• ×
السبت 27 أبريل 2024 | 04-26-2024
كمال الهدى

فنية الهلال.. أسمعونا أصواتكم

كمال الهدى

 2  0  1756
كمال الهدى

كمال الهِدي

kamalalhidai@hotmail.com

· كثر الجدل والنقاش حول الإجراءات التي اتبعها مجلس الهلال في الاستغناء عن بعض لاعبيه القدامى.

· وتعالت الأصوات المشككلة في قدرة البدائل على المحافظة على شكل فريق الكرة والحيلولة دون هزات محتملة نتيجة لهذا التغيير الكبير.

· وحين كتبت في هذه الزاوية أول مقال حول هذا الأمر تحت عنوان:" الهلال.. بناء أم هدم!" قصدت أن أطرح جملة من التساؤلات حول ما دفع المجلس للتصرف مع أمر التسجيلات بهذا الشكل.

· ومنذ اللحظة الأولى كنت مدركاً تماماً لحقيقة أن مقالي ذاك لن يعجب بعض القائمين على الأمر، رغم أنه حمل تساؤلات وتحليل مبني على معطيات واضحة ومحددة وليس مجرد افتراضات.

· وإلى يومنا هذا وبعد كل هذا الجدل والتشكيك في أن تكون اللجنة الفنية التي شكلها المجلس وراء الشطب والتسجيل لم نسمع حتى اللحظة لهؤلاء الفنيين صوتاً يوقف كل هذا الجدل.

· علماً بأن المعطيات التي بنيت عليها تحليلي في ذلك المقال حول هذه القضية تزيد من اقتراضي بأنه ليس بالضرورة أن تكون اللجنة الفنية هي صاحبة الكلمة في كل ما جرى حتى الآن.

· صحيح أن إحدى الصحف نقلت تصريحات عن الدكتور كسلا يؤكد فيها أنهم كلجنة فنية يقفون وراء اختيار اللاعبين المراد ضمهم لكشف الهلال هذا الموسم.

· لكن لم تجب التصريحات على السؤال: من الذي كان وراء قرار الاستغناء عن بعض اللاعبين؟!

· كما أنني على المستوى الشخصي لا أثق في أي تصريحات تنقل إلينا عبر الصحف.

· وإن أراد مجلس الهلال ولجنته الفنية إسكات الأصوات المتشككة فعليه بخطوة عملية وبسيطة لا تستغرق سوى دقائق معدودة.

· بدلاً من افتراض أن كل من يقول رأياً معارضاً ينتمي لمعارضة المجلس الهدامة كان على المجلس أن يأتي بأحد أعضاء لجنته الفنية ليحدث الأهلة عبر إحدى البرامج التلفزيونية ويجيب بشفافية على الأسئلة التي تدور في أذهاننا جميعاً.

· وقتها فقط ستسكت كل الأصوات المعارضة لخطوات المجلس الحالية.

· أما الكلام الإنشائي من تلك النوعية التي اتحفنا بها الأمين العام عماد عبر فضائية النيل الأزرق فلا يغير من الأمر شيئاً.

· نعرف يا عماد أن بالمجلس الكثير من الرجال الذين يفكرون في الهلال.

· ولا نريد إلغاء دور أي رجل منهم، لكن المؤسف أن هؤلاء الرجال أنفسهم هم من يلغون أدوراهم.

· ونسألكم كمجلس وكلجنة فنية مرة ثانية: كيف يُشطب هذا العدد الكبير من اللاعبين قبل تجهيز البدائل تماماً؟

· في مقالي الأول قلت أن ما جري لا يمكن أن يكون برأي فني استناداً على أن الاستغناء عن اللاعبين سهل، أما إحلال بدائلهم فقد تواجهه بعض الصعوبات خاصة عندما يكون العدد كبيراً.

· والآن اثبتت الأيام القليلة الماضية صدق ودقة هذا التحليل.

· فكم عدد اللاعبين الأجانب الذين سمعنا أن المجلس قد اتفق معهم وأنهم في طريقهم للخرطوم للتوقيع، بل أن نقرأ أخباراً أخرى عن عدم إمكانية إكمال صفقة هذا أو ذاك.

· أحدهم يأتي ليفشل في الفحص الطبي بسبب إصابة.

· وهذا مؤشر على أن قرار التسجيل لم يكن فنياً، لأن الفنيين يفترض أن يتأكدوا جيداً ويلموا بالتفاصيل التي تتعلق بأي محترف أجنبي قبل ترشيحه للمجلس.

· لذلك يصبح حديث عماد حول أنهم لن يسجلوا ميسي نفسه بدون إجراء كشف طبي، لأنهم ببساطة لا يفترض أن يطلبوا ميسي من بلده ويكبدونه مشاق السفر للسودان قبل أن يكونوا قد تأكدوا مما إذا كان مصاباً أم لا.

· وثانِ يقولون أن المجلس صرف النظر عنه بتوصية من اللجنة الفنية.. وهذا يطرح سؤالاً كبيراً: كيف توصي اللجنة بالتسجيل وقبل أن يتكتمل توصي بصرف النظر عن التسجيل؟!

· وثالث نسمع عن إكتمال الاتفاق معه مثل حارس منتخب غانا المفترض، قبل أن تأتينا الأخبار بعدم اكتمال الصفقة والتحول لحارس آخر.

· وأما الحديث عن اللاعبين المحليين المراد تسجيلهم فحدث ولا حرج.

· في كل صباح يدور الحديث عن لاعب لا نجد لها أثراً في كشوفات الهلال.

· بدلاً من كل هذه الفوضى التي تفتح الباب واسعاً للصحف لتسويق المزيد من النسخ على حساب استقرار الهلال كنا نفترض أن يصدر المجلس بيانات صحفية واضحة وشفافة حول كل ما أثير.

· وما زلنا نتوقع من أعضاء اللجنة المحترمين أن يخرجوا على الناس ويتحدثوا بصدق عما جري ، بدلاً من هذا الصمت الذي لا يفيد الهلال ويضر كثيراً بإسمائهم الكبيرة.

· تعاملوا باحترافية ووضحوا للناس الحقائق بدلاً من هذا الغموض غير المبرر.

· فهذا الغموض يخدم بعض المقربين ويفتح المجال لبعض أصحاب الحظوة كي ( يطلعوا في الكفر) ويظهروا أمام الأهلة كمؤتمني أسرار المجلس، لكنه يضرب استقرار الهلال في مقتل.

· كل ما كثر الكلام الإنشائي والعبارات الهلامية يتضاعف خوفي على الهلال.

· لكن لا يزال هناك بعض الوقت رغم أنه قصير.

· فإن جد المجلس واعترف بأخطاء قد يكون وقع فيها في الأيام الماضية، سيتحسن الوضع ويصبح اللحاق بما تبقى ممكناً.

· إما إن أصروا على الغموض واكتفوا بالكلام الإنشائي فسوف يكون الهلال في خطر.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    حسان احمد ابراهيم 11-10-2014 01:0
    السياسة والاقتصاد والفن وكل مجالات الحياة في السودان لو وجدت مثل هذا المنطق العلمي مع التطبيق والتنفيذ السريع لكنا دولة رائدة لكن لا حياة لمن تنادى
  • #2
    Ali yas 11-10-2014 01:0
    يا لجنة الهلال انتبهوا من هروب المحترفين كما حدث مع فلانتاين النيجيري السودان طارد حتى لأبنائه .
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019