لان الحياة في روعي ويقيني هي مبادرة والتقاط القفاز في مشوار اي تنافس فقد اعجبني التقاط اتحادنا العام (غرق ) في مشاكله القفاز بطلب استضافة الدورة الافريقية لعام 2017 بالخرطوم وهي فكرة كانت تراودني منذ ان قرات سحب البساط من تحت اقدام ليبيا وظللت اقلبها حتي بدت لي وكانني اذا اقترحتها اني انفخ الروح في خيال مآته وترددت كثيرا في طرح هذه الفكرة حتي فوجئت بهذا الخبر السعيد واقول سعيد اولها لعله ينفخ الروح فينا كدولة وشعب لتحمل مسئولتنا تجاه هذا بهمه عاليه ورغبه اكيده ليس للفوز بها وحسب ولكن لعودة الروح وعودة الوعي الجمعي عله يستمر للمراقي وثانيا اعادة صيانة المرافق وتهيئتها للحدث الكبير بصورة تليق بسمعة مؤسس الكاف وثالثها انتعاش مدن كاد يلفها النسيان الكروي مثل مدني وعطبرة وبورسودان وربما تدخل الابيض علي الخط وكسلا التي يحتاج استادها للمسات فنان ببصيره حاذقه يدخل البيئة المنسية حتي تتجدد كلمات الاديب الراحل المقيم عمر الحاج موسي ( وجبال التاكا كنهود الحسناء الي الحسناء اما القاش فقد زرع اهلي علي فخذيه فاكهة وابا متاعا لكم ولانعامكم وللثوب في كسلا عند الخصر له تثاؤب ...الخ ) علي ان يستصحب الفنان الصورة البيئية الحلوة لاستاد كادوقلي الذي ارجو الا يلفه النسيان وبقليل من بهار الفن يصبح ذلك الاستاد تحفه رائعه اقول ذلك في ظل البؤس الفني والجمالي الذي فارقنا في سنوات الهوه الاخيرة الربع قرنية ولنا في استادات جنوب افريقيا قدوة حسنة والتي لم تغفل حتي منظر غروب الشمس التي ما بخلت بعسجدها حتي بدا وكأن الملاح المهندس ينشد (اين من عيني هاتيك المجال) ورابعها تحريك جماهير الرياضة التي اصابها الوكس من المهرجانات الكبري وخامسها حركة السوق التي لا تخفي علي احد وفوق كل هذا وذلك اعادة الحياة للرياضة السودانية بعد موات عقود من الزمان اما بالنسبة لاجيالنا هي استعادة ذكري الكأس الوحيدة عام 1970 وقد دخلنا الافتتاح وكنا خلف المرمي الشمالي ولا زلت اذكر ان هدف (بوكو) الذي مزق الشباك الكمرونية ان كرته ضربت صديقنا الاثير (سابقا) والوزير الولائي السابق الاخ السيد هارون عمر واحد من اظرف الحمران علي الاطلاق الذي علق علي الكرة بضحكته (الجوكندية ) ( دا جنا دي شوته تودي التوج ) ولما اكتشفنا انها خرقت الشبكه قال ( الله يستر علينا من المدفعجي دا ) حتي اتوا بشبكة جديدة سريعا واردفوها فوق الاولي واستمرت المباراة وانتهت علي ما اذكر 3/2 لساحل العاج وكانت تلك بداية نهضة الكمرون المستمرة حتي الان بعبق اريج الدولة وتلك كانت بداية نهايتنا ونهاية دعاش الدولة والغريب ايضا وفي نفس المرمي احرز قاقارين هدفا وادخل الكرة بين الشبكتين في اثيوبيا ولو لا تخوني الذاكرة انتهت المباراة بنصف دستة من الاهداف وكان الافتتاح يوم جمعه وخرجنا متاخرين جدا واخذنا تاكسي طلب من محطة بترول كانت بالقرب من زنك الخضار ( واحة الخرطوم الان ) بمبلغ 40قرش حتي الثورة الحارة الاولي حيث الداخلية ولك ان تتصور كم تعادل الان حيث هذا المبلغ يعادل دولار وربع تقريبا لان الجنيه بالكامل كان يساوي3.3دولار وبالمقلوب الدولار يساوي 33قرش سوداني (مع عدم تجاهل العوامل الاخري) ويبقي اخيرا ان نقول اذا كان الاتحاد سيتقدم بالطلب عطفا علي تنظيمه علي بطولة الشان فاعتقد عليه ينسي الامر تماما لانه لو نافستنا ناميبا ستفوز علينا ودعك من شنات تلك البطولة وتنظيمها بل ما رافقها من فساد مسكوت عنه حتي الان هو كارثه اخري وكذلك نضيف اذا كسبنا الرهان لا بد من ابعاد الفساد الذي اصبح ثقافه عامه وهامه وتلك مشكلة كبري من اكبر العوائق في هذه المسالة ، ورغم كل ما نقول نؤيد هذه المبادرة بكل قوة علها تعيد شيئا منا لبريق الذي فقده الوطن !!!

