*لو رجعنا بالزمن قليلا ايام عهد البابا وغيره من قادة الهلال الاقوياء
لم نسمع برئيس يشتكي من ضايقة مالية أو من عجز عن تسجيل لاعب أو إيفاء
حقوق وغيرها من المشاكل المرتبطة بالناحية المالية والاسباب في نظري
بسيطة جدا قبل أن يأتي من يبرر الان ليقول ( الزمن ) تغير و سقف طموحنا
قفز وغيرها من الأسباب التي تأتي للتبرير لأ اكثر!
* عندما كان الهلال قائدا يقود في ذلك الوقت وكان علي رأس الأندية في
السودان وفي المقدمة كان سقف طموح أي لاعب هو التسجيل في الهلال ليأتي
هذا الزمن الذي أصبح اللاعب يضع تسجيله في الهلال كخيار ثاني وثالث من
عدة خيارات ولا عجب ابدا في ذلك
*هلال الزمن الجميل ليته يعود هي أمنية صعبة المنال وفي نفس الوقت ليست
مستحيلة التحقيق , صحيح أن الهلال كان مستقراً ماليا لأن الجميع (
يحبوب ) ( يعشقون ) الهلال ( متفقون) علي كيان واحد وبقلب رجل واحد
ومصلحة واحدة هي الهلال الكيان حيث يكون الاختلاف فيه وتسقط جميع المصالح
من أجله عكس أيامنا هذه التي نعيش فيها إلتفاف حول الأشخاص من أجل
المصلحة وهنا لا محالة سيتأثر الهلال
*لم يأتي استقرار الهلال مالياً بسبب ان للهلال استثمارات في ذلك الوقت
ولا بسبب ان دخل المباريات مرتفع , كانت الحلقة الاقوي في مجتمع الهلال
ونفتقدها اليوم هي ( اللحمة ) بمعناها الكبير والصدق وبياض النفوس وصفاء
القلوب
*مفتاح السر كان في كلمة اصبحت الان شائعة ومتداوله تمنح هكذا جهارا
نهارا وبثمن مدفوع وقد تكون القيمة قليل من الجنيهات او سفرية إستجمام
الخ من الجوانب المالية التي ارتضاها ضعاف النفوس فكانت وبالا علينا في
المجتمع الرياضي
*مفتاح السر في قوة الهلال كان في إسم الهلال وقيمته وفي كل ما يرتبط به
, في ذلك الزمن الجميل عندما كان يصطحبنا الاباء لدخول مباريات الهلال أو
متابعة تمارينه كانت بالنسبة لنا تمثل قمة الإرتباط أن اشاهد اللاعب
الفلاني أو أن اري ملعب الهلال واسير متنقلا في مساطبه الشعبية والجانبية
, كان للهلال قيمة وكان للهلال هيبه
*كان الهلال بدراً يحترم كل من ينسب له وكان الارتباط به قيمة وشهادة
تضاف كسجل مشرف مثلها تماما مثل شهاداتنا التي نحملها هذه الايام ونتباهي
بها
*لم يكن هنالك أي استثمارات في الاندية ولم تكن هنالك موارد في خزينة
الهلال غير دخل المباريات ففي ذلك الوقت لم يعرف الناس العائد من تلفزة
المباريات ولا الإعلانات ولا الشركات ولا عالمنا المتأزم الحالي , ولكنهم
هم من كانوا يصنعون الفارق ويضعون الهلال في محطة الكبار عددهم قليل
والعطاء لديهم كبير للمحبوب
*هم من كان الحلقة الاقوي في مسيرة نادي الهلال واليوم باتت الحلقة
الاضعف التي تتسبب في كل ما يدور في الساحة الهلالية من تناحر وتباعد
واختلاف
* كانوا اقطاباً ورموزاً بمعني الكلمة كانوا مفتاح السر كانوا جمل الشيل
. فقد كانت كلمة ( قطب ) التي تطلق في يومنا هذا ( هب ) مجانية ثمنها بضع
جنيهات دون معرفة ما تحمله الكلمة من قيمة كبيرة لا يعرف معناها الجيل
الحالي المنجرف وراء الاشخاص , نجد لهم العذر فهو الواقع الذي شبوا عليه
ووجدوه
* اقطاب كلمة ارتبطت بالأندية في السودان أو خارجه ودرجت بعض الدول
الخليجية بتسميتهم أعضاء شرف , وهي كلمة تعني ارتباطهم وجدانيا بالنادي
الذي ينتمون له وبما ان اغلبية الأندية عندنا وحولنا لم تنعتق بعد من
جيوب الافراد ولم تجد مصادر مالية استثمارية تستطيع ان تسير دولاب العمل
