمازح رفيقي الاخ الزين عبد المنعم المريخابي المتعصب قائلاً ، هاك وارغو ده .