*** هوامش
** لاحظت وللاسف الشديد من تعليقات القراء في الصحف الاسفيرية ان الاسلوب ينم عن لهجه حادة خاصة في الرياضة واصبحت التهم تلقي هكذا وبعبارات واضحة في الكراهية والحقد والحسد وهلم جرا وهذا في روعي ويقيني مؤشر خطير لحالة نفسية في المجتمع وهو انعكاس لاحوال سالبه كثيرة مؤشراتها في ارتفاع وللاسف الشديد ان البعض يزكيها وهو شئ من ناحية لم نعهده في تربيتنا او حياتنا تلك فقد كنا اصدقاء احباء ما فرق بيننا لون او عصبية وكان كل شئ ينقضي بوقته وحتي في وقته كان ضربا من المداعبه للتسرية والتعزية واذكاء روح التنافس اما الان كما عبد الرياح (اما الان اصبحت يا سيد روحي تجفو وتقول الحب جنون تابعت الظنون وخالفت الحقيقة ) فهل للحب من عودة ام خرج ولم يعد ...اعوذ بالله !!!
** يسرني جدا ان كثيرا من الاشياء افكر فيها او الاقتراح فيها تظهر علي ارض الواقع وهذا يثلج صدري لانه يفيد الانسان من حيث هو انسان في حياته في ناحية من النواحي من بينها ما ذكرته اعلاه عن طلب تنظيم البطولة الافريقية ومنها ايضا ما كنت افكر فيه دوما وسالت كثيرا من علماء ولم اجد هو لماذا لا يقوم بناء من طابق او طوابق في صحن الكعبة تخفيفا للزحام مع تكاثر المسلمين من كل فج والان الفكرة واقع يريح الناس ويفرج كربه ويبهج العقل والقلب وقد جربته بنفسي فكانت سعادتي لا توصف ان تري ما تمنيته واقعا امامك وهذه هي الحياة من مستصغر الفكرة تكتشف الاشياء العظيمة من لدن نيوتن ورخميدس الي انشتاين الي حياة المجتمع !!!
**الاولاد او (البافانا بافنا ) بالخرطوم بكامل عدتهم وعتادهم ويوم الجمعه الله وحده وطبعا الاعذار جاهزه ولا تحتاج لكثير اما ايوب الكرة السودانية الاخ محمد عبد الله مازدا فهو كمن القاه في اليم وقال له اياك اياك ان تبتل بالماء !!!
** الاتحاد العام (غرق ) قرر فتح الابواب للجمهور كناية عن يتم المنتخب الذي لا بواكي له ولله يا محسنين العزاء بالاستاد والمدفن السودان كله (نفايات ذرية )!!!
** نتيجة الهلال مع رديفه لا تصلح لاي مقارنه لذلك طالبت باسناد الرديف للمدرب احمد عبدالله ومن ثم طالبت بمشاركته في سيكاف بالخرطوم وفي رواندا ولكن ارنبة الانف لا تري ولا تشم لذلك نحن رزق اليوم باليوم والقطاعي عمره ما عمر بلد !!!