يىبدو ان الكلمة التى تعنى الحرية وترمز اليها بمفهومها الشامل ستصبح اسيرة تحبس بين قوسين بسبب التعصب للونين الازرق والاحمر حيث لم تعد اى كلمة تكتب الا وخضعت للتاويل والنظرة الضيقة حسب اللون فان لم ترضى الكلمة اللون الاحمر اتهم صاحب الكلمة بانه ازرق وان لم ترضى اللون الازرق اتهم صاحب الكلمة انه احمر مما يعنى انه فرض على صاحب اى كلمة ان يضفى عليه واحد من اللونين.(رغم انفه)
اما المفارقة الاكبر والتى اعتبرها طرفة وشهادة لشخصى من اللونين بالبراءة من انحيازى لاى من اللونين في ما اكتبه فاننى وخلال اليومين الاخيرين تعرضت للاتهام باننى ازرق اللون من بعض انصار الاحمر وفى اليوم التالى بل وقبل ان تنقضى اربعة وعشرين ساعة تعرضت للاتهام بانى من انصار الازرق فالشكر لقبيلتى الاحمروالازرق على شهادة البراءة.طالما اننى لا يمكن ان ان احمل اللونين فى وقت واحد.
دفعنى لهذه المقدمة الاتصالات التى تلقيتها من اخوة عزاء من قبيلة الازرق وما تناوله بعض الاخوة من تعليقات مكتوبة فلقد تساءل بعضهم ماذا قصدت باشارتى حول قضية الهلال وفيتا والتى قلت فيها (العارف عزه مستريح) والتى استكشفت من تساؤلهم اننى اعنى بها الاخ جمال الوالى والذى سبق له ان اشار لهذا المثل فى لقاء تلفزونى لم اشهده شخصيا وتداولته الصحف والامر الثانى فان البعض منهم استنكر على كيف اسئ للهلال واصفه بالببغاء بل طالبنى البعض بان اعتذر عن هذا التعبير.
اولا اننى شخصيا وعلاقتى بالكلمة المكتوبة نصف قرن لم يحدث ان اسئت لاى جهة ما فالخلاف فى الشان الرياضى ليس خلافا فى ارث او مصلحة مادية .
اولا (العارف عزه مستريح) مثل عام شائع الاستخدام ربما من قبل ان نولد وليس معنى ان الاخ جمال الوالى اشار له فى شان يخصه انه اصبح محتكرا للمثل و المثل هنا يعنى انه المقصود به فى موضوع لا علاقة له به ولو اعاد هئولاء الاخوة الاطلاع على الفقرة التى اوردت فيه هذ المثل ااننى اشرت الى ان نادى فيتا بلغته نوايا الهلال عن تقديم شكوى ضد لاعبه المتهم بالتزوير وان النادى رغم ذلك وانه كما اعلن مطمئن على موقف ناديه فعبرت عن موقف فيتا بهذا المثل الذى يعنى ان فيتا مطمئن على قانونية لاعبه لهذ لم يتخوف من التهديد فما الذى يدفع البعض بان يذهب بالمثل بعيدا كانه اصبح ملكية خاصة و رمزا للاخ جمال الوالى.
ثانيا فان وصفى لموقف الهلال فى هذه القضية بانه كالببغاء فالمعروف عن الببغاء أ نه يردد ما يسمعه ولا ينبع موقفه من ارادته وهكذ كان موقف الهلال من هذه القضية. فالهلال الذى عرف تاريخه عمالقة من الادارييين من جيل رحمة الله عليه الطيب عبدلله وحسن عبدالقادر و احمد عبدالرحمن الشيخ وغيرهم من ذلك الجيل فانه ليس بالنادى الذى ينقاد ويتخذ موقفه محاكاة للغير فى قضية قانونية كان اسبق من الاخرين فى اثارتها ومع ذلك لم يمتلك ناصية القانون حتى يتخذ موقفه القانونى دفاعا عن حقه بعد الزمالك ان كان يملك الحيثيات لذلك:
فالهلال تحدث عن ما يراه مخالفة لهذا للاعب منذ مباراته الاولى واطلق تصريحاته الملتهبة فى هذا الصدد وهو مخطئ فى ذلك لانه ينبه خصمه ان كانت هناك حقا مخالفة كما انه حتى عندما فوجئ باشراك فيتا لنفس اللاعب الذى تهدده به فى اللقاء الثانى فانه لم يتقدم بطعن فيه وفق القانون قبل المبار ويتبع ذلك بطعن قانونى حول مشاركته طالما انه يتهم النادى بالتزوير وعدم شرعية اللاعب ان كان ما يراه له سندفى القانون ومع ذلك لم يطعن ثم يعود لهلال اخيارو بعد ان قام الزمالك بتقديم طعن فى اللاعب بناء على ما صدر من ادانة لمنتخب روندا وهو الذى كان يملك الطعن فى نادى فيتا ان كان جادا ,
فالهلال بموقفه هذا اشبه بالببغاء وهو يسير على درب الزملك ويفقد الفرصة ان يكون هو الطاعن فى اللاعب ونادية ان كان مزورا فعلا حتى يكون جديرابحقه القانونى.
لهذه الاسباب وصفت موقفه بالببغاء ليس بغرض الاساءة ولكن من باب الاستنكار لموقفه من هذه القضية التى راح يبحث عن خيط فيه فى الزمن الضائع ان كانت هناك حقا قضية وليس ادل على ذلك انه لا احد يعلم حتى اليوم ماهى القضية التى طعن فيها وحيثياته ومتى سلمت القضية حيث لم يتصاعد الحديث عنها الا بعد تقديم الزمالك لطعنه بعد قرار الكاف الخاص براوندا وبهذ يبحث الهلال عن ابرة فى كوم من القش بينما كان بيده اان يكون هو المبادر بشكوى فيتا واتهامه بالتزويرفى التوقيت القانونى حتى تقضى الكاف فى جريمة التزوير ان كان مرتكبها هو فيتا.
فاين الاساءة هنا وان كنت اكرران كان هناك من فهمه خطأ اساءة للهلال فالمعذرة لسوء فهمه
واخير ما اوردته عن الجانب القانونى فى القضية فهذا اجتهاد شخصى لا يمنع الاخرين من ان يكون لهم راى مخالف فهذه سنة الحياة .
سوءا اصبت او اخطأت فى الراى فهذا حق شخصى لمن يتفق او يختلف معك ولكن دعونا نتفق ونختلف باحترام لكل صاحب راى بعيدا عن الارهاب القائم على التعصب الاعمى.
