بربكم هل هذا الفريق الذي نراه امامنا والذي يرتدي افراده شعار الهلال الاعظم هل هذا الفريق يمكن ان نطلق عليه هلالا لا والله الذي نفسي بيده هذا الفريق الكسيح الفتران لايستحق على الاطلاق ان نطلق عليه لقب الفريق الهلالي فهو لايحمل من الهلال سوى شعاره واسمه الكبير الذي بات مطية لانصاف اللاعبين الذين يعبثون بهذا النادي العريق ويقدموا باسمه كل صنوف العبث واللامبالاة والعشوائية اللانهائية فهل يعقل وهل يمكن لنا ان نسمي ماشهدناه امام الامل العطبراوي في استاد مدينة ودمدني هل يمكن لنا ان نسمي ماشهدناه في تلك الليلة بانه شئ يمت لكرة القدم الحقيقية باي صلة من الصلات لا والله بل والف لا فماشهدناه على المستطيل الاخضر يمكن ان نسميه اي شئ الا ان نقول عنه مباراة في كرة القدم اذا استثنينا الاشراقات التي قدمها لاعبي الامل في بعض اوقات المباراة والتي ميزتهم بصورة واضحة عن لاعبي الهلال الذين حيروا كل العباقرة من المراقبين والفنيين وهم يقدمون تلك العروض الجنائزية التي اصابت جماهيره الوفية في مقتل وجعلها تضع ايديها على قلوبها في كل المباريات خوفا وشفقة على مستقبل الفريق الذي بات في كف عفريت ولاعبيه يقدمون تلك العطاءات المتواضعة من مباراة الى اخرى بالدرجة التي باتوا معها غير قادرين على ان يحققوا الطموحات التي ترجوها هذه الجماهير الوفية فهاهي شباك الهلال باتت تستقبل في كل المباريات هدفا مبكرا بعد ان كانت شباكه عذراء لسبع اسابيع متتالية وهو الامر الذي ترك اكثر من علامة استفهام حائرة لم تجد من يجيب عليها ولو ان الامر توقف عند هذا الحد لكان الامر مبلوعا الى حد ما فالاهداف هي ملح المباريات وفاكهتها وسبق لي ان قلت بان الشباك الهلالية لايمكن ان تبقى عذراء الى نهاية الدوري او نهاية منافسات ابطال افريقيا فكانت الهدفين في لقاء الارسنال وكان الهدف الافتتاحي في لقاء الفهود والبقية ستاتي دون شك في ظل هذا التواضع والانكسار الذي بتنا نتميز به اكثر من وصيفنا الدائم ولكن المصيبة الكبرى تتمثل في تلك العروض الجنائزية كما اسلفت وفي التباين الواضح في مستوى اللاعبين طالع نازال فليس هنالك لاعب واحد في الفريق الهلالي اصبح قادرا على المحافظة على مستواه وتطويره من مباراة الى اخرى بل على العكس نحن نشاهد تراجع وتواضع في اداء كل اللاعبين بلا استثناء بدءا من الحارس جمعه ومرورا بخط الدفاع المكشوف والذي استطاع النجم العائد مالك ان يعيد اليه شيئا من توازنه المفقود ومرور ا بخط الوسط الذي لايمكن ان نقول عنه سوى انه الحلقة الاضعف في الفريق برغم الحهود التي يبذلها القائد عمر والمالي سيدي بيه فهو عاجز عن تموين المهاجمين بالكرات السهلة للتهديف وفي نفس الوقت لايقوى على ان يقوم بدوره الاكبر في درء الهجمات الخطيرة عن مرمى فريقه فيترك الطريق ممهدا للاعبي الفرق المقابلة لغزو مرمى الهلال وعن الهجوم فحدث ولاحرج فلا كاريكا بات مقنعا ولا كوليبالي بات نافعا اما بكري المدينة فهو كان وسيبقى النشاز الاكبر في الفريق الهلالي برمته ولاادري ماهي القناعات التي يستند عليها الممرن النابي في الابقاء على هذا البكري كلاعب ثابت والبقية متحركون انها سخريات الاقدار والقناعات التي لامبرر لها ونقول لجماهير الهلال الوفية بانها مطالبة وبالحاح شديد بالمحافظة على كل الاقراص المهديئة لامراض السكر وضغط الدم فهولاء اللاعبين سيزيدون من الامها بصورة اكثر ايلاما وهي مقبلة على انكسارات متتالية في ظل هذا التواضع الذي نرى عليه لاعبي الهلال وليس امامها سوى ان تصبر وتصابر الى ان يقضي الله امرا كان مفعولا .
التمريرة الاخيرة
ـــــــــــــــــــــ
وصلنا الى النقطة 21 بطلوع الروح وبعد جهد ليس بجهيد وكدنا ان نخسر النقطة الخامسة في سباق المنافسة على استرداد اللقب المسروق والذي لااظنه سيعود الى الديار الزرقاء بمثل هذا الاداء وهذه الروح الجنائزية التي يتقمصها نجوم الهلال الفترانيين وبعد ان حصدنا نقاط الفهود بضربة حظ ودعاء الامهات رحمة بجماهيرنا الصابرة المغلوب على امرها وهانحن نستعد للمواجهة الشرسة الاربعاء القادم في مدينة الفاشر الجميلة في تحدي جديد والفريق ينازل فريق مريخ الفاشر ضمن مباريات الاسبوع العاشر ويقيني باننا اذا مالعبنا بنفس الروح الانهزامية وبنفس ذلك الاداء الممجوج والذي هو بلا معنى ولامضمون فاننا سنعود من جديد للمربع الاول مربع الهزائم الذي تجرعناه امام الشنداوية في تلك الموقعة التي كانت ولاتزال تمثل غصة في حلوق الجماهير الهلالية الوفية ففريق فاشر السلطان يقف في المركز الرابع برصيد 15 نقطة وهو عينه على المركز الثالث ويسعى جاهدا للارتفاع برصيده النقطي الى 18 نقطة على امل ان يتعثر فريق الاهلي شندي في احدى مباراياته لكي يتثنى له التقدم للمركز الثالث ومن هنا فاننا نحذر لاعبي الهلال ونقول لهم بانكم ستواجهون خصم شرس يلعب من اجل هدف محدد يسنده جمهور ذواق ويلعب على ارضه وطموحاته لن تتوقف الا عند النقاط الثلاثة فهل انتم قادرين على ترويضه وكبخ جماحه وايقافه عند حده والعودة بالنقاط الثلاثة ام انكم ستمارسون الخرمجة وحرق الاعصاب والبرود القاتل الذي بات سمة مميزة لادائكم في عدد من المباريات ونقولها صريحة بانكم اذا لم تعودوا ومن خلال لقاء مريخ السلطان بتلك المستويات المتطورة التي عهدناكم بها فلن يكون امامنا سوى الترحم على هلال الملايين الذي سنتيقن ساعتها بانه قد دخل الى غرفة الانعاش منذ وقت مبكر .
تمريرة بعد الاخيرة
ــــــــــــــــــــــــ
قال احمد دوله وهو هلالي شهير لاعب مهول واداري فذ بانهم كانوا يقولون في السابق بكم فاز الهلال واصبحوا اليوم يتسالون ماهي نتيجة المباراة في اشارة واضحة الى هلال الزمن الجميل وهلال الزمن الصعب وشتان بين هلال الزمن الجميل وهلال الزمن الصعب الذي نعيشه الان .