اليوم نبحر بعيدا عن ساحل الرياضة وندلف للمفكرة الإجتماعية نزولا عند رغبة قراء أعزاء منهم الأخ منعم ناصر أبو شنب من هلالاب الدمام والأستاذ عبد الباقى الطيب المحامى المعروف المريخابى ونقول لهؤلاء الاخوة الكرام الطالب غالى والطلب رخيص ... ونتحدث اليوم عن تربية الحبوبات ونفحات من الزمن الجميل وتراثنا العربى الأصيل ، والحبوبة فى المجتمع السودانى لها خصوصية وقدسية لأنها بمثابة روضة نموذجية للجميع، وتربية الحبوبة ليست قاصرة على المجتمع السودانى وحده ... فقد كشف مكتب الإحصاء الأمريكى لعام 2009 أن 9٪ من مجموع الأطفال عاشوا فى رعاية الجد والجدة، ياربى كم فى المائة من المجتمع السودانى تربية حبوبات ولا إحنا ماشغالين بحكاية الإحصاء والدراسات العلمية! من المؤكد أن أكثر من 50٪ من المجتمع السودانى تربية حبوبات ... والبعض منا يمكن آن يعق والديه أما الحبوبة فهى منطقه عسكرية ممنوع الاقتراب والتصوير، وهناك صعوبات تواجه الجد والجدة عند القيام بمهام الأبوة والأمومة، وتربية الحبوبة والجد لها إيجابيات وسلبيات ومن إيجابياتها أنها تحفظ التوازن الأسرى للطفل عند فقد الأبوين وتغرس فى الإنسان روح العطف والحنان والتواصل الإجتماعى والتدين والنشأة على كريم الخصال ومحامد الأفعال ... ومن عيوبها الدلال الزائد والسكوت عن الأخطاء وعدم معالجتها والسبب الخوف على الطفل من العقاب، الدلال والمحبة الزائدة يطلق عليها علماء النفس (رشوة عاطفية) ونلاحظ آن الطفل السودانى عندما يغلط تضمه الحبوبة القمة صدرها وتكون المكافأة عبارات المدح والثناء من شاكلة (لا لا ولدى فالح مابغلط!) وإذا سقط الطفل علي الارض لا نلفت نظره بالا يكرر الخطأ ولكن نضرب لة الارض حتي لانغلط عليه والارض مرة آخرى وهنا تنشأ فى دواخلنا عدم الشفافية وتغطية الأخطاء وعدم معالجتها، كما أن التقليدية فى نمط التربية يجعل الطفل تربية الحبوبات (دقة قديمة) وغير مواكب للعصر، ياترى هل لدينا إستعداد للإستفادة من إيجابيات تربية الحبوبات ومعالجة سلبياتها أما أننا نظل شعب بلا طموح لايحب المغامرة وإكتشاف الجديد ونظل شعب مقلد ينتظر شيل التمساح فى غيرو.
*** الإعجاز العلمى فى اليقطين أو الدباء والقرع كما نسميه
مادمنا تربية حبوبات وتربية الحبوبات بها التدين والسمو لماذا لانربط فكر الاصل بالعصر
وإذا كنا فى المجال الرياضى ندفع ملايين الدولارات من أجل محترفين يتم إجلاسهم فى دكة البدلاء لماذا لا ندفع مضت هذه الدولارات من أجل الإعجاز العلمى ونجلب علماء الإسلام من شتى بقاع الدنيا ونبنى جامعة الإعجاز العلمى بالخرطوم! ونحن بلد زراعى نحتاج لنربط منهج القرآن بالنهج العلمى فى مجال الزراعة ... وهناك إعجاز طبى زراعى أثبته القرآن عام 630 ميلادية وجاء العلم الحديث فى القرن العشرين ليكتشفه ومثال ذلك شجر اليقطين وهو الدباء كما يطلق عليه والعرب والقرع كما نعرفه فى السودان، وورد ذكر الدباء فى حديث أنس بن مالك آن خياطا قدم لصاحب الرساله العصماء صلوات ربى وسلامة عليه وطعاما فيه دباء ولحم ومرق الحبيب المصطفى فجعل يأكل منه فقال أنس منذ ذلك الحين احببت الدباء، وورد ذكر القرع أو اليقطين فى الآية 146 الصافات (وأنبتنا عليه شجرة من يقطين) فى قصة سيدنا يونس عليه والسلام وبلده العراق حاليا مدينة نينوى بالموصل ... عندما إلتقمه الحوت وهم مليم (أى ملام على خروجه من بلده دون الإذن من ربه بالخروج) ونبذه الحوت بالعراء وكان فى إنبات شجر اليقطين علي جسده الواهن اعجاز علمي لأن اليقطين يقاوم التعفن والفطريات ويسكن الحمى ويمنع السرطان التهاب المسالك البولية ويعالج وبه فيتامين A الذى يقوى البصر ويساعد على عدم جفاف القرنية ويحتوى على النشا والسكر والدهون، فهل ياترى نرى الإعجاز العلمى جامعة لنربط قيم الارض بقيم السماء أم تظل مضت هذه الشعارات للإستهلاك المحلى ودغدغة مشاعر المواطن البسيط بالعزف علي وتر تدينه ومعاناته.
