تمريرات قصيرة ... يعقوب حاج ادم
_______________
هذه الرساله الحزينه الباكيه وصلتني علي بريدي الاليكتروني من الاديب الاريب الشيخ محمد احمد يسين ((ابو شادن)) المقيم بدولة الامارات العربية المتحده في مدينة دبي ((فينسيا الخليج )) نثر من خلالها حروفه النديه باسلوبه الرائع في رثاء فقيدنا الراحل داود عبد الحق ابو رونق وحروف الاديب الشيخ ابو شادن وكلماته المموسقه لاتحتاج الي اي تعليق لافساد متعة اليراع الذي كتبت به ولكنني اقول بان مرثية الاديب الشيخ ابو شادن تعتبر هي من انبل الكلمات التي كتبت في رثاء الراحل ابو رونق ولااريد ان افسد علي القارئ متعة متابعة هذه المرثية الحزينه بمقدمه مطوله فلنتابع مرثية الاديب الشيخ ابو شادن.
أبو رونق الرحيل المر
مرت ثلاثون يوماً على غياب زين الشباب ( داوؤد ) .. مرت ثلاثون ليلة على اشتعال دمع الشمعة
البلد ( الحلة ) هادئة .. هدؤ يعانق الغيوم .. كلنا نقطع الوقت والصمت في الشوارع نبحث عنك .. مرت ثلاثون يوما" على غياب الشمعة التي تحترق من أجل أضاءة دروب المحنة والألفة.. الشمعة الماثلة أبدا" في المرايا والذاكرة وصفحة الماء .. مرت ثلاثون ليلة .. ذهب السمح الممتليء بالحياة وكنوز المحبة .. الوجه الضاحك والقلب المفتوح للأصدقاء .. للصبايا العابرات الى الورد والأمل .. هل يقوى القلب على النسيان ايها الراحل .. ستظل ذكراك على قيد الحياة في الذاكرة والقلب معا" ..
يدركه سمعي قبل بصري ، ولأن بصري غرق في متاهة الصدمة وغشاوة الدمع والفقد والحزن النبيل، سيظل سمعي يراه دائما ماثلا شامخا تكسوه الابتسامة والملاحة ونداوة الصوت والشباب..
ولن تنقطع رؤية السمع تلك ، رغم رحيله المفاجئ .. رحل وترك زهرتين .. زهرة ( السوسن) و زهرة عباد الشمس ( رونق ) ، غداً ستحدثنا عنه (زهرة عباد الشمس ) وهي ترنو إليه .. ستنشر عطر فخرها ( داوؤد عين الشمس ) الذي أصبح عندها رمزا للفراغ الممزوج بالحزن والقلق والوحدة والذبول والعتق في فضاء الزمان والمكان .
ستحكي عنه " الزهرتان" كثيرا .. .عن ذات العلاقة الأزلية المسكونة بالروح الإنسانية وهموم الناس والحياة بكل جوانبها .. عن تصالحه مع النفس ومع الحياة التي خانته مبكرا وتسربت من بين أنامله وقلمه الأحمر .
عرفناه أقرب وأكثر من خلال زاويته اليومية ( القلم الأحمر ) .. اللوحة التي اكتست سمات العاطفة الحمراء والعقلانية الغير مرئية .. اللوحة الزخرفية المخطوطة بروح المغامرة في عشق الأحمر.
(للمزروعية) وهي تحضنه وتحميه وتلملمه وتسكنه رحم البلد ، لها أن تمارس طقوس الحزن والدهشة والحداد ، فتلك حكايات وحكاوي تؤكد استمرار الحياة .. نطفة نابعة من أبدية قديمة قدم الدنيا، تفور في الزمن وتثبت في التاريخ والأرض ، وداؤود مغروس فيها كالنخلة المثمرة.
لك الرحمة ولزهرتيك وأحبائك الصبر الجميل وصادق العزاء ونبيل المواساه .
