عودتى فى ختام تعقيبى على مقالة الصديق صلاح ا دريس بصحيفة الدارتختص بما ابداه من وجهة نظر حول الاستئناف الذى تقدم به السيدالصادق امام لجنة الاستئنافت ضد قرار المفوضية برفض طعنه فى شرعية ترشح الكاردنال لرئاسة الهلال لادانته قضائيا بجريمة مخلة بالامانة حسب ما ا برزه من مستند قضائى وذلك حول ما سطرته فى مقالة سابقة تساءلت فيها ان كان الارباب اراد ان ياخذ بيسراه ما اعطاه بيمينه بعد ان تقدم الصادق باستئنافه برغم مما صدر عن الارباب بانه طلب منه عدم تقديمه لان من وجهة نظرى ان الصادق لن يرفض طلب الارباب طالما انه واحد من جنوده ويقاتل من اجله ضمن مجموعته خاصة وان المنتفع من الاستئناف الارباب شخصيا لانه خاص بمنصب الرئيس.
اولا اتفق مع الارباب واؤكد انه طوال تعامله معى وانا رئيس تحرير صحيفة المشاهد التى يملكها ورئيس مجلس ادارتها لم يحدث ان تدخل فيما ينشر بالصحيفة كما عرف عن الكثيرين من ملاك الصحف وهذا بلا شك يحمد له وهو يؤكد احترامه لما نص عليه قانون الصحافة الذى يحكم العلاقة بين المالك ورئيس التحريرولكن ليس هناك مجال للمقارنة بين الحالتين
و.لقد قصد الارباب بهذه الاشارة ليؤكد انه لا يملك ان يفرض على الصادق ان يسحب استئنافه وانه لا سلطة له عليه ولكن الفرق كبير بين علاقة الناشر ورئيس التحرير وبين علاقة الصادق والارباب فى قضية الهلال لان الصادق ارتضى طواعية ان ينضم للمجموعة التى تدعم الارباب فى معركته لرئاسة الهلال وان المستفيد من استئنافه هو الارباب نفسه لهذا ليس من المنطق ان يرفض له هذا الطلب ولقد كفانى الارباب نفسه ان افصل فى هذه الجزئية حيث اكد فى تعقيبه انه اعاد االنظر فى موقفه وراى ان مصلحة الهلال فى مواصلة الاستئناف وانه انضم اليه مؤيدا عدم سحب الاستئناف الذى سبق و طالب بسحبه.وبهذ انتفى مطلب سحبه..
اذن لنقف عند وجهات النظر المتباينة بينى وبين الارباب حول الاستئناف والتى تتلخص فى:
1- وجهة نظرى التى تدعو لسحب الاستئناف رافة بالهلال فى هذا الوقت الحرج.
وفى حالة الاصرار على الاستئناف عدم التقدم بطلب لايقاف الكاردنال مؤقتا لحين النظر فى الاستئناف او سحبه ان قدم.
من الجانب الاخر فان الارباب بعد ان تبدل موقفه ولم يعد رافضا لمواصلة لاستئناف بل لاصدار امر مؤقت بايقاف الكاردنال لحين البت فى الاستئناف فانه يرى كما قال ان فى هذا الايقاف اختبار لمصداقية الكاردنال فى انه سيدعم الهلال دون التطلع لاى منصب فيه.وبهذ قصد الارباب ان يعرى الكاردنال وادعاءت اعلامه الباطلة.
اذن هذا هو ما بيننا من اختلاف فى وجهات النظر ولا بد لى اولا ان اؤكد ان الاستئاف حق قا نونى لهذا فمن حق الصادق او الارباب ان يسلك طريقه ولكنه حق يعود بالمصلحة الشخصية مع ان هذه المصلحة الشخصة لا تقلل من ممارسة هذا الحق كما نها تحت الظروف الطبيعية فانها تحقق مصلحة للكيان نفسه لما فيها من التزام بالقانون.
ولكن ورغما عن ذلك فان الظروف لتى عاشها الهلال والتى تسببت فى عدم استقراره لفترة طويلة ظل يخضع فيها للجان لتسيير والتى هربت فى نهاية الامر(وقت الحارة) والهلال مقبل على اهم المواجهات الخارجية وهو يخوض ملحمة البطولة الافريقية التى لم يحققها السودان حتى االيوم والمؤهلة لنهائيات كاس العالم للاندية التى لم يتاهل لها السودان عبر تاريخه فان الاستئناف وما تبعه من مطالبة بايقاف الكاردنال مؤقتا فانه يلحق ضررا كبيرا بالهلال فى هذا التوقيت الحرج وبالطبع هذا ينطلى على اى رئيس فى موقفه بصرف النظر عن من هو.
ولعلنى هنا اختلف مع الارباب فى ان الامتحان الحقيقى للكاردنال هو ان يقدم ما يثبت جديته بتولى الصرف على هذه المرحلة فان نجح فى ذلك فالكاسب الهلال قبل الكاردناال وسيخلد التاريخ له هذا الانجاز والاجتهاد من اجله وان تقاعس فى مهمته ينكشف امره فهذا اجدى يا صديقى من الحديث عن اختبار مصداقيته فى دعم الهلال وهو موقوف عن منصبه كم ان ايقافه مع عدم وجود بديل له فى الهلال خلال فترة الايقاف يتهدد الهلال بلفشل فكيف اذن للهلال ان يرتفع لمستوى لمرحلة وهو بلا رئيس وممول بالمال .
اذن الاستئناف هنا وما يتبعه من امر الايقاف هو الذى يسال عن ما يلحق بالهلال من ضرر.
لهذا فان دعوتى لسحب لاستئنف وتحديدا بصفة خاصة عدم المطالبة بايقاف الرئيس المنتخب من جمعيىة غير شرعية هى مراعاة لموقف الهلال فى هذا الظرف الهام على ان يتبع ذلك ان تلتقى كلمة كافة اطرف الهلال المتنازعةللوصول لكلمة سواء لتحقيق استقرلر الهلال بتاسيس الشركة التى تتولى امر كرة القدم حتى يخرج الهلال من الصراعات ومن تدخلات الاجهزة السياسية.
ولكم استوقفتنى هذه لفقرة فى عمود الارباب (همس الضفاف) فى صحيفة المشاهد عدد الثلاثاء والتى قال فيها:
(اما ان المجلس وقد اصبح واقعا فهذا ما نراه وما يجب ان يتم التعامل معه)
اذن هذا هو الذى تقتضيه مصلحة الهلال الان ويعلوا على كل القضيا الاخرى رغم كل االماخذ القانونية لهذ اختم حديثى بمناشدة الارباب والصادق بسحب الاستئناف والعمل على بدء صفحة جديدة فى الهلال تصحح مساره كمؤسسة رائدة فالهلال ينادى بالصوت العالى :
يا رجال الهلال اتفقوا وتراضوا من اجل الهلال (والكلام برضوا ليك يالمريخ وكل اندية الممتاز املنا نشوف واحد فيكم فى كاس العالم للاندية)