*** الخنساء إمرأة حديدية من الزمن الجميل
صخر أخ الشاعرة الخنساء لأبيها و كان كريم الخصال وحليم وبارا بأخته ويحبها وكانت تبادله الحب بالحب والعطف بالعطف وأصيب صخر بسهم فى بطنه أثناء الحرب بين قومه بنى سليم وبنى أسد (قوم عنترة بن شداد) ورقد على فراش المرض مايقارب العام وملت منه زوجته سليمى وكانت تقول لمن يسألها عن حاله ... لا حى فيرجى ولا ميت فينعى، أما أمه فكانت ترد على من يسألها عن حاله وتقول أصبح بنعمة الله سالما ... فأنشد شعرا يبين فيه الفرق بين موقف أمه وزوجته ويقول *** أرى أم صخر لا تمل عيادتى ... وملت سليمى موضعى ومكانى *** فأى أمرئ مساوى بأم حليلة ... فلا عاش إلا فى شقى وهوان ... وعندما توفى نعته أخته الخنساء بقصيدة سار بذكرها الركبان ومن بعض أبياتها *** وإن صخرا لمقدام إذا ركبوا ... وإن صخرا أذا جاعوا لعقار *** وإن صخرا لتأتم الهداة به ... كأنه علم فى رأسه نار ... (والعلم فى اللغة هو الجبل) ... بالمناسبة الخنساء بعد إسلامها إستشهد أولادها الأربعة وعندما سألوها لماذا لم تبك عليهم كما بكت صخرا فأجابت ... إن الإسلام حرم النواح! لذا لزم التنويه.
خاتمة قبل الوداع
من طرائف أهل المتمة فى موضوع الحبوبات آن الصديق العزيز المهندس حسن رضوان سنهورى كان فى رمضان بصلاة التراويح يضحى فى مسجد ود الحملي وأمامه مولانا محمد الحسن الأموي رحمة الله عليه وودروسه الظريفة فى رمضان ويصلى سنهورى بحبوباته مومنين بت وبت سنيهيرى عليهما الرحمة فى البيت وبعد قضاء التراويح كان يدعو والحاجات وراه يقولن آمين وكان الدعاء يختم بالعبارة التالية (اللهم أرزقنا الشهادة فى سبيلك) والجبوبات يرددن بحماس آمين ... أمين ... يارب العالمين، وفى يوم شهد معه الصلاة صديقه المهندس التاج على الأحمر وعندما شاهد تأمين الحبوبات فى دعاء الشهادة فى سبيل الله! سأله بسخرية أهل المتمة المحببة ... عليك الله ياسنهورى هسه حبوباتك ديل الشهادة دى يلمن فيها وين! إلا يقع فوقن ( مرق التكل ده!) ... وإلا اللقاء فى مفكرة قادمة نترككم فى حفظ الله ورعايته ... وكما يقول الحبيب كتاحة ... أرقدوا عافية ... وإنت ياكتاحة أرقد عافية فى الصين وترجع بالسلامة غانما سالما ومعك كل المغتربين.
*** الإعجاز العلمى فى اليقطين أو الدباء والقرع كما نسميه
مادمنا تربية حبوبات وتربية الحبوبات بها التدين والسمو لماذا لانربط فكر الاصل بالعصر
وإذا كنا فى المجال الرياضى ندفع ملايين الدولارات من أجل محترفين يتم إجلاسهم فى دكة البدلاء لماذا لا ندفع مضت هذه الدولارات من أجل الإعجاز العلمى ونجلب علماء الإسلام من شتى بقاع الدنيا ونبنى جامعة الإعجاز العلمى بالخرطوم! ونحن بلد زراعى نحتاج لنربط منهج القرآن بالنهج العلمى فى مجال الزراعة ... وهناك إعجاز طبى زراعى أثبته القرآن عام 630 ميلادية وجاء العلم الحديث فى القرن العشرين ليكتشفه ومثال ذلك شجر اليقطين وهو الدباء كما يطلق عليه والعرب والقرع كما نعرفه فى السودان، وورد ذكر الدباء فى حديث أنس بن مالك آن خياطا قدم لصاحب الرساله العصماء صلوات ربى وسلامة عليه وطعاما فيه دباء ولحم ومرق الحبيب المصطفى فجعل يأكل منه فقال أنس منذ ذلك الحين احببت الدباء، وورد ذكر القرع أو اليقطين فى الآية 146 الصافات (وأنبتنا عليه شجرة من يقطين) فى قصة سيدنا يونس عليه والسلام وبلده العراق حاليا مدينة نينوى بالموصل ... عندما إلتقمه الحوت وهم مليم (أى ملام على خروجه من بلده دون الإذن من ربه بالخروج) ونبذه الحوت بالعراء وكان فى إنبات شجر اليقطين علي جسده الواهن اعجاز علمي لأن اليقطين يقاوم التعفن والفطريات ويسكن الحمى ويمنع السرطان التهاب المسالك البولية ويعالج وبه فيتامين A الذى يقوى البصر ويساعد على عدم جفاف القرنية ويحتوى على النشا والسكر والدهون، فهل ياترى نرى الإعجاز العلمى جامعة لنربط قيم الارض بقيم السماء أم تظل مضت هذه الشعارات للإستهلاك المحلى ودغدغة مشاعر المواطن البسيط بالعزف علي وتر تدينه ومعاناته.
