نبحر اليوم فى هذه المفكرة الإجتماعية بعيداً عن شواطئ الرياضة نزولاً عند رغبة الكثير من القراء هلالاب ومريخاب الذين يطالبون بالمفكرة ولو مرة فى الشهر حتى ينسى الجميع رهق الحياة وعنت الغربة ...وحديث اليوم عن تهنئة بطل غفل الناس عن تهنئته ، فقد تعودنا أن نهنئ من ينجح فى الإمتحان أو من يفوز فى مباراة كرة القدم أو من يكسب صفقة تجارية ولكن القليل منا من يهنئ التائب الذى آب ورجع إلى ربه وهو البطل الحقيقى الذى ركل سلطان النفس والشهوة وتاب لرب العالمين وفتح صفحة جديدة مع أرحم الراحمين ...والقرآن الكريم يخبرنا فى بعض آيات سورة التوبة عن ثلاثة أبطال عانقوا مجد التوبة ولامسوا سماء الأوبة ، وأعتقد أن الكل يعرف هؤلاء الأبطال الذين تخلفوا عن غزوة تبوك أو جيش العسرة ولكنهم كانوا شجعاناً عندما إعترفوا بالخطأ بكل شفافية وصدق وكانت النتيجة عقوبة تربوية قاسية ولكن النار لاتزيد الذهب إلا لمعاناً ... والعقوبة كانت مقاطعة إجتماعية لهؤلاء من كل أفراد المجتمع فى المدينة المنورة لمدة 40 يوم وبعدها أمرهم الحبيب المصطفى بإرسال زوجاتهم لبيوت آبائهم !! تخيلوا هذه المقاطعة الصعبة !! مافيش إنسان يتكلم معك !! وفى اليوم الخمسين جاءت التوبة عليهم فى سورة التوبة ( بعد ماكرهوا حياتهم ) والأبطال الثلاثة هم الشاعر كعب بن مالك ومرارة بن الربيع وهلال بن أمية ... وغزوة تبوك كانت فى رجب السنة التاسعة للهجرة حيث حملت الأنباء أن الروم حشدت 40 ألف مقاتل لمهاجمة دولة الإسلام فى المدينة المنورة ...ولحسن حظ البشرية أن قائد المسلمين وقتها هو صاحب الرسالة العصماء صلوات ربى وسلامه عليه ، ورفع الحبيب المصطفى راية التحدى وحشد ثلاثين ألف مجاهد وسار إليهم فى بلادهم فى وقت الصيف حيث الحر الشديد وقلة الماء والزاد ولكن عزيمة الرجال كانت تهد الجبال ...وتخلف المنافقون والطابور الخامس بل بدأوا مراسلة الروم وشرعوا فى بناء مسجد الضرار ليس من أجل العبادة وإنما للكيد للمسلمين ، وكان ملك الروم عاقلاً وقال ... لو لم يكن هذا الرجل نبياً لما تجرأ لغزو بلادى ورفض الخروج ...وكفى الله المؤمنين القتال ورجع الصحابة للمدينة فى رمضان بعد رحلة 50 يوماً منها شهر للذهاب والإياب و20 يوماً أقامها الجيش المسلم فى تبوك ...وبعد هذه الحادثة عرفت العرب هيبة حيش الإسلام وعقدت معه التحالفات وأدارت ظهرها للروم ، وفضح القرآن موقف المنافقين وكشف زيف مسجد الضرار فأمر الحبيب المصطفى بإحراقه ...بالمناسبة غزوة تبوك إستغرقت 50 يوماً وعقوبة المقاطعة إستغرقت 50 يوماً !! لذا لزم التنويه .
*** نور القرآن الباهر ومعالجة جبر الخواطر
الطبيب عندما يأمر بالعلاج المر يصدر أوامره بذلك لمن يرجو له الشفاء فيمنعه من أشياء قد تكون حبيبة لنفسه ولكن الهدف من ذلك يكون العلاج ...وهذا مافعله القرآن الكريم عندما تجاهل موضوع المنافقين الذين إعتذروا بالكذب عن سبب تخلفهم للخروج مع جيش العسرة ...ولكنه عالج قضية الثلاثة الذين تخلفوا لأنهم كانوا صادقين فى كل كلمة قالوها وإعترفوا بذنبهم ...والمتدبر للآيتين 117 و118من سورة التوبة يجد العلاج الناجع مع مراعاة مشاعر التائبين برأفة ورحمة فى قوله تعالى ... لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين إتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ماكاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم ...وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لاملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم ، وكما قال الدكتور محمد راتب النابلسى يجب أن نلاحظ دقة القرآن فى جبر خواطر التائبين حيث تقول الآية الأولى لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار مع العلم أن النبى والمهاجرين والأنصار لم يرتكبوا ذنباً ولم يتخلفوا ورغم ذلك تاب الله عليهم لأن التوبة هنا وسام صدق من الطبقة الأولى منحه الله لحبيبه محمد وصحبه الأخيار وشمل معهم الثلاثة الذين خلفوا من أجل جبر خواطرهم وديننا هو دين جبر الخواطر ولذا كان ختام الآية الأولى إنه بهم رؤوف رحيم فمن باب الرأفة والرحمة تاب الله على هؤلاء الأبطال ...فما أحوجنا فى عالم اليوم أن نطبق تعاليم ديننا الحنيف فى جبر الخواطر وتهنئة التائب .
