• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
محمد احمد سوقي

الهلال انتصر على الخيالة لضعفهم وليس لقوته الخارقة

محمد احمد سوقي

 2  0  1823
محمد احمد سوقي

الخطر الحقيقي على الهلال إذا اعتقد اللاعبون أنهم قد وصلوا قمة العطاء

مبالغة الصحافة في الاشادة بالفريق ستلحق به أبلغ الضرر وعندها لن ينفع الندم

× حافظ الهلال على صدارته للممتاز بفوزه المستحق على هلال الفاشر بثلاثية نظيفة افتتحها المهاجم الواعد محمد عبد الرحمن بهدف رائع من راسية خادعة لعبها يمين الحارس وأحرز الهدفين الثاني والثالث النجم المتراجع المستوى كاريكا الذي استعاد ألقه وبريقه كمهاجم خطير صاحب حضور وذكاء يمكنه من الاستفادة من انصاف الفرص بسرعة التصرف والقدرة على الوصول للمرمى بأسهل الطرق.

× لا جدال في أن الهلال قد حقق فوزاً غالياً عزز به صدارته للممتاز بعد أن لعب بمستوى أفضل من مبارياته السابقة من ناحية الجماعية وسرعة الحركة والتأمين الدفاعي والنهاية الجيدة للهجمات ولكنه لا يستحق ذلك الثناء المبالغ فيه لأنه لم يقدم المستوى الذي يليق بقدرات وامكانيات لاعبيه الكبيرة والتي ظلت في تراجع مستمر منذ فترة طويلة، وإذا كان ما وصف بالعرض الرائع هو أفضل ما لدي الهلال في مواجهة فريق ضعيف القدرات مثل هلال الفاشر فأن مسيرته ستعترضها الكثير من العقبات أمام أندية صاحبة مستوى أفضل من الخيالة، فنحن لسنا ضد أن ينال اللاعبين حقهم من الاشادة في حالة الاجادة ولكن في المستوى المعقول الذي لا يجعلهم يعتقدون أنهم قد وصلوا قمة العطاء وهي مسألة خطيرة على مستقبل الفريق إذا اعتقد اللاعبين أنهم قادرين على هزيمة أي فريق ما دام كل عناوين الصحف الزرقاء تتحدث عن ابداعهم وروعتهم وسطوتهم وضربهم للخيالة في مقتل وعزفهم للمزيكة التي ترددت أصداءها في كل أنحاء الوطن.

× صحيح أن النصر قد أسعد الجماهير بعد أن رفض الحكم احتساب ضربة جزاء أوضح من الشمس لمريخ الفاشر أمام مريخ العاصمة ولكن هذا ينبغي ألا ينسينا أن الهلال قد كسب معركة ولم يكسب الحرب وأن أمامه مباريات قوية يحتاج لتحقيق النصر فيها لمزيد من البذل والعطاء والقتال الشرس لتتويج جهوده لاستعادة الممتاز الذي إحتكر الفوز به لسنين طويلة ولذلك لابد من الابتعاد عن الغرور والثقة المفرطة بالنفس والتي تدفعهم للاستهانة بالخصوم وتضيع مجهوداتهم وأحلامهم وتطلعاتهم لموسم حافل بالانتصارات والبطولات إذا ساورهم الاحساس للحظة واحدة أنهم قد أصبحوا سادة الكفر وأن انتصارهم على أي فريق هو في حكم المضمون ولا يحتاج لأي مجهود فحذار من الانسياق وراء حملات الاشادة والتي قد تهدر كل ما بذل في اعداد الفريق من جهد ووقت ومال لأن كرة القدم لا تعطي إلا من يبذل ويجتهد ويعرق، أما إذا اعتمد النادي على الأسماء والنجومية والامجاد فسيجد نفسه خارج منصات التتويج وعندها لن ينفع الندم والبكاء على اللبن المسكوب.

× خلاصة القول إن الخطر الحقيقي على الأزرق إذا ظن اللاعبون أنهم قد وصلوا قمة العطاء أمام الخيالة والذين انتصر الهلال عليهم بسبب ضعفهم وليس لقوته الخارقة ولذلك ينبغي أن تعكس الصحافة ما يدور داخل الملعب بأمانة وشفافية حتى لا ندفع الهلال نحو المجهول بالمبالغة في الاشادة والتي ستلحق ابلغ الضرر بمسيرته.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : محمد احمد سوقي
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #2
    محمد الحسن علي مصطفي 09-18-2014 01:0
    عااااااااااااااااااااااااااقل يادسوقي
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019