نزل علي مسامعنا خبر عزم الرئيس الوصيفي جمال الوالي بالترشح لرئاسة الاتحاد الافريقي الكاف في دورته القادمه خلفا للرئيس الحالي الكاميروني عيسى حياتو كالصاعقه علي نفوسنا وجعلنا نصاب بما يشبه الذهول والاندهاش والسبب بلاشك يعود الي ان هذا الجمال الجميل يمكنه ان يصلح لاي شيئا اخر الا ان يكون رئيسا للاتحاد الافريقي اذ ان رئاسة الاتحاد الافريقي لايمكن لها وباي حال من الاحوال ان تشتري بالدنانير او الدولارات او حتي اليورهات ورئيس الاتحاد الافريقي ينبغي بل يجب ان يكون رجلا متمرسا عرك دروب العمل الاداري في الاتحادات الاقليمية لفترة لاتقل عن ربع القرن من عمر الزمان ليتسلح بالخبرات العمليه والميدانيه ويبني العلاقات الوطيده التي ستجعله قادرا للاضطلاع بمهامه المنوطة به في رئاسة الاتحاد الافريقي ولكن نقولها من موضع الحرص علي اسم السودان ومكانة المنصب الكبير الذي سيتقلده السيد جمال الوالي ان قدر له الفوز به فهل سيكون السيد جمال اهلا للمنصب وهل سيكون مفصلا علي قميص جمال الذي لاتتعدي خبراته الرياضية السنوات العشر في رئاسة النادي الوصيفي الذي فشل الرئيس جمال وطوال تلك السنوات العجاف في ان يحقق انجازا قاريا يحسب له ليعطي الدلاله الاكيدة علي الحنكه الاداريه التي يتمتع بها السيد جمال والذي لاتتعدي انجازاته مع النادي الوصيفي جزئية الفوز بالدوري الممتاز لمرات تعد علي اصابع اليد الواحده طوال السنوات الاحدي عشر التي جلس فيها علي قمة الهرم في النادي الوصيفي ولو ان مبدأ الترشيح قد شمل اسم البروف الدكتور كمال شداد صاحب الباع الطويل علي المستويين القاري والاقليمي خبراتيا واداريا لكان الامر مبلوعا ومهضوما الي حد كبير ولو ان الترشيج قد وصل الي الاستاذ مجدي شمس الدين لكان الامر مقنعا ومنطقيا ايضا وحتى لو ان مبدا الترشيح قد شمل اسماء السيد طه علي البشير او المهندس عمر البكري ابو حراز او الاستاذ عبد المنعم عبد العال حميده او البلوله او حتي نادر ابراهيم مالك لما كان الامر مستغربا لان كل هذه الاسماء تمتلك ناصية التفوق الخبراتي والكروي الذي سيمكنهم من قيادة الاتحاد الافريقي نحو الغايات المرجوة له ولكن جمال واحقاقا للحق ليس هو رجل المرحله الذي يمكنه ان يكون البديل المناسب للعملاق الكاميروني الذي اعياه المرض واجبره علي الترجل عن صهوة جواده طائعا مختارا ..
ومع ايماننا التام باننا قد بتنا نعيش في عصر تتكلم فيه الماده لتصمت الافواه بحكم ان الماده تمثل عصب الحياه الا أن ذلك لن يجعلنا ندفن رؤسنا في الرمال مثل النعام ونغض الطرف عن كل عيوب جمال الوالي والتي ياتي في مقدمتها نقص المخزون الخبراتي لنبصم بالعشره علي ترشحه لرئاسته الاتحاد الافريقي والذي ندرك بان بعض الدول ستقدم مرشحين كبار من الرموز الرياضيه الشامخه والذين يمكن لهم ان يلتهموا المرشح جمال الوالي منذ الوهلة الاولي..
ولجمال ولكل الهتيفه والمطبلاتية الذين يريدون ان يحرجوا الرجل وكشفه علي مستوي القاره نقول لهم شتان بين رئاسة النادي الوصيفي المغلوب علي أمره والذي فشل في قيادته في اكثر من دوره واستطاع الهروب بجلده من ساحة الوغي مثله مثل عديله الذي كب الزوغه وترك الاهله يواجهون مغبة الفراغ الاداري في تلك المحنه التي لايزال الزعيم الهلالي بدفع أوزارها هزائم وديون وانكسارات فالبون شاسع وكبير ببن رئاسة نادي مثل المريخ ورئاسة اتحاد قاري يضم بين ثناياه اكثر من 32 دوله تتسابق علي بطولات الامم الافريقيه الي جانب منافسات الانديه الافريقيه في البطوله الام وبطولة الكونفدراليه وكأس الاتحاد الأفريقي وبقية المنافسات الاخري فهل ان هذا الجمال سيكون قادرا علي ادارة كل ذلك الرهط الهائل من المنافسات المدرجه في رزنامة المتافسات التي يشرف عليها الاتحاد الافريقي نظلم انفسنا كثيرا ونظلم السيد جمال الوالي ان نحن اقدمنا علي هذه الخطوه غير المدروسه والتي قد تساهم في انزواء الرئيس جمال الوالي في ركن قصي بعيدا عن دائرة الضوء والاضواء بعد ان يكون قد خسر كل شئ بفعل الهتيفه والمصلحجيه الملتفين من حوله .
التمريره... الأخيرة
لو ركب الرئيس الطوالي جمال الوالي رأسه واستمع الي نصائح الهتيفه والمصلحجيه وتقدم لرئاسة الاتحاد الافريقي ونجح في الفوز بمقعد الرئاسه وده سيكون من عجائب الدنيا الثمانيه بكل تأكيد فلنترحم ساعتها علي نادي اسمه المريخ الوصيفي وهو يفتقد لقائده ورجله الاوحد جمال الوالي الذي يدفع بلا حساب ططط حيث ان النادي سيعيش فراغ اداري عريض وساعتها ينبغي علي أهل البيت الاحمر ان يتخلصوا من جزئية النادي الرياضي ويكتبوا علي لافتته العريصه في مدخل النادي (( نادي المربخ الثقافي الاجتماعي )) فقط لان الثالثه وهي جزئية النادي الرياضي ستبقي واقعه ولن تجد من ينفض الغبار عنها وحتي يتبين الغث من الثمين والصالح من الطالح ويتاكد لنا ترشيح جمال من عدمه فليس امامنا سوي ان نصبر حتى نري حقيقة هذا الترشيح الذي اعتبره مجرد استعراض عضلات ومحاولان مميته لاضفاء شئ من البهرجه علي شخصية الرجل لحاجه في نفس الهتيفه والمصلحجيه الذين لاهم لهم سوي الارتزاق من مثل هذه المواقف التي تطفو علي سطح الأحدت بين الفينة والاخري .. أخيرا وليس اخرا فنحن نتسأل وفي برأة شديده من هو ذلك العبقري الذي اوعز لجمال الوالي بالترشح لهذا المنصب الذي وكما اسلفت فهو لن يكونو مفصلا علي قميص جمال كما اسلفنا وحتى لو راقت الفكره للوجبه جمال الوالي فليته يصرف النظر عنها لانها ستكون خصما علي مستقبله الرياضي وسيكون مصيره نفس مصير الرئيس الهارب الذي ترك رئاسة الهلال التي تعادل رئاسة اي وزاره من وزارات الدوله وترجل لينافس علي رئاسة الاتحاد العام ويلاقي الفشل الذريع فيها انها قمة المأساة....