*** تلاجات الزهور إحتضنت أطفالاً فى عمر الزهور
مليار ونصف المليار مسلم يعيشون على هذه البسيطة وإسرائيل الدولة اللقيطة تقتل حوالى 2000 شهيد وتجرح عشرة آلاف معظمهم من النساء والعجزة والأطفال فى غزة الصامدة ولم يجد أهالى غزة تلاجات لحفظ جثث الأطفال وإستعانوا بثلاجات تصدير الزهور فى ذلك ، وغزة تعانى وسط الرعب والبرد والجوع ...أما أبناء القردة والخنازير فشعارهم المرفوع ( ليس علينا فى الأميين سبيل ) وتقول كتب التفسير أن المقصود بالأميين العرب وأن هؤلاء الظلمة يعتقدون أن الله أباح لهم دماء وأموال العرب لأنهم شعب الله المختار على حد زعمهم ...ولقد صدق عليهم هتلر ظنه عندما أحرق معظمهم فى أفران الغاز فى مجازر النازية وترك قلة قليلة ( تيراب للشر ) وقال قولته المشهورة ...تركت قلة من اليهود حتى يرى العالم أفعالهم ويعذرنى فيما قمت به نحوهم ... نعم إستأسد الحمل عندما إستنوق الجمل ، فعندما رأى الصهاينة اليوم ضعف العرب وتفرقهم قاموا بمجازرهم البشعة وكانت الضحية أطفال ونساء وشيوخ غزة ، ويخبرنا التاريخ أن الخليفة المعتصم قام بفتح عمورية إستجابة لنجدة إمرأة مسلمة ...وضحايا غزة لابواكى لهم ولله در القائل *** رب وامعتصماه إنطلقت ...من أفواه الصبايا اليتم *** لامست أسماعهم لكنها ...لم تلامس نخوة المعتصم ... اللهم أنصر أبطال غزة وأهزم اليهود الغاصبين ...اللهم أحصهم عدداً وأقتلهم بدداً ولاتغادر منهم أحداً .
*** خاتمة قبل الوداع
أهل السودان على وجه العموم وأهلنا الجعليين على وجه الخصوص عندهم بكاء الراجل عيب ...حتى لو كان هذا البكاء للتوبة !! تجدهم يقولون لك ...ليه ماتكون من عينة...رجلاً ذكر الله خالياً ففاضت عيناه حتى يكون من السبعة الذين يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله ، ومن طرائف أهل المتمة أن العم سيد صالح من ظرفاء المتمة جاء للحج فوجد أحد الباكستان يبكى حول الكعبة بصوت مسموع ...فإستنكر العم سيد صالح بكاء الرجل قدام الناس وبصوت مسموع خاصة وأن هذا الباكستانى دقنه كبيرة ومفهوم الدقن عند أهل السودان إما أن يكون صاحبها شيخ ورجل تقى أو مجرم متخفى وضلالى كبير ...وهنا صاح عمنا سيد صالح فى الباكستانى وقال ليه ( قر ياناكر إتلقى أمانة ماك مسوى ليك قلائل ) طبعاً يقول ليك فلان ده عامل ليه ( قلّة ) بكسر القاف معناها مجرم درجة أولى ...وإلى اللقاء فى مفكرة قادمة نترككم فى حفظ الله ورعايته ... وكما يقول الحبيب كتاحة أقعدوا عافية .