اخيك : الشيخ محمد احمد ((ابو شادن))
دبي
© 2014 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)
_______________
هذه الرساله الحزينه الباكيه وصلتني علي بريدي الاليكتروني من الاديب الاريب الشيخ محمد احمد يسين ((ابو شادن)) المقيم بدولة الامارات العربية المتحده في مدينة دبي ((فينسيا الخليج )) نثر من خلالها حروفه النديه باسلوبه الرائع في رثاء فقيدنا الراحل داود عبد الحق ابو رونق وحروف الاديب الشيخ ابو شادن وكلماته المموسقه لاتحتاج الي اي تعليق لافساد متعة اليراع الذي كتبت به ولكنني اقول بان مرثية الاديب الشيخ ابو شادن تعتبر هي من انبل الكلمات التي كتبت في رثاء الراحل ابو رونق ولااريد ان افسد علي القارئ متعة متابعة هذه المرثية الحزينه بمقدمه مطوله فلنتابع مرثية الاديب الشيخ ابو شادن.
أبو رونق الرحيل المر
مرت ثلاثون يوماً على غياب زين الشباب ( داوؤد ) .. مرت ثلاثون ليلة على اشتعال دمع الشمعة
البلد ( الحلة ) هادئة .. هدؤ يعانق الغيوم .. كلنا نقطع الوقت والصمت في الشوارع نبحث عنك .. مرت ثلاثون يوما" على غياب الشمعة التي تحترق من أجل أضاءة دروب المحنة والألفة.. الشمعة الماثلة أبدا" في المرايا والذاكرة وصفحة الماء .. مرت ثلاثون ليلة .. ذهب السمح الممتليء بالحياة وكنوز المحبة .. الوجه الضاحك والقلب المفتوح للأصدقاء .. للصبايا العابرات الى الورد والأمل .. هل يقوى القلب على النسيان ايها الراحل .. ستظل ذكراك على قيد الحياة في الذاكرة والقلب معا" ..
يدركه سمعي قبل بصري ، ولأن بصري غرق في متاهة الصدمة وغشاوة الدمع والفقد والحزن النبيل، سيظل سمعي يراه دائما ماثلا شامخا تكسوه الابتسامة والملاحة ونداوة الصوت والشباب..
ولن تنقطع رؤية السمع تلك ، رغم رحيله المفاجئ .. رحل وترك زهرتين .. زهرة ( السوسن) و زهرة عباد الشمس ( رونق ) ، غداً ستحدثنا عنه (زهرة عباد الشمس ) وهي ترنو إليه .. ستنشر عطر فخرها ( داوؤد عين الشمس ) الذي أصبح عندها رمزا للفراغ الممزوج بالحزن والقلق والوحدة والذبول والعتق في فضاء الزمان والمكان .
ستحكي عنه " الزهرتان" كثيرا .. .عن ذات العلاقة الأزلية المسكونة بالروح الإنسانية وهموم الناس والحياة بكل جوانبها .. عن تصالحه مع النفس ومع الحياة التي خانته مبكرا وتسربت من بين أنامله وقلمه الأحمر .
عرفناه أقرب وأكثر من خلال زاويته اليومية ( القلم الأحمر ) .. اللوحة التي اكتست سمات العاطفة الحمراء والعقلانية الغير مرئية .. اللوحة الزخرفية المخطوطة بروح المغامرة في عشق الأحمر.
(للمزروعية) وهي تحضنه وتحميه وتلملمه وتسكنه رحم البلد ، لها أن تمارس طقوس الحزن والدهشة والحداد ، فتلك حكايات وحكاوي تؤكد استمرار الحياة .. نطفة نابعة من أبدية قديمة قدم الدنيا، تفور في الزمن وتثبت في التاريخ والأرض ، وداؤود مغروس فيها كالنخلة المثمرة.
لك الرحمة ولزهرتيك وأحبائك الصبر الجميل وصادق العزاء ونبيل المواساه .
اخيك : الشيخ محمد احمد ((ابو شادن))
دبي
© 2014 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)