*** الخنساء إمرأة حديدية من الزمن الجميل
صخر أخ الشاعرة الخنساء لأبيها و كان كريم الخصال وحليم وبارا بأخته ويحبها وكانت تبادله الحب بالحب والعطف بالعطف وأصيب صخر بسهم فى بطنه أثناء الحرب بين قومه بنى سليم وبنى أسد (قوم عنترة بن شداد) ورقد على فراش المرض مايقارب العام وملت منه زوجته سليمى وكانت تقول لمن يسألها عن حاله ... لا حى فيرجى ولا ميت فينعى، أما أمه فكانت ترد على من يسألها عن حاله وتقول أصبح بنعمة الله سالما ... فأنشد شعرا يبين فيه الفرق بين موقف أمه وزوجته ويقول *** أرى أم صخر لا تمل عيادتى ... وملت سليمى موضعى ومكانى *** فأى أمرئ مساوى بأم حليلة ... فلا عاش إلا فى شقى وهوان ... وعندما توفى نعته أخته الخنساء بقصيدة سار بذكرها الركبان ومن بعض أبياتها *** وإن صخرا لمقدام إذا ركبوا ... وإن صخرا أذا جاعوا لعقار *** وإن صخرا لتأتم الهداة به ... كأنه علم فى رأسه نار ... (والعلم فى اللغة هو الجبل) ... بالمناسبة الخنساء بعد إسلامها إستشهد أولادها الأربعة وعندما سألوها لماذا لم تبك عليهم كما بكت صخرا فأجابت ... إن الإسلام حرم النواح! لذا لزم التنويه.
خاتمة قبل الوداع
من طرائف أهل المتمة فى موضوع الحبوبات آن الصديق العزيز المهندس حسن رضوان سنهورى كان فى رمضان بصلاة التراويح يضحى فى مسجد ود الحملي وأمامه مولانا محمد الحسن الأموي رحمة الله عليه وودروسه الظريفة فى رمضان ويصلى سنهورى بحبوباته مومنين بت وبت سنيهيرى عليهما الرحمة فى البيت وبعد قضاء التراويح كان يدعو والحاجات وراه يقولن آمين وكان الدعاء يختم بالعبارة التالية (اللهم أرزقنا الشهادة فى سبيلك) والجبوبات يرددن بحماس آمين ... أمين ... يارب العالمين، وفى يوم شهد معه الصلاة صديقه المهندس التاج على الأحمر وعندما شاهد تأمين الحبوبات فى دعاء الشهادة فى سبيل الله! سأله بسخرية أهل المتمة المحببة ... عليك الله ياسنهورى هسه حبوباتك ديل الشهادة دى يلمن فيها وين! إلا يقع فوقن ( مرق التكل ده!) ... وإلا اللقاء فى مفكرة قادمة نترككم فى حفظ الله ورعايته ... وكما يقول الحبيب كتاحة ... أرقدوا عافية ... وإنت ياكتاحة أرقد عافية فى الصين وترجع بالسلامة غانما سالما ومعك كل المغتربين.
واعدك باذن الله تعالى العودة والمشاركة في كتابة المفكرات فروحك الجميلة هي دافع لنا بس المشغوليات .
ساعود للتعليق مرة اخرى على المفكرة غدا باذنه تعالى
عندى حبوبتى الله يرحمها عندها دعوة جميلة وهى ( الميته الهينة والشهادة البينة ) وتصدق نالتها لانها فى نفس يوم وفاتها حامت الحلة كلها وكانها بتودعهم وحضرت لمنزلها الا وهى ساعات وفاضت روحها الى بارئها وكانت تردد فى الشهادة ربنا يرحمها ويرحم امواتنا واموات المسلمين جميعا ***
ودمتم للوطن والهلال فى حفظ الرحمن
لكن نحن ناس الكورة لسان حالنا يقول ان الكرة السودانيه مريضه ونحن لا نمل عيادتها .