*مريخ اليوم تبدلت فيه المعاني وتغيرت الصفات , وإعلامه الرسمي أضحى لايقبل الصراحة ولاالوضوح ويكتب ما يوافق مزاج القابضين على الأمر بقوة طمعاً في رضاءهم أوحباً في التقرب والتزلف أو التزلق إليهم والنتيجة ظاهرة للعيان.
*هرم الناس وتآكلت جماهيرية النادي العريق لصالح نده وغريمه الهلال خلال تلك السنوات العشر العجاف والتي فيها هرم الناس وكانوا قبلها من ثدي الإنجازات والإعجازات يرضعون وبالأفراح يتغنون ويهتفون لمانديلا وسيكافا ويافا ودبي الذهبي والشارقة وللجيلي وبشارة وكمال وسانتو في قمة مكانتو , ولكن يبدو إن بقاء الحال من المحال فقد جاء عهد فيه مال وجمال وأضحت البطولات والإنجازات ضرباً من الخيال !!
*نعم لا بطولات ولاهم يحزنون بل يبكون على ما مضى وهم لايصدقون لايصدقون !!
*تعادل المريخ في الحصاحيصا وإنكشف جزء من المستور بإستقالة الأخ حاتم عبدالغفار أحد المخلصين للمريخ بالمجلس (وهم قلة) من كل مناصبه دون أن يكشف الرأي العام المريخي أسباب تلك الإستقالة والتي أصر عليها إصراراً لارجعة فيها لإيمانه بإستحالة الإصلاح في ظل تلك الأوضاع الإدارية الراهنة!
*حاتم عبدالغفار رجل مرتب ومنظم ومنضبط وحقاني ولايعرف لغة اللف والدوران ولذلك كان من الطبيعي أن يستقيل وفي الطريق آخرين لم يستسيغوا تلك الفوضى وعدم المؤسسية وعدم الإنضباط .
*عشر سنوات والفيلم مكرر بنفس السيناريو , عقب كل خيبة ترمى اللائمة على اللاعبين تارة وعلى المدربين تارة أخرى وتنفتح شهية السماسرة فيأتوا بفوج من المدربين وأفواج من اللاعبين من كل فج عميق وبملايين دولارات الشعب السوداني المسكين , والنتيجة لا ولم تتغير (صفر كبير) ولاحول ولاقوة إلابالله.!!
*نعم شطبنا خلال تلك السنوات العشر عدد مهول من اللاعبين الأجانب منهم والمحليين وكذا المدربين الأجانب منهم والمحليين دون أن نتيح لهم الفرصة كاملة ليقولوا كلمتهم وذلك بالطبع لقلة الحيلة والتعلم خلال كل تلك الفترة الزمنية الطويلة وأيضاً لوجود السماسرة والمتكسبين الذي حلوا مكان الكشيفين من أبناء النادي الذين آثروا الإبتعاد حفاظاً على كرامتهم من الوافدين الجدد الذين أورثوا النادي الخراب واليباب !!
*لاتظلموا اللاعبين فهم الأفضل في الساحة و لاتشطبوهم ظلماً وتذكروا ما فعلتوه بسفاري ومحمد موسى وعدد كبير من المظاليم , لاتفتحوا الأبواب للسماسرة والمتكسبين والذين نعلم بأنهم تحركوا مثل خفافيش الظلام من أجل مصالحهم الخاصة , وإن كان ولابد ففي الفريق الرديف مايسد الثغرات ويزيد .
*كلمة قالها المدرب الألماني القدير مايكل كروجر عندما أقالوه ( ستبدأون في عام من نقطة الصفر ولن تتقدموا خطوة للأمام ما دام ذلك هو نهجكم في التغيير المستمر للاعبين والمدربين .)
* التغيير هو سنة الحياة فلماذا لايذهب جمال الوالي من سدة حكم المريخ بعد هذه السنوات الطوال ؟ ألم يقتنع بعد بفشله الزريع في الإدارة الرياضية ؟ ولماذا لايجرب حظه في مجال آخر عله يصيب فيه النجاح .
*أحر التهاني للرياضي الكبير بود مدني عادل شطة بنجاح إبنته النابغة هبة وعقبال الجامعة .