*** نور القرآن الباهر ومعالجة جبر الخواطر
الطبيب عندما يأمر بالعلاج المر يصدر أوامره بذلك لمن يرجو له الشفاء فيمنعه من أشياء قد تكون حبيبة لنفسه ولكن الهدف من ذلك يكون العلاج ...وهذا مافعله القرآن الكريم عندما تجاهل موضوع المنافقين الذين إعتذروا بالكذب عن سبب تخلفهم للخروج مع جيش العسرة ...ولكنه عالج قضية الثلاثة الذين تخلفوا لأنهم كانوا صادقين فى كل كلمة قالوها وإعترفوا بذنبهم ...والمتدبر للآيتين 117 و118من سورة التوبة يجد العلاج الناجع مع مراعاة مشاعر التائبين برأفة ورحمة فى قوله تعالى ... لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار الذين إتبعوه فى ساعة العسرة من بعد ماكاد يزيغ قلوب فريق منهم ثم تاب عليهم إنه بهم رؤوف رحيم ...وعلى الثلاثة الذين خلفوا حتى إذا ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم وظنوا أن لاملجأ من الله إلا إليه ثم تاب عليهم ليتوبوا إن الله هو التواب الرحيم ، وكما قال الدكتور محمد راتب النابلسى يجب أن نلاحظ دقة القرآن فى جبر خواطر التائبين حيث تقول الآية الأولى لقد تاب الله على النبى والمهاجرين والأنصار مع العلم أن النبى والمهاجرين والأنصار لم يرتكبوا ذنباً ولم يتخلفوا ورغم ذلك تاب الله عليهم لأن التوبة هنا وسام صدق من الطبقة الأولى منحه الله لحبيبه محمد وصحبه الأخيار وشمل معهم الثلاثة الذين خلفوا من أجل جبر خواطرهم وديننا هو دين جبر الخواطر ولذا كان ختام الآية الأولى إنه بهم رؤوف رحيم فمن باب الرأفة والرحمة تاب الله على هؤلاء الأبطال ...فما أحوجنا فى عالم اليوم أن نطبق تعاليم ديننا الحنيف فى جبر الخواطر وتهنئة التائب .
*** تلاجات الزهور إحتضنت أطفالاً فى عمر الزهور
مليار ونصف المليار مسلم يعيشون على هذه البسيطة وإسرائيل الدولة اللقيطة تقتل حوالى 2000 شهيد وتجرح عشرة آلاف معظمهم من النساء والعجزة والأطفال فى غزة الصامدة ولم يجد أهالى غزة تلاجات لحفظ جثث الأطفال وإستعانوا بثلاجات تصدير الزهور فى ذلك ، وغزة تعانى وسط الرعب والبرد والجوع ...أما أبناء القردة والخنازير فشعارهم المرفوع ( ليس علينا فى الأميين سبيل ) وتقول كتب التفسير أن المقصود بالأميين العرب وأن هؤلاء الظلمة يعتقدون أن الله أباح لهم دماء وأموال العرب لأنهم شعب الله المختار على حد زعمهم ...ولقد صدق عليهم هتلر ظنه عندما أحرق معظمهم فى أفران الغاز فى مجازر النازية وترك قلة قليلة ( تيراب للشر ) وقال قولته المشهورة ...تركت قلة من اليهود حتى يرى العالم أفعالهم ويعذرنى فيما قمت به نحوهم ... نعم إستأسد الحمل عندما إستنوق الجمل ، فعندما رأى الصهاينة اليوم ضعف العرب وتفرقهم قاموا بمجازرهم البشعة وكانت الضحية أطفال ونساء وشيوخ غزة ، ويخبرنا التاريخ أن الخليفة المعتصم قام بفتح عمورية إستجابة لنجدة إمرأة مسلمة ...وضحايا غزة لابواكى لهم ولله در القائل *** رب وامعتصماه إنطلقت ...من أفواه الصبايا اليتم *** لامست أسماعهم لكنها ...لم تلامس نخوة المعتصم ... اللهم أنصر أبطال غزة وأهزم اليهود الغاصبين ...اللهم أحصهم عدداً وأقتلهم بدداً ولاتغادر منهم أحداً .
*** خاتمة قبل الوداع
أهل السودان على وجه العموم وأهلنا الجعليين على وجه الخصوص عندهم بكاء الراجل عيب ...حتى لو كان هذا البكاء للتوبة !! تجدهم يقولون لك ...ليه ماتكون من عينة...رجلاً ذكر الله خالياً ففاضت عيناه حتى يكون من السبعة الذين يظلهم الله فى ظله يوم لا ظل إلا ظله ، ومن طرائف أهل المتمة أن العم سيد صالح من ظرفاء المتمة جاء للحج فوجد أحد الباكستان يبكى حول الكعبة بصوت مسموع ...فإستنكر العم سيد صالح بكاء الرجل قدام الناس وبصوت مسموع خاصة وأن هذا الباكستانى دقنه كبيرة ومفهوم الدقن عند أهل السودان إما أن يكون صاحبها شيخ ورجل تقى أو مجرم متخفى وضلالى كبير ...وهنا صاح عمنا سيد صالح فى الباكستانى وقال ليه ( قر ياناكر إتلقى أمانة ماك مسوى ليك قلائل ) طبعاً يقول ليك فلان ده عامل ليه ( قلّة ) بكسر القاف معناها مجرم درجة أولى ...وإلى اللقاء فى مفكرة قادمة نترككم فى حفظ الله ورعايته ... وكما يقول الحبيب كتاحة أقعدوا عافية .