نظمت دائرة الرياضة بأمانة الشباب بالمؤتمر الوطني ظهر الأحد الماضي بمقرها بالخرطوم ورشة رياضية كبرى تحت عنوان ( الإتحادات الرياضية بين الدعم الرسمي والرعاية والتسويق ) قدم من خلالها الدكتور عادل عبد العزيز ورقة حملت نفس عنوان الورشة وعقب عليها الدكتور أحمد دولة وما ميز الورشة أنها شهدت حضورا نوعيا ضم عدد كبير من الإتحادات الرياضية و الأكاديمين المتخصصين في مجال التربية الرياضية ومسؤولي الرياضة في عدد من الولايات مع ملاحظة الحضور( الخجول ) للإعلام الرياضي وكان الحضور المقدر لوزير الشبا ب والرياضة بولاية الخرطوم الأستاذ بلة يوسف الذي أعطى حضوره للورشة دفعة كبيرة وإنطباع إيجابي خاصة وأنه تحدث بثقة و بواقعية شديدة وبلغة الأرقام التي إفتقدناها كثيرا في الفترة الأخيرة إضافة لحديثه المفصل عن الورقة التي قدمت بصورة مرتبة وكانت الإشادة بالوزير ( تحت تحت ) عقب نهاية الورشة من قبل عدد الحضور الذين أشادوا بقدرات الوزير بلة وقالوا أنها تفوق قدرات ( وزراء إتحادين ) !! . الجهة المنظمة وفقت في إختيار الموضوع خاصة وأن كلمة دعم صارت غريبة على الإتحادات ولم تعد موجودة في قاموسها و أصبح المال يشكل هاجسا لديها ونجحت الورقة في تقديم إطار عام وقانوني للدعم وطرق الرعاية والتسويق وكانت المداخلات من الحضور قوية وموضوعية ومست كثيرا من أماكن الخلل ومارست عدد من الإتحادات نقدا ذاتيا ولم تسلم الدولة أيضا من نقد أهل الإتحادات المكتوين بنار الفقر ، وكنا نتمنى لو أن القائمين على أمر الورشة خرجوا بتوصيات وقاموا بصياغتها حتى يتم وضعها بين أيدي المسؤولين وأن يقوموا بما لديهم من آليات بتنفيذ هذه التوصيات حيث لاحظنا أنه لم تكون هناك توصيات .بحسب رأئي المتواضع فإن الهيئات الرياضية لاتستحق فلسا واحدا من الدعم لأن المال باللنسبة إليها يعني تفجر الخلافات والصراعات كما هو موجود في عدد من الهيئات التي حباها الله بمصادر تمويل أو وصلتها ( شوية رعاية ) إضافة الى ضعف الجهات المناط بها مراقبة المال العام في هذه الهيئات وأصبحت الرياضة أرض خصبة للفساد والمفسدين حيث إنعدمت الثقة في هذه الجهات وأصبح الإداريون يلجأون الى الجهات العدلية الأخرى بحثا عن العدالة رغم وجود أجسام تتبع للوزارة مهمتها الأساسية بسط العدالة وحماية القوانين والمال العام كما أن هناك عدد من الإدارين أصبحت الرياضة التي يعلم الجميع أنها عمل طوعي أصبحت عندهم ( أكل عيش ) !! . المهم في هذه الورشة أنها تعتبر أول لقاء مباشر وفي الهواء الطلق بين دائرة الرياضة والإتحادات الرياضية حيث إتهمت هذه الدائرة في السابق بالتحرك في الظلام ولاتظهر إلا أيام إنتخابات الهيئات الرياضية لفرض وصايتها بمساندة ( فلان على حساب علان ) . نعتقد أنه آن الاوان لتخرج هذه الدائرة الى الساحات والميادين وتصل الى مقار الهيئات الرياضية وتقوم بزيارتها في مواقعها وتستمع إليها وتنتقل بعد ذلك من مرحلة الكلام الى مرحلة الفعل وأن تكون حلقة وصل بين الدولة والهيئات و تعمل على الوقوف الى جانب الإتحادات بعد أن فقدت الهيئات الثقة في وزارة الشباب والرياضة التي وضح أنها أيضا تحتاج الى من يدعمها . عموما إدارة الرياضة بأمانة الشباب بالمؤتمر الوطني بقيادة الأستاذ نزار ساتي مشكورة على هذه الخطوة التي جاءت متأخرة و ( أن تاتي متأخرا خيرا من أن لا تأتي ) ونتمنى في المستقبل القريب أن تساهم الدائرة في دعم الإتحادات وتفتح لها خزائن الحزب الحاكم .
يا وزير الشباب والرياضة أخبار لجنة تقصي الحقائق في تزوير شهادات مدربين رفع الأثقال شنوو ؟
© 2014 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)