لذلك يمثل الاقطاب اكبر رافد للنادي من النواحي المالية
* كان القطب الهلالي قطب بالجد (مالي هدومو) وعارف ( مركزو) ويعي شرف هذه
الكلمة يلعب دوه تماما في الدعم المالي والتشاور والنقاش. واين نحن الان
من هؤلاء الاقطاب أو الرموز والذين لا أعرف عددهم بالظبط ويرتبطون
بالهلال كديباجه مدفوعة الثمن لا الإنتماء
*فقدنا هذه الادوار التي يقوم بها الاقطاب لأنهم اقطاب ( مغنطيسية ) فقط
تنجذب لمن يدفع لا للكيان! ففي زمننا هذا باتوا هم مصدر تشتت وفرقة لا
مصدر التفاف
*لست في حاجه للتذكير بالادوار التي كان يلعبها القطب في الماضي فقد
كانوا هم الحلقة الاقوي والحلقة التي تتكسر فيها اي ضايقة مالية كانوا هم
الحلقة التي تقف امام أي مشكلة تعترض النادي كانوا هم التاريخ والقيادة
*أقف كثيراً أحيانا ضاحكاً وأحياناً متعجباً من اقطاب هذا الزمن ! اين هم
من الانفاق المالي علي ناديهم ؟ اين هم ورئيس ناديهم يخرج ليقول نعاني من
ضائقة مالية اين هم ولاعب يخرج ببيان عبر القنوات ليشتكي الوضع الذي
يعيشه الفريق حتي يصبح ذلك تاريخاً وحدثاً يرتبط بنادي القيم في بيان سمي
فيما بعد ببيان الجوع
*واجد العذر لشباب الهلال اليوم ومشجعيه ومحبيه فمعظمهم لم يدركوا ذلك
الزمان الجميل ليعرفوا المعاني الحقيقية للأنتماء . نحاول أان نبث فيهم
بعض تاريخ جميل لهذا الكيان القوي هلال الملايين حتي لا ينجرفوا وراء
تعصب اعمي لأشخاص علي حساب الكيان
*استطيع ان اقول وحتي لا أظلم اقطاب يحملون الهلال في حدقات العيون وهم
قلة ان الاقطاب في زماننا هذا قسمين الاول يدفع حباً في الهلال في السر
وفي الخفاء لا يعلم أي شخص ما يقوم به تجاه ناديه والقسم الاخر قسم
يدعم الدعم المشروط وهو وجبه دسمة للإعلام لترفع من أسهمه بقصد الظهور (
الشو) ليبرز لنا بدور القطب الداعم
*ايها القطب أو من أطلق عليه مجازاً داعماً أو رمزاً تحسس نفسك لأي
القسمين تنتمي لتعرف هل انت فعلا قطب ورمز يمكن أن تساهم في تحقيق
الاستقرار المادي والمعنوي ام انت قطب من النوع ابو ( شروط) قطب كرتوني
*الهلال ليس في حاجه لأصحاب ( الشو) ورموز الورق التي تنتاش الهلال !
*الهلال في حاجه لأقطاب ورموز الانتماء الحقيقي
*الهلال ليس مطيه نتسلقها هو عشق يعرفه الفؤاد فيفرح ويبكي دمعاً
*بيان اخير في حد عاوز يكون قطب ! بيان ثاني انت قطب! توزيع بالمجان وهلال خسران


كلمات حــــــــــــــــــــــرة
*سارع الاعلام المريخي عبر العديد من الاصدارات لإظهار رغباته بأن
المريخ رسميا يرفض استقبال الهلال .قبل ان يطلب الهلال ان يلعب في ملعب
التمهيدي وقبل ان يرسل بتحديد ملعبي الهلال والخرطوم لأداء مبارياته! تري
من طلب ان يلعب في القلعة الحمراء التي غابت عنها المباريات الكبيرة
فترة طويلة بعامل الخروج من التمهيدي مرارا وتكرار ام ان الوضع استباق
احداث ! فعلا إنها اقلام المكاواة
*أسفرت قرعة تصفيات بطولة كأس الأمم الإفريقية 2015 بالمغرب عن وقوع
منتخبنا الوطني الاول في مواجهة نيجيريا وجنوب إفريقيا فى المجموعة
الأولى في انتظار منتخب اخر من الادوار التمهيدية , نتمني ان يكون
الاهتمام والتخطيط عملا وفعلا لا حديثا كالعادة
*حكاية : رواية المصالح الشخصية والتسلق وتحطيم الكثير من القيم هل تستمر
هذه الرواية ام ينكسر القيد بالعودة لأخلاقنا النبيلة التي تميزنا
© 2014 Microsoft Terms Privacy & cookies Developers English